مميز
EN عربي
الكاتب: الباحثة نبيلة القوصي
التاريخ: 07/04/2011

الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه

أعيان الشام

شرحبيل بن حسنة

وحسنه هي أمه على ما جزم به غير واحد، وأبوه عبدالله من المطاع بن عبدالله بن عبد العزى بن جثامة بن مالك الكندي، ويقال التيمي.

ويُكن شرحبيل: أبا عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله.

وقال ابن عبد البر القراطبي: كان من مهاجرة الحبشة، معدوداً من وجوه قريش، وكان حليفاً لبني زهرة.

وقال ابن الأثير: أن حَسَنة أم شُرحبيل هي امرأة سفيان بن معمر بن سفيان بن وهب بن حذافة بن جُمح، و كان له منها من الولد: خالد، وجُناده، ابنا سفيان بن معمر، وسفيان بن معمر، رجل من الأنصار، أحد بني زريق بن عامر، تزوج حسنة ولها من الولد شرحبيل وأخاه.

خرجوا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية.

وغلب عليه اسم أمه حسنة، لأن والده مات وهو صغير فبقي في حجرها هو وأخوه.

شارك في حروب الردة، وسيره أبوبكر الصديق رضي الله عنه نحو فتوح الشام. فكان مع قوات المسلمين الأوائل في فتح العراق سنة 12 هـ. شهد معركة اليرموك بقيادة خالد بن الوليد، وتولى شُرحبيل في هذه المعركة التاريخية قيادة كراديس الميمنة.

وسار مع يزيد بن أبي سفيان في فتح الساحل اللبناني سنة 15 هـ.

كان مؤمناً تقياً، ورعاً، كريماً، مضيافاً غيوراً، يعرف القراءة والكتابة، وقيل أنه كان من كتبة الوحي. وقال ابن حجر العسقلاني: روى شُرحبيل عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عبادة بن الصامت.

وروى عنه: ابنه ربيعة والد جعفر، وعبد الرحمن بن غنم، وأبو عبد الله الأشعري وغيرهم، وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة، أخرجه أحمد وغيره.

توفي سنة ثمان عشر، وهو ابن سبع وستين سنة، بطاعون عمواس، ( قال الواقدي: طاعون عمواس، مات فيه خمسة وعشرون ألفاً، قلت: هذا الطاعون منسوب إلى بُليدة صغيرة، يقال لها: عمواس. وهي بين القدس والرملة، لأنها كان أول ما نجم هذا الداء بها، ثم انتشر في الشام و منها يُنسب هذا الاسم).

ومن هذا الوباء توفي أبو عبيد الجراح، ومعاذ بن جبل، وولده، وغيرهم. رضي الله عنهم، أجمعين.

توفي بدمشق ودفن فيها .. ذكر ذلك كثيرون منهم: ابن عساكر في التاريخ، وابن سعد في الطبقات، وابن حجر في الإصابة، ممات يرجح صحة نسبة هذا القبر.

المراجع:

- البداية والنهاية / لابن كثير

- الإصابة في تميز / الصحابة

- تهذيب التهذيب / العسقلاني

- الكامل في التاريخ / لابن الأثير

- تاريخ مدينة دمشق / لأبن عساكر

- الطبقات الكبرى/ لابن سعد