مميز
EN عربي
الكاتب: مصطفى كريم
التاريخ: 01/06/2014

العز بن عبد السلام

مشاركات الزوار

العز بن عبد السلام

سلطان العلماء

مصطفى كريم

ما من عصر من عصور تلك الأمة، إلا ويجعل الله فيه شمسًا تضيء الدرب بنورها وتحوط الآخرين بدفئها، فيحيل نورها الظلمات ضياءً، ويبدد دفؤها برودة التيه في غير طريق الله عز وجل، ومن بين هؤلاء سلطان العلماء في كل زمان ومكان العز بن عبد السلام.

مولده ونشأته:

هو عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن حسن بن محمد بن مهذب السلمي المغربي أصلًا، الدمشقي مولدًا، ثم المصري دارًا ووفاة والشافعي مذهبًا، يُكنى بأبي محمد، لُقِّب بعدة ألقاب، أشهرها "عز الدين" وهو اللقب الذي شاع بين الناس، وكذلك لُقِّب بالإمام العز، ولُقِّب بسلطان العلماء، حيث لقبه به واحد من أقرب تلامذته، وهو ابن دقيق العيد، كما لُقب بشيخ الإسلام، واتُّفق أنه ولد في دمشق، ولكن اختلف في تحديد سنة ولادته، ما بين 577هـ وسنة 578هـ، والأرجح أنها سنة 577ﻫـ.

كان العز بن عبدالسلام يعيش في أسرة فقيرة مغمورة، لم يكن لها مجد أو سلطان أو منصب أو علم، حيث عاش في دمشق، وهي وقتئذ مركز هام للعلم والمعرفة وقبلة للعلماء والفقهاء، وخطُّ مواجهة أماميٌّ مع الصليبيين الغزاة الذين احتلوا مدنًا وحصونًا عديدة في فلسطين وساحل بلاد الشام، كما كانت دمشق ممتلئة بنعم الله وخيراته الوفيرة من ماء عذب وزراعة وصناعة وتجارة درت عليها الرزق الواسع والخير الوفير.

في هذه المدنية العريقة ولد العز بن عبد السلام ونشأ في ربوعها وتنسم هواءها وترعرع في أجوائها، وقد انشغلت أسرته بطلب الرزق عن طلب العلم، إلا أن العز كان منذ نشأته الأولى عفيفًا شريفًا يملك نفسًا أبية، إذ لم يعرف عنه أنه امتهن مهنة تزري بصاحبها، أو تحط من شأنه، وكان رحمه الله شابًا متدينًا، متعبدًا رغم فقره وكده على رزقه، ولا أدل على ذلك من مبيته في المسجد الليالي الطوال ينتظر الصلاة؛ كي لا تفوته الجماعة، أو يغيب عن الصلاة والعبادة فيه.

وفي كنف تلك المدينة العظيمة، وفي ظل بيوت الله عز وجل نشأ هذا الشاب العابد الورع التقي، ليخرج لهذه الأمة عالمًا جليلًا ومفتيًا عظيمًا.

حياته:

ولما نشأ هذا العالم الجليل في ظل أسرة فقيرة، فقد كانت حياته مليئة بالعقبات والصعوبات، ولم تكن حياة مترفة منعمة، ويروي الإمام السبكي في طبقات الشافعية طرفًا من ذلك فيقول: (كان الشيخ عز الدين في أول أمره فقيرًا جدًا، ولم يشتغل إلا على كِبَرٍ، وسبب ذلك أنه كان يبيت في الكلاسة ـ وهي زاوية في الجانب الشمالي من جامع دمشق ـ فبات بها ليلة ذات بردٍ شديد فاحتلم، فقام مسرعًا ونزل في بِركة الكلاسة؛ فحصل له ألمٌ شديدٌ من البرد.

وعاد فنام فاحتلم ثانيًا فعاد إلى البركة؛ لأن أبواب الجامع مغلقة وهو لا يمكنه الخروج، فطلع فأغمي عليه من شدة البرد ... ثم سمع النداء في المرة الأخيرة: "يا ابن عبد السلام، أتريد العلم أم العمل؟ فقال الشيخ عزُّ الدين: "العلمَ؛ لأنه يهدي إلى العمل"، فأصبح وأخذ التنبيه فحفظه في مدة يسيرة، وأقبل على العلم، فكان أعلم أهل زمانه ومن أعبد خلق الله تعالى).

من يومها قصد العز العلماء، وجلس في حلقاتهم، ينهل من علومهم، ويكب على الدراسة والفهم والاستيعاب، فاجتاز العلوم بمدة يسيرة، يقول عن نفسه: (ما احتجت في شيء من العلوم إلى أن أكمله على الشيخ الذي أقرأه عليه، وما توسطته، حتى يقول لي: "استغنيت عني واشتغل فيه مع نفسك"، ومع ذلك ما كنت أتركه حتى أختمه عليه) [رفع الأصر عن قضاة مصر، ابن حجر، (1/103)].

واختار العز فطاحل العلماء العاملين، فينقل السبكي بعضًا من هؤلاء الفطاحل، وكيف تلقى العز بن عبد السلام العلم على أيديهم، فيقول: (تفقه على الشيخ فخر الدين ابن عساكر، وقرأ الأصول على الشيخ سيف الدين الآمدي وغيره، وسمع الحديث من الحافظ أبي محمد القاسم بن الحافظ الكبير أبي القاسم ابن عساكر، وشيخ الشيوخ عبد اللطيف بن إسماعيل بن أبي سعد البغدادي، وعمر بن محمد بن طَبَرْزَد، وحنبل بن عبد الله الرُّصافي، والقاضي عبد الصمد بن محمد الحرستاني، وغيرهم) [طبقات الشافعية، السبكي، (8/104)].

فأخذ علمهم وتأثر بهم وبأخلاقهم الفاضلة، وسلوكهم الرفيع في الحياة، فجمع بين العلم والأخلاق والسلوك والعمل، كما جمع العز في تحصيله بين العلوم الشرعية والعلوم العربية، فدرس التفسير وعلوم القرآن، والفقه وأصوله، والحديث وعلومه، واللغة والتصوف، والنحو والبلاغة وعلم الخلاف.

وكان أكثر تحصيله للعلم في دمشق، ولكنه ارتحل أيضًا إلى بغداد للازدياد من العلم، فقد كانت الرحلة لطلب العلم قد أصبحت قاعدة مستقرة في الحضارة الإسلامية، وتعتبر منقبة ومفخرة ومزية لصاحبها، وقد رحل إلى بغداد في ريعان شبابه عام 597هـ وأقام بها أشهرًا، يأخذ العلوم والمعارف، ثم عاد إلى دمشق.

ثباته على الحق:

وفي ثباته على كل حق مواقف عدة، أول تلك المواقف والأحداث كان مع أمير دمشق "الصالح إسماعيل" المعروف بـ "أبي الخيش"، حيث (استعان أبو الخيش بالفِرنج وأعطاهم مدينة صيدا وقلعة الشَّقيف؛ فأنكر عليه الشيخ عز الدين وترك الدعاء له في الخطبة وساعده في ذلك الشيخ أبو عمرو ابن الحاجب المالكي، فغضب السلطان منهما فخرجا إلى الديار المصرية في حدود سنة تسع وثلاثين وستمائة.

فلما مرّ الشيخ عز الدين بالكَرك تلقَّاه صاحبها وسأله الإقامة عنده، فقال له: "بلدك صغيرٌ على علمي"، ثم توجه إلى القاهرة فتلقَّاه سلطانها الملك الصالح نجم الدين أيوب بن الكامل، وأكرمه وولاه خطابة جامع عمرو ابن العاص بمصر والقضاء بها وبالوجه القبلي مدَّة) [طبقات الشافعية، السبكي، (8/105)].

وأما الموقف الثاني فكان بمصر، وهو ذلك الموقف الذي ينقله لنا الإمام السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" فيقول: (لما تولى الشيخ عز الدين القضاء تصدى لبيع أمراء الدولة من الأتراك، وذكر أنه لم يثبت عنده أنهم أحرار، وإن حكم الرق مستصحب عليهم لبيت مال المسلمين، فبلغهم ذلك، فعظم الخطب عندهم، وأجترم الأمر، والشيخ مصمم لا يصحح لهم بيعًا ولا شراءً ولا نكاحًا، وتعطلت مصالحهم لذلك.

وكان من جملتهم نائب السلطنة، فاستثار غضبًا، فاجتمعوا وأرسلوا إليه، فقال: نعقد لكم مجلسًا، وننادي عليكم لبيت مال المسلمين، فرفعوا الأمر إلى السلطان، فبعث إليه فلم يرجع، فأرسل إليه نائب السلطنة بالملاطفة فلم يفد فيه، فانزعج النائب، وقال: كيف ينادي علينا هذا الشيخ، ويبيعنا ونحن ملوك الأرض؟! والله لأضربنه بسيفي هذا.

فركب بنفسه في جماعته، وجاء إلى بيت الشيخ والسيف مسلول في يده، فطرق الباب، فخرج ولد الشيخ، فرأى من نائب السلطنة ما رأى، وشرح له الحال، فما اكترث لذلك، وقال: يا ولدي، أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله، ثم خرج.

حين وقع بصره على النائب يبست يد النائب، وسقط السيف منها، وأرعدت مفاصله، فبكى وسأل الشيخ أن يدعو له، وقال: يا سيدي إيش ـ أي ماذا ـ تعمل؟ فقال: أنادي عليكم وأبيعكم، قال: ففيم تصرف ثمننا؟ قال: في مصالح المسلمين، قال: من يقبضه؟ قال: أنا.

فتمَّ ما أراد، ونادى على الأمراء واحدًا واحدًا، وغالى في ثمنهم ولم يبيعهم إلا بالثمن الوافي، وقبضه وصرفه في وجوه الخير) [حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، السيوطي، (1/269)]، ومن يومها صار العز بن عبد السلام "بائع الأمراء" بحق.

قوته في إنكار المنكر:

ولم يكتفِ بذلك، بل راح يجتهد في إزالة كثير من المنكرات، وباشر تبطيل بعضها بنفسه، ومن ذلك إبطاله كثيرًا من البدع المنتشرة، كصلاة الرغائب، وصلاة ليلة النصف من شعبان، وبدعة دق المنبر بالسيف، وذوده الحكيم عن أموال المسلمين.

وفي إنكاره على السلاطين تروي كتب التاريخ موقفًا عظيمًا، فقد (طلع عز الدين مرة إلى السلطان في يوم عيد إلى القلعة فشاهد العساكر مصطفين بين يديه ومجلس المملكة وما السلطانُ فيه يوم العيد من الأبَّهة، وقد خرج على قومه في زينته على عادة سلاطين الديار المصرية، وأخذت الأمراء تُقبِّلُ الأرض بين يدي السلطان.

فالتفت الشيخ إلى السلطان وناداه: "يا أيوبُ، ما حُجَّتُك عند الله إذا قال لك ألم أبوئ لك ملكَ مصر ثم تبيح الخمور؟"، فقال: "هل جرى هذا؟"، فقال: "نعم، الحانة الفُلانية يباع فيها الخمور، وغيرها من المنكرات وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة"، يناديه كذلك بأعلى صوته والعساكر واقفون ... فرسم السلطان بإبطال تلك الحانة) [طبقات الشافعية، السبكي، (8/106)].

فتواه الشهيرة وانتصار عين جالوت:

ومن ذلك أن السلطان وعساكره عندما دهمت التتار البلاد عقب وقعة بغداد، استشاروا الشيخ فقال: (اخرجوا وأنا أضمن لكم على الله النصر، فقال السلطان: إن المال في خزانتي قليل وأنا أريد أن أقترض من التجار، فقال الشيخ عز الدين: إذا أحضرت ما عندك وعند حريمك، وأحضر الأمراء ما عندهم من الحلي الحرام وضربته سكة ونقدًا، وفرقته في الجيش، ولم يقم بكفايتهم ذلك الوقت اطلب القرض، وأما قبل ذلك فلا) [طبقات الشافعية، السبكي، (8/109)].

وكان في مجلس السلطان كبار العلماء والفقهاء والقضاة، فكان الرأي ما ذهب إليه ابن عبد السلام حيث قال: (إنه إذا طرق العدو بلاد الإسلام وجب على الإمام قتالهم، وجاز لكم أن تأخذوا من الرعية ما تستعينون به على جهادكم بشرط ألا يبقى في بيت المال شيء، وتبيعوا مالكم من الحوائص المذهبة، والآلات النفيسة، ويقتصر كل الجند على مركوب وسلاحه ويتساووا هم والعامة، وأما أخذ الأموال من العامة مع بقائه في أيدي الجند من الأموال والآلآت الفاخرة فلا) [النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ابن تغري، (2/269)].

وكانت النتيجة باهرة، حيث (نفذ الملك والأمراء والجند فتوى العز وامتثلوا أمره، فقد أحضر الأمراء كافة ما يملكون من مال وحلي نسائهم، وأقسم كل واحد منهم أنه لا يملك شيئًا في الباطن، ولما جمعت هذه الأموال وضربت سكت ونقدًا وأنفقت في تجهيز الجيش، ولم تكفِ هذه الأموال نفقة الجيش أخذ السلطان قطز دينارًا واحدًا من كل رجل قادر في مصر، فجمع بذلك الأسلوب الفريد المال الحلال الذي لا ظلم ولا عدوان فيه، ومع الاستعداد النفسي الذي قام به العـز وإخوانه من العلماء تنزَّل نصر الله على عباده المؤمنين، وهزم الله التتار في عين جالوت سنة 658ﻫـ) [فتاوى شيخ الإسلام العز بن عبد السلام، ص(120)].

ومن أسباب النصر شعور الناس بقيمة العدل التي ساهمت في جعل روح جديدة تسري في كيان الشعب المسلم تحت قيادة السلطان قطز، من خلال الفتاوى الفذة التي أفتى بها الشيخ العز بن عبد السلام، وهكذا كانت مواقف العز بن عبدالسلام من حكام عصره، في حياته المديدة كلها آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، صادعًا بالحق، حربًا على الباطل وأهله.

مؤلفاته وجهوده العلمية:

ولقد تعددت جهود العز بن عبد السلام في الإفتاء والخطابة والقضاء والتدريس والتأليف، وله في كل مجال قصب السبق، وانتهت إليه في عصره رياسة الشافعية، وبلغت مؤلفاته ثلاثين مؤلفًا، وكلها تنطق بنبوغ وذكاء خارق، لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء، فاجتمع له من الفضل ما لم يجتمع إلا للأفذاذ النابغين من علماء الأمة.

وشملت مؤلفاته التفسير وعلوم القرآن والحديث والسيرة النبوية، وعلم التوحيد، والفقه وأصوله والفتوى، ومن أشهر كتبه: قواعد الأحكام في مصالح الأنام، والغاية في اختصار النهاية في الفقه الشافعي، ومختصر صحيح مسلم، والإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز، وتفسير القرآن العظيم، ومقاصد الصلاة، ومقاصد الصوم، وغيرها في سلسلة لا تكاد تحصي حلقاتها.

ثناء العلماء عليه:

وتعددت كلماء الثناء عليه في كل عصر من العصور، فهذه جملة من أقوال معاصريه، ومنهم العلامة جمال الدين الحصري شيخ الحنفية في زمانه مخاطبًا سلطان دمشق عن العز: (هذا رجل لو كان في الهند، أو في أقصى الدنيا، كان ينبغي للسلطان أن يسعى في حُلوله في بلاده؛ لتتم بركته عليه وعلى بلاده، ويفتخر به على سائر الملوك) [طبقات الشافعية، السبكي، (8/130)].

وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلي معاصر العز يمدح مجلسه في الفقه: (ما على وجه الأرض مجلس في الفقه أبهى من مجلس عز الدين بن عبد السلام) [حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، السيوطي، (1/101)].

وأما تلامذته فصاغوا كلمات رائعة تكتب بماء الذهب في الثناء على شيخهم، ومن ذلك ما قاله أبو بكر بن مسدي الأندلسي تلميذ العز عن شيخه: (أحد فقهاء هذا المذهب، ممن فرَّع على أصوله وهذَّب ورأس فقهاء بلده) [تاريخ علماء بغداد، ابن رافع، ص(105)]

ومن أكثر ما قيل في وصفه إجمالًا قول تلميذه عز الدين الحسيني: (حدَّث ودرَّس وأفتى، وصنَّف وتولى الحكم في مصر مدة، والخطابة في جامعها العتيق، وكان علم عصره في العلم، جامعًا لفنون متعددة، عارفًا بالأصول والفروع والعربية، مضافًا إلى ما جُبِل عليه من ترك التكلف مع الصلابة في الدين، وشهرته تغني عن الإطناب في وصفه) [طبقات الشافعية، السبكي، (1/85)].

وحتى المعاصرين من الدعاة والعلماء صاغوا خير الكلمات وأعظمها، ومنها قول الأستاذ مصطفى السباعي عنه: (كان وجوده نسمة من نسمات الرجاء تهبُّ على قلوب اليائيسين, وعزمة من عزمات الإيمان، تنبعث في أوساط المتخاذلين، وومضة من ومضات النور تضيء الطريق للمدلجين في دياجير الظلام، وسوطًا من سياط الحق يلهب الله به ظهور المتكبرين والمتجبرين والظالمين، إن العز بن عبد السلام من أعظم علماء الإسلام الذين تهزني دراسة آثارهم وسيرتهم هزًّا عنيفًا) [العز بن عبدالسلام للندوي، تقديم مصطفى السباعي، ص(5-6)].

وفاته:

وفي سن الثالثة والثمانين، كانت آخر حلقة في حياة ذلك الإمام الفذ والعالم الجليل، حيث توفي في 10 من جمادى الأولى 660 هـ = 9 من إبريل 1066م، فرحمة الله عليه، عاش أحداث عصره فأثَّر بها وتفاعل معها، وتأثر بها فجاهد باليد، كما جاهد بالقلم واللسان، حتى كتب اسمه بأحرف من نور في سجل الخالدين، وترك خلفه مدرسة غنية لكل باحث، وسيرة عبقة يقتدي بها الباحثون عن الحق وأنصار الشريعة والعدالة.

أهم المراجع:

1. طبقات الشافعية، السبكي.

2. رفع الإصر عن قضاة مصر، ابن حجر.

3. حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، السيوطي.

4. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ابن تغري.

5. فتاوى شيخ الإسلام العز بن عبد السلام.

6. تاريخ علماء بغداد، ابن رافع.

7. العز بن عبد السلام، الزحيلي.

8. العز بن عبدالسلام للندوي، تقديم مصطفى السباعي.

تحميل