مميز
EN عربي
الكاتب: الباحثة نبيلة القوصي
التاريخ: 07/04/2018

الملك الأشرف أبو الفتح مظفر الدين موسى

أعيان الشام

الملك الأشرف أبو الفتح مظفر الدين موسى

ابن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب (شقيق صلاح الدين الأيوبي)

ولد بالقاهرة 576 / 1180، وتوفي في دمشق سنة 635هجري

قال المؤرخ المحدث شمس الدين الذهبي:

أصبح ملكاً على دمشق سنة 626هجري، حتى وفاته 635هجري في قلعة دمشق ودفن فيها حتى انتهت التربة التي أنشئت له والتي تعرف بالأشرفية شمالي الكلاسة.

روى عن ابن طبر زد، وحدثنا عنه أبو الحسين اليونيني، حدث عنه القوصي في معجمه، سمع الصحيح في ثمانية أيام من ابن الزبيدي.

صفاته: كان جواداً، سمحاً، فارساً شجاعاً، لديه فضيلة، حلو الشمائل.

من أعماله:

كان محاربا ولم تهزم له راية.

كان يبالغ في الخضوع للفقراء ويزورهم ويعطيهم.

يبعث في رمضان الحلاوات إلى أماكن الفقراء.

أخرب خان في العقيبة وعمله جامعا (جامع التوبة) سنة 632هجري.

جدد مسجد أبي الدرداء، وجامع الجراح، وجامع بيت الآبار، ودار الحديث الأشرفية البرانية في سفح قاسيون، والجوانية في العصرونية جعلها للشافعية، ووضع فيها نعل النبي صلى الله عليه وسلم، واستدعى الزبيدي، وسمع وغيره منه صحيح البخاري، كان شديد الميل للحديث الشريف ولأهله.

وكانت القلعة لا تغلق بابها في ليالي رمضان كلها، وصحون الحلوات خارجة منها إلى الجوامع والخوانق ورباطات الصالحين والفقراء وغيرهم.

وابتدأ مرضه في شهر رجب حتى كان الجرائحي يخرج العظام من رأسه، وهو في تبتل وذكر لله عز وجل، يسبح ويستغفر، إلى أن خارت قواه، فشرع يتهيأ للقاء الله. وقال لابن موسك: هات وديعتي، فجاء بمئزر صوف فيه خرق من آثار المشايخ، وإزارا عتيق، فقال له: يكون هذا على بدني أتقي به النار، وهبنيه إنسان حبشي من الأبدال بالرها.

وعندما مات في 4 محرم سنة 635 هجري، كان آخر كلامه لا إله إلا الله، دفن بالقلعة حتى انتهت التربة الأشرفية التي أنشئت له شمالي الكلاسة.

وقال المؤرخ ابن طولون:

تربة الملك الأشرف كانت شمال الكلاسة.

وقال الشيخ الجغرافي النعيمي (فصل الترب)، التربة الملكية الأشرفية:

لما توفي الملك الأشرف موسى دفن في تربته شمالي الكلاسة، لها شبابيك إلى الطريق وإلى الكلاسة، وقد رتب فيها قراء.

وتوثق الحوليات الأثرية لمديرية الآثار، التربة الأشرفية:

التربة الأشرفية كانت شمالي الجامع الأموي بين المدرسة العزيزية والمدرسة الجقمقية، وقد تهدمت وأصبح في مكانها مؤخرا ملجأ ضد الغارات الجوية ولا يزال القبر ظاهراً.

المصادر والمراجع:

سير أعلام النبلاء | للذهبي ت: 748 هجري

القلائد الجوهرية | لابن طولون ت: 953 هجري

الدارس في تاريخ المدارس | النعيمي ت: 978 هجري

الحوليات الأثرية | لمديرية الآثار للجمهورية العربية السورية، مجلد 135

تحميل