مميز
EN عربي
الكاتب: الباحثة نبيلة القوصي
التاريخ: 15/01/2019

المدرسة النورية الصغرى

معالم الشام

دار الحديث النورية

(المدرسة النورية الصغرى)

بناها نور الدين زنكي والمرجح قبل سنة 566 هـ

ندعوكم لرحلة سياحية تُجلي عن القلب وحشته، وما الغاية من الرحلة ما لم يكن لنا بها وقفة تأمل في عبرة وعظة، نستلهم منها المنهج والسبيل في ظلال رضى المولى والنبي المصطفى العدنان ؟

تعالوا يا إخوتي القراء، سياح دمشق، الذين ينشدون تغيير الذات، تعالوا بنا إلى رحلة إيمانية في أرض الشام المباركة، تعالوا لتروا السلطان نور الدين زنكي الجالس في صدر الدار، يُنصت بحب وشغف وتعظيم لما تتلفّظ به شفاه ابن عساكر المحدّث والمؤرخ عن فضل سكنى الشام، دمشق ...

فمن هذه الدار المباركة نتنسّم نسائم الإيمان، حيث خرج منها إلى مكتبات العالم الثقافي الايماني، كتاب " تاريخ دمشق" الذي يحكي حكاية الإنسان المُستَخلف بالخير والصلاح فوق أرضٍ بوركت على لسان نبينا العظيم ... وكم نحن في حاجة إلى قراءة مستنيرة متأملة بوعي وذهن صافٍ في تلك المرحلة التاريخية العظيمة، مرحلة هامة مرّت بها دمشق الشام، عندما سخّر الله لأرضه المباركة من خيرة خلقه من القادة والعلماء الربّانيين ليعمروها ويحفظوها بمشيئة الله.

فلنمضِ ونسأل بعقل واعٍ وقلب محبّ صافٍ، ويحق لدمشق وأهلها أن يفخروا بتلك السمات الطيبة السديدة، ولننفض غبار الجهل والغفلة عن الغاية من وجودنا بقلب محبّ وفكرٍ متفحّص، ونحن نقف متأملين داعين متسائلين: كيف نكون مصدر خير للإنسانية ؟ فلن يتحقق ذلك ما لم نُخلص في قول المصطفى الكريم: " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " ..

ها نحن ذا الآن نقف أمام دار الحديث النورية، هيا بنا نُنصت .

إخوتي القراء :

نحن الآن في دمشق الشام، في عهد نور الدين محمود ابن زنكي (ت: 569هـ)، وهو سلطان ذاك الزمان، الذي عُدّ من أعدل ملوك زمانه، أكثرَ من بناء المدارس والأسوار، في إشارة لأهمية القضاء على الجهل والتخلف بين أفراد المجتمع، إلى جانب حماية القاطنين الشامَ من العدو في الخارج، وقد جاءت فكرته تلك لمن بعده كسنّة حسنة سنّها، ألا وهي بناء المدارس متنوعة الاختصاصات، لينال شرف ما قام به وما سُنّ من بعده من سنة حسنة تكون له ميزة عند عرض أعمال الخلق على ربهم ولقائهم نبيّهم، إن شاء الله .... ولنقف عند معرفة تاريخية بتأمل ...

مدارس الحديث وتاريخ نشأتها في المجتمع الإسلامي :

حظيت نيسابور بشرف الأسبقية في الاهتمام بعلوم السُّنة وخدمتها، فهي بلد الإمام مسلم رضي الله عنه، وقد اهتم علماء السُّنة بالنهوض بهذا العلم في هذه المدينة بعد أن زاد الإقبال والاهتمام به، ففتحوا من أجل ذلك ولأول مرة في تاريخ الحضارة الإسلامية العلمية، المدارس المنفصلة عن المساجد، وكانت نيسابور قد شهدت ظهور العديد من المصنفات وأمهات الحديث، وعلم الرجال المعني بعلو السند في أسماء وتراجم أصحابه، ويروي المقريزي المتوفى سنة 845 هجرية، في كتابه (المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار) عن نشأة المدارس هذه، مبيناً أنها لم تكن موجودة في زمن الصحابة والتابعين، وهي مستحدثة في المجتمع الإسلامي، وظهورها كان في نيسابور، حيث أنشأ سبكتكين فيها عدة مدارس، وانتقلت منها إلى بغداد، حيث أنشأ الوزير نظام الملك المدرسة المنسوبة له سنة 459 هجرية، ليتابع من بعده من عمل على التألق المستمر ضمن إطار تنافسي يحبه الله ورسوله، والحضارة ما هي إلا زيادة على الموجود مع إضافات تنفع جميع العباد، فالخلق عيال الله أحبهم إليه أنفعهم لعياله ..

وها هو محمود نور الدين أخذ فكرة المدارس ليبدأ في الإعمار العلمي الديني العالمي، وقد جاءت دواعي وأسباب نشأة هذه المدارس لأسباب نوجزها فيما يلي :

1- الحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من التدليس والكذب.

2- التقرب إلى الله بهذه الأعمال الخيرية.

3- كان الولاة والوزراء أهل علم، وكان جهادهم لا يحول بينهم وبين العلم.

وقد فند الكثير من العلماء هذا القول بأسبقية نيسابور ومدارسها على مدرسة دمشق، ولكن البعض اجتهد بالقول بأن ابن الأثير ربما قصد أن تكون أول مدرسة لعلوم السُّنة في دمشق، وبعد هذه المدرسة تتالى افتتاح المدارس الحديثية في دمشق الشام ومدنها، كما عرفت بلاد الشام ودمشق العديد من المدارس في سائر العلوم والفنون وليس علم السُّنة فقط، وخير من أرخ لهذه المدارس وأحصاها، المؤرخ والعالم عبدالقادر محمد النعيمي الدمشقي المتوفى سنة 978 هجرية، في كتابه النفيس (الدارس في تاريخ المدارس)، الذي جاء في مجلدين... وكانت دار الحديث النورية، حسب الترتيب الأبجدي لفهرسة أسماء المدارس، المدرسة الرابعة عشرة في هذا الفهرس، وقد جاءت أسماء هذه المدارس في هذا الكتاب على الشكل التالي :

§ مدارس علوم القرآن وعددها سبع مدارس.

§ مدارس علوم السُّنة وكانت ست عشرة مدرسة.

§ مدارس جمعت بين علوم القرآن والسُّنة وكانت ثلاث مدارس.

§ مدارس علوم الفقه وجاءت كما يلي: الحنفي/ 52 مدرسة، الحنبلي/ 11 مدرسة، الشافعي/ 63 مدرسة، المالكي/ 4 مدارس.

§ مدارس الطب: ثلاث مدارس.

ولم يقف النعيمي على هذا فقط، وإنما تكلم أيضاً عما يخص هذه المدارس في الأمور المساندة، كالخانقاوات – المستشفيات – والأربطة والزوايا والتكايا، فهذا الكتاب بذاته، من أفضل الكتب التي غدت مرجعاً مهماً عن الحياة العلمية في بلاد الشام، خلال الحكم الزنكي، ثم الأيوبي وما تلاه حتى تاريخ كتابته.

أسس دار الحديث النورية وتوابعها :

أرسى السلطان نور الدين محمود أسس هذه المدرسة، بأن تكون لتبقى شعلة مضيئة في خدمة السُّنة النبوية، من خلال رسالتها التعليمية التي تقوم بها في خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أجل ذلك فقد عمد إلى ما يلي:

§ الاهتمام بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلومه فجعلها خاصة فيه – أي رسالتها التعليمية في علوم السُّنة -.

§ تقوم المدرسة على مكتبة كبيرة بحيث تكون كتبها مادة مرجعية لطلبة العلم الشرعي، أوقفها لها نور الدين -رحمه الله-.

§ أن يتولى إدارتها صاحب الأهلية العلمية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ما وجدناه في إدارة ابن عساكر وابن كثير وغيرهم رحمهم الله جميعاً.

§ خادم للمدرسة يتولى حراستها وخدمتها.

§ أوقف لها الشهيد نور الدين أوقافاً كثيرة، بقصد إتمام رسالتها العلمية، في خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

النكبات التي شهدتها وعرفتها المدرسة :

§ كانت أولى النكبات بالنسبة لها هو ما رافق الغزو المغولي، وعرفته دمشق من دمار وخراب، فغطت بعد ذلك في سبات طال أكثر من ثلاثمائة سنة، حتى سنة 1270 هجرية، حيث مضى في تجديدها الشيخ محمد أبو الفرج الخطيب – رحمه الله –، وفي عهد حفيده أصابها بعض من الخراب، نتيجة العجز في ترميمها، وآلت بعد ذلك إلى أحد التجار كمحل لبيع الأدوات التراثية والحاجات الأثرية القديمة.

وبعد أن آلت المدرسة اليوم إلى ما آلت إليه، بقي التاريخ الشاهد الوحيد على عظمة مكانة من نسبت له هذه المدرسة في اسمها، الشهيد نور الدين زنكي.

ولقد أراد نور الدين زنكي بهذا البناء المميز في عنوانه، (مدرسة الحديث النورية الصغرى)، أراد أن يُكرّم المؤرخ ابن عساكر ويجعله أول شيخ من شيوخها، وقد طالبه بمتابعة تأليف كتابه الذي بدأ به، " تاريخ دمشق"، فامتثل لذلك وأنهى تأليفه في تلك المدرسة مع مؤلفات أخرى، مثل "رسائل الجهاد والحثّ عليه" ...

هكذا تألقت الشام بحكامها وعلمائها وقادتها بترسيخ التقى والعلم والخلق الرفيع ....

تعالوا نتأمل ونتفكر في روائع هذا البناء الذي منه بدأ ازدهار حركة العمران الديني في تخصص الحديث الشريف، ولنعقد العزم على مجاهدة النفس في الوصول إلى درجة من الرضى والاطمئنان، وهي مرحلة من تألق الروح تتّحد فيها مع النفس في رقيّ وسموّ متدرج، يودي بلا شك إلى رضى الخالق.

ها هو الجغرافيّ الرّحالة الدمشقيّ النعيميّ (ت: 978 هـ)، الذي قام بجولة في أرض دمشق العظيمة، يحصي مدارسها المتنوعة الاختصاص، وقد كتب في كتابه "الدارس"، وذكرها في فصل (دور الحديث الشريف) باسم "دار الحديث النورية"، ثم ذكرها مرة أخرى في فصل (المدارس الحنفية) باسم "المدرسة النورية الصغرى"، مع "المدرسة النورية الكبرى" الواقعة في سوق الخياطين.

موقع دار الحديث النورية الصغرى وتاريخ بنائها :

تقع ما بين دار الحديث الأشرفية والمدرسة العصرونية، مقابل العادلية الصغرى، وهي أول دار للحديث الشريف بالعالم الإسلامي، قام ببنائها المحبّ الشغوف لحب رسول الله، الذي شرّفه الله عز وجل برؤية المصطفى يستنجد به لينقذه، والذي لُقب بالشهيد لشهوده عند تقبيل يدي رسول الله طريّة زكية، وأعادها وهو يبكي.

و المؤرخ يوسف بن عبد الهادي الدمشقي، في كتابه "ثمار المقاصد في ذكر المساجد"، ت: 909هجري، قال:

مسجد دار الحديث النورية: العصرونية، بانيها نور الدين محمود ابن زنكي وهي تجاه العادلية الصغرى، شرقي الحديث الأشرفية الجوانية، وهي متهدمة لم يبق منها إلا جزء بسيط من قبلتيها وصحنها، ومحرابها الجميل وبجانبها آثار مسجد خرب لم يبق منها إلا أرضه وموضع المحراب.

و قال المؤرخ الجغرافي عبد القادر الريحاوي: دار الحديث النورية، مكانها في محلة العصرونية، قبالة العادلية الصغرى، تحولت لدار سكن للطلاب، وزالت من أقسامها، فيها من الأصل القديم الباب والمحراب.

و قال المؤرخ الشيخ مطيع الحافظ: لم يذكر المؤرخون المتقدمون تاريخ بنائها، غير أننا وجدنا سماعاً لكتاب "فضل رجب" من أمالي ابن عساكر بدار الحديث النورية، في 23رجب سنة 566هـ، وهو أقدم سماع وصلنا، ولذلك يرجح أن بنائها كان في فترة قبل هذا التاريخ بقليل.

أوقافها :

لقد أوقف نور الدين زنكي أوقافاً كثيرة عليها وعلى من اشتغل بها، وذكر ذلك أبو شامة، وابن كثير، والنعيمي، ما يدل على أهميتها التي حظيت بها، ولمَ لا ؟ وقد خُصّصت لنشر حديث رسول الله وتعليمه، ودلّ على ذلك منذ إنشائها اهتمامُ الحكام والعلماء الذين درسوا فيها.

و قد تخرج عدد كبير من أهم العلماء منها، وبقيت في عطائها المستمر على الرغم مما نالها من نكبات وأحداث، لكن ستبقى وسام فخر للدمشقي الساكن في الشام المباركة، المردّد بحضور قلبٍ مشرق بحبه: صلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا رسول الله.

عُرفت المدرسة بثلاثة أسماء أطلقها المحدثون عليها: دار الحديث النورية، ودار السنة النورية، ودار السنة، وقد ذكرها شيوخ الدار ومن نزل بها منذ إنشائها حتى القرن الثامن.

تولى الأمر فيها إدارة وتدريساً عدد كبير من العلماء:

الإمام أبو القاسم علي بن هبة الله ابن عساكر 571هـ، ثم ابنه أبو محمد القاسم بن علي 600هـ، وقام بقراءة تاريخ دمشق مرتين في الدار، وبعضٍ من مسموعات والده.

و ممن تولى التدريس أيضاً: عبدالرحمن بن إبراهيم الفركاح الدمشقي 690هـ، وعلاء الدين بن علي العطار 724هـ، تلميذ النووي.

و وليها المزي 743هـ، ثم ابنه، ثم الإمام محمد بن رافع السلامي 774هـ، ثم ابن كثير المتوفى سنة 774 هـ، ثم ابنه الإمام بدرالدين 803هـ.

و قد تعرضت للتخريب والهدم والحرق، مثلما تعرضت لذلك مدارس ومساجد أخرى على أيدي المغول في تلك الفترة، فتوقفت الدار عن التدريس إلى أن قام آل الخطيب بإعادة إعمارها في سنة 1275هـ، وقام بتجديدها الشيخ أبو الفرج الخطيب الحسني الدمشقي1311هـ، ثم شقيقه أبو الخير الخطيب، ثم ابن أخيه الشيخ عبدالقادر بن الشيخ أبي الفرج محمد 1351هـ، هكذا وصولاً للأستاذ محمد مجبر.

و ما يمنح الأهمية لهذه الدار هو تخرّج عدد من الشيوخ والعلماء الكبار منها، من مُحدثين في القرنين السادس والسابع للهجرة، كابن الأثير والجزري والمقدسي والذهبي والحسيني وابن تيمية وابن قيم الجوزية .... وغيرهم.

وصف دار الحديث النورية :

للدار وصفان سوف نتأملهما معاً، الوصف القديم من كتاب "منادمة الأطلال" لابن بدران، مؤرخ القرن التاسع للهجرة، حيث قال: (شاهدتُها، فهي تشتمل على دهليز لطيف، فيه عن يمين الداخل حجرة، وعن يساره باب مسدود، يُظن أنه حجرة أيضاً، لكنها صارت حانوتاً للبضائع والتجارة، ولها ساحة لطيفة في وسطها بركة ماء على نمط قديم .. وبها مسجد، سقفه معقود بالحجارة والآجرّ المتين، محرابه من الحجر المحفور المعجن .. وبالجانب الشرقي من الساحة حجرتان جديدتان، وفوقهما غرفتان هما من بناء أهل الخير، بواسطة الشيخ عبد القادر ابن الشيخ أبي الخطيب، وفوق دهليزها غرفة أيضاً).

أما الوصف الثاني، فقد كلف قاضي دمشق الشيخ عبد المحسن الأسطواني في عام 1328هجري لجنة من العلماء ليطوفوا على مدارس دمشق ووصف حالتها، فجاء تقريرهم كالآتي: (أن فيها ست حجرات، اثنتان تحتانية، وأربع عليا، وموقع المدرسة بالعصرونية، وعدد طلابها عشر، كانت قديما تعرف بدار الحديث النورية، والآن يقال لها مدرسة الشيخ أبي الفرج الخطيب).

و قد زارها فيما بعد الدكتور أسعد طلس فقال: اليوم هي متهدمة لم يبق منها إلا جزء بسيط من قبلتها وصحنها ومحرابها الجميل المنفر بزخارفه، وبجانبها آثار مسجد خرب لم يبق منه إلا أرضه وموضع المحراب.

و اليوم، يرى سائح دمشق الحبيبة بقايا جدران وأرضاً شهدت حضارة الإنسان المسلم العالمي في عنوانه، المحب العاشق لنبيه والذي قد مضى وسار من هنا، ولكن "ما تزال آثارهم تدل عليهم"، في دلائل هامة تشير إلى خطورة هذا الإنسان الذي يعد من أهم عناصر نشوء وازدهار حضارة ما .....

و ها هي الدار مستمرة اليوم بنهج تعليمي نبوي إصلاحي متميز، فقد هيأ المولى عز وجل لهذه المدرسة من القائمين عليها، من يسعى في رعاية ما زرعه السلف الصالح من بذور بحب وشوق لرؤيا المصطفى صلى الله عليه وسلم راض عنا ... جزاهم المولى خير جزاء.

و إني أدعو من باب الوفاء لنور الدين زنكي ومؤرخه الشهير ابن عساكر رحمهما الله، إلى تجديد قراءة كتاب "تاريخ دمشق"، لننهض بالعزائم والهمم الإيمانية، بروح ونفس صافية ساعية لخلافة الله بما يحب ويرضى بإذن الله.

فهيا معاً نشاهد صور هذه الدار اليوم كيف أصبحت مزدحمة بعشاق ومحبين الله ورسوله، دوراتها الدينية العلمية قد تنوعت، مناديه علينا للحاق بركب الحب والعلم والإيمان ... ولساننا يدعو لهم بالخير وأن يجعلنا الله وإياهم قرة عين مَن مِن أجله بُنيت تلك المعالم العلمية الدينية.

و من ثم نجد لساننا يردد قوله تعالى:

(( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )).

هذا هو عنوانك يا دمشق العظيمة بإذن الله.

المصادر والمراجع :

ـ الروضتين في أخبار الدولتين / عبد الرحمن أبوشامة ت: 665هجري.

ـ ثمار المقاصد في ذكر المساجد / يوسف بن عبد الهادي ت: 909هجري.

ـ الدارس في تاريخ المدارس / للنعيمي، 978هجري.

ـ العمارة الإسلامية / للريحاوي

ـ المحاسن السلطانية في دار الحديث النورية / لمحمد مطيع الحافظ