مميز
EN عربي
الكاتب: الباحثة نبيلة القوصي
التاريخ: 07/06/2018

الصحابي الجليل أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي رضي الله عنه

أعيان الشام

الصحابي أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي

(ت: 80هـ) عد من الشاميين...

إخوتي القراء:

إن الله عز وجل جعلنا من أهل الشام التي بارك فيها للعالمين، وأسكن فيها الأنبياء والمرسلين والصحابة والأولياء الصالحين، فطوبى لأهل الشام من اجتهد وجاهد نفسه التي بين جنبيه، ليحظى ببشارة المصطفى الذي قال: )إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم[.

وها هو مؤرخ دمشق الشهير ابن عساكر، يخبرنا أثناء رحلته السياحية في أرض دمشق في باب (ذكر بعض الدور التي كانت داخل السور).

والتي كان يسكنها الصحابة قائلا: (.... زقاق عطاف هو عطاف المعلم كان ينسب إلى أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي). أي كان ينزل محلة القصاعين (القصاع)، حاليا في دمشق، فمن هذا الصحابي؟

اسمه:

أيمن بن خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة الأسدي.

وأبوه: خريم بن فاتك الأسدي، وهو خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن خزيمة.

أمه: الصماء بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك الأسدية.

أسلم يوم الفتح، وهو غلام يفاع، وروى عن والده وعمه، وهما بدريان.

وقيل في "الاستيعاب في معرفة الأصحاب": أنه شامي الأصل نزل الكوفة.

روى عنه: الشعبي، وفاتك بن فضالة، وأبو إسحاق السبيعي.

وقال المبرد في "الكامل": له صحبة، حيث قال في مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه: (إن الذين تولوا قتله سفها لقوا أثاما وخسرانا وما ربحوا).

وفي الاستيعاب في معرفة الأصحاب، قال:

بأن الصحابي أيمن بن خريم قد دعاه مروان بن الحكم للقتال في معركة "المرج"، فرفض، وقال مفتخرا إن عمي وأبي قد شهدا بدرا، وإنهما عهدا ألي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله، فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك، ثم أنشد قائلا:

ولـــــــــــــــــــــــست مقاتلا رجلا يصلي علــــــــــى سلطان آخر من قريــــــــــــــــش

لــــــــــه سلطانه وعلــــــــــــــــــــي إثمـــــــــــــي معـــــــــاذ الله من سفـــــــه وطيـــــــــــــــــــــــش

أأقتل مسلمــــــــــــــــا في غير جرم؟ فلست بنافعي ما عشت عيشي

وما أحوجنا ونحن نقرأ بضع أسطر عن هذا الصحابي رضي الله عنه، أن نوقظ مشاعر إيمانية من خلال كلام المصطفى، بما يخص وقتنا الراهن ،فعندما سأله الصحابي سفيان الثقفي، ما أخوف ما تخاف علي؟ فأمسك بلسان نفسه وقال هذا، فهي أكثر خطايا ابن آدم في لسانه؟

وفي زماننا هذا حفظ اللسان مقدم في أي عمل نقوم به ليكون عمل صالح. يصلح للوقوف بين يدي الله...

ففي الفتن تزداد شهوة الكلام قوة ومبالغة وقد صدق من قال:

وجدت سكوتـــــــــــــي متجرا فلــــــــــــــــزمت

وما الصمت إلا في الرجال متاجر

وتاجــــــــــــــــــره يعلــــــــــــو علــــــــــــى كل تاجـــــــــــــر

اللهم ألهمنا..... واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

المصادر والمراجع:

ـ أسد الغابة في معرفة الصحابة/ لابن الأثير

ـ الاستيعاب/ للعسقلاني

تحميل