مميز
EN عربي
الكاتب: منقول
التاريخ: 24/08/2014

الشيخ محمد عبد القادر معيني

تراجم وأعلام

ترجمة موجزة


لمولانا الشيخ محمد عبد القادر معيني قدس الله سره

مولده ونشأته:

مولانا الشيخ محمد عبد القادر معيني رحمه الله من مواليد حمص1920 ، قضى شبابه ببن أحضان الصالحين ورياض العارفين وتربى على يد الكمّل من المربين المتقين جمع بين الطريقة القادرية والنقشبندية فأخذ الطريقة القادرية بالإجازة من الشيخ إبراهيم البرزنجي الحسيني بالسند المتصل الى الشيخ عبد القادر الجيلاني الى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذها أيضاً عن الشيخ العارف بالله تعالى وارث الجيلان الشيخ محمد بن أحمد بن الماحي بن أصول رضوان الله عنه، وأخذ النقشبندية عن الشيخ محمد سليم الصافي الحمصي عن الشيخ احمد الطوزقلي عن مولانا ضياء الدين خالد النقشبندي رحمهم الله جميعاً.

حياته وأخلاقه:

عاش طوال حياته مهاجراً متنقلاً بين البلدان طلباً للعلم والعرفان وداعياً إلى الله، وله حلقات وعظ وإرشاد في الحضرة القادرية في دار الصفا بضواحي حلب حيث كان أكثر مقامه فيها، جمع بعض دروسه في كتبه ومؤلفاته، حمل أمانة الدلالة على الله بصدق ويقين، ربى تلاميذه على الصدق في السير والسلوك، والتواضع وحسن الخلق، والعمل بالعلم، والإخلاص في العمل لله تعالى، دلهم على الله بحاله ويقينه، وجمع قلوبهم على حب الله تعالى وتعظيمه، وإجلال رسوله عليه الصلاة والسلام، وكان حقاً أباً لهم، كان واحة للمحبين ونبعَ صدقٍ يرده العشاق والراغبون، أرشدهم إلى الله تعالى بالخلق الحسن والطريقة المثلى والحكمة والموعظة الحسنة، ينصح الناس برفق ولين، ويبادرهم بالود والرحمة، كانت أخلاقه نبوية كاملة، لم يُرَ في حياته غاضباً أو مؤنباً لأحد بسوء، كان أبعد الناس عن الظهور والشهرة.

أخلاقه نبويه لم يُر في حياته غاضبا أو مؤنبا لأحد وقضى شبابه صائما قائما عازفا عن الدنيا، داعيا الى الله وألقى الله له القبول فاستجاب الناس لدعوته، وكان متواضعا للكبير والصغير. ومن أقوله رحمه الله: كل نعمه يحسدك الناس عليها الا التواضع.

أعماله وآثاره:

كان قريباً من الناس، مشفقاً على الضعفاء ومعيناً للمساكين، لا يرد عن بابه أحداً، بل يصل إحسانه إليهم في بيوتهم من عطاءات وإكرامات مادية وروحانية، وكان من أعماله الخيرية تيسير تزويج الشباب زوج المئات مع تأمين سكنهم واحتياجاتهم، وقضاء حوائج الناس في السر والخفاء، ظهر إكرام الله له في سيرته العطرة وحياته الطيبة واضحاً وجلياً، ومن أعظم كراماته نهجُه، وطريقته في السير على قدم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه والأولياء الصالحين، وتربية تلاميذه على ذلك، شهد له بالخيرية الكثير من علماء وفضلاء عصره، وتتلمذ على يديه وتربى الكثير من المريدين الصادقين في شتى بقاع الأرض، وله أتباع كثر بمدينة حلب الشهباء وحمص ودمشق والمدينة المنورة ومكة المكرمة ومصر واليمن والعراق والهند وباكستان وماليزيا وباقي البلدان الإسلامية.

إقامته ووفاته:

استقر في مكة المكرمة في الثمانينيات ثم انتقل منها إلى حلب في التسعينيات حتى عام 2011، أقام في مصر المحروسة في الثلاث سنوات الأخيرة من عمره.

توفي في القاهرة، الاثنين ليلاً السابع من جمادي الاخرة 1435 من الهجرة السابع من ابريل/نيسان ٢٠١٤

صلي عليه ظهر اليوم الثلاثاء بجامع سيدنا الحسين رضي الله عنه، ودفن بمدفن تلميذه الشيخ عبد الباقي العفيفي بالدراسة، والذي توفي قبله بسنوات وكان قد زار قبره وقال عن المكان: "هنا روضة من رياض الجنة" فشرفت بعد ذلك بجسده الشريف.

رحمه الله وغفر له، وتقبله في الصالحين مع الشهداء والصديقين، وأعاننا على السير إلى الله بما يرضيه عنا، وحشرنا معه في زمرة سيد المرسلين عليه الصلاة وأتم التسليم، وجمعنا معهم جميعاً في أعلى جنان الخلد. آمين.

منقول

تحميل