مميز
EN عربي
الكاتب: د. خليل مشوح
التاريخ: 28/02/2012

الأديب مصطفى صادق الرافعي والميراث الخالد

مشاركات الزوار
الأديب مصطفى صادق الرافعي والميراث الخالد
د. خليل مشوح (السعودية - عرعر)
هو من قال: (ليس المصلح من استطاع إفساد عمل التاريخ فهذا سهل وميسور حتى للحمقى, لكن المصلح من لم يستطع التاريخ أن يفسد عمله)
وقال أيضاً: (أعمالنا في الحياة هي وحدها الحياة لا أعمارنا ولا حظوظنا)
وقال: (إن لم تزد بالحياة شيئاً تكن أنت زائد عليها)
· تـوطئـة:
في صباح يوم الإثنين 40 من مايو 1937م فقدت الأمة الإسلامية ركناً من أركان الأدب العربي، وأديبًا من أبلغ من عَرَفَتْ من أدبائها، وكاتبًا في الطبقة الأولى من كتابها منذ أقدم عصورها، ذلك هو "مصطفى صادق الرافعي"- يرحمه الله.
وعلى الرغم من حياته القصيرة نسبياً (57 سنة), فقد ساهم في إغناء المكتبة العربية بمؤلفات أدبية جليلة وعديدة، والحديث عنه وعن أدبه حديث طويل وممتع، وقد لا يعلم الكثيرون منا عن المعركة الأدبية -لإسلامية التي دارت بين عامي (1908- 1929) وكان هدفها الدفاع عن اللغة العربية والعقيدة الإسلامية، وحامل لوائها هو أديبنا الذي نحن بصدده، والتي أهال عليها الزمن تراب النسيان، بل إن الكثيرين اليوم لا يحيطون بتفاصيلها فما هي مقومات هذه المعركة؟ وما تركت من آثار؟ فلنا هنا معه وقفات رائدة نبين فيها أدبه وأثاره الخالدة.
كان أديبنا الرافعي يحمل الفكرة الإسلامية ويدافع عنها, وهو يُقارع بذلك الاتجاهات الأدبية التي تنال من العقيدة الإسلامية واللغة العربية, ويرى فيها معاول هدمٍ وبوادر تعفن في جسم الأمة الإسلامية.
ويحسن بنا أن نقدم دراسة موجزة عن حياته وبيئته وأدبه، لنعطيه بعض حقه وننتصف له من الذين عمدوا إلـى إسدال ستائر كثيفة من النسيان على تاريخه وجهاده وعقيدته.
· نشأته وحياته:
ولد الرافعي سنة 1880م في قرية قريبة من القاهرة من أسرة عُرِفت بالعلم والأدب والتدين, وكان أبوه الشيخ عبد الرزاق الرافعي من علماء الأزهر ووالدته من أصل سوري من مدينة حلب، ويرجع أصل هذه الأسرة إلى مدينة طرابلس في لبنان, ومازالت أسرة الرافعي موجودةً فيها حتى الآن, وكان معظـم أفرادها من الأعلام المشهورين في مجال الأدب وعلوم الدين والقضاء والسياسة، ولهم فضلٌ كبير في إغناء المكتبة الأدبية- الإسلامية بكتبٍ مُتميِّزة وفريدة[1]، وهذا ما جعل أمير الشعراء شوقي يمتدح أحد أعلامها قائلاً:
أعرني النجمَ أو هبْ لي يراعاً يـزيدُ الرافعيين ارتفـاعـا
تأملْ شمسهم وهُدى ضحاهـم تجـدْ في كلِ ناحيةٍ شعاعا
التحق أديبنا بالمدارس للتعلم حتى تخرج من الابتدائية وهو بعمر (17سنة), ثم أصيب بالمرض الذي أضعف من صوته وأفضى بسمعه إلى الصمم وهو في سن الثلاثين فانقطع عن دراسته, ولم يحصل الرافعي في تعليمه النظامي على أكثر من الشهادة الابتدائية ولكنه أقبل على مكتبة أبيه الزاخرة بنفائس الكتب في الأدب وإلى ارتياد مجلس والده العامر بالعلماء فمن هذه المصادر الثلاثة: والده ومكتبته ومرتادو مجلسه من العلماء, استقى الرافعي علمه وأدبه, وكان شديد الإقبال على القراءة والكتابة حيث كان يقرأ كل يومٍ 8 ساعات, ويتضح هذا بقوله لأحدهم: (وما أرى أحدًا يفلح في الكتابة والتأليف إلا إذا حكم على نفسه حكمًا نافذاً بالأشغال الشاقة الأدبية، كما تحكم المحاكم بالأشغال الشاقة البدنية، فاحكم على نفسك بالأشغال الشاقة سنتين أو ثلاثًا في سجن الجاحظ أو أدب أبي العلاء المعرى أو غيرهما), ولسعة اطلاعه باللغة انتخب عضواً للمجمع العلمي بدمشق.
وهكذا فقد تربى أديبنا على العقيدة الإسلامية السمحة، مُستلهماً الأدب والعلم من أعلام أسرته الأفاضل، ولقد سمح لـه تديُنه وتبحُره الواسع في علوم القرآن واللغة العربية بالوصول إلى رتبةٍ من الأدب والبيان السامي مما صقل موهبته ونمّى شخصيته بالقدْر الذي جعلت منه بحق عميداً للأدب وكاتباً للمقالة الإسلامية ومُدافعاً عن الفكرة الدينية والحضارة الإسلامية واللغة العربية الفصحى.
وقـد أثرى معلوماته وهذَّب شاعريته بحفظ القرآن وهو دون العاشرة وعلوم الحديث والكثير من شعر العرب القُدامى والمُحدِّثين ومن قراءة محاورات الأدباء وخطبهم في الجاهلية والإسلام وهذا ما منحه ملكةً أدبيةً مبكرةً وسعة اطلاع صقلتْ موهبتـه الأدبية ونمَّتْ شخصيته الفذه، ولقد خلقت هذه الثقافة عند أديبنا فكره الترابط بين اللغة العربية والدين، واعتبرهمـا شيئين متلازمين، ولا غرو في ذلك فاللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، فكل من يحاول الاعتداء عليها والنيل من قدْرها فإنما هو يحارب الإسلام علناً, وهذا ما سنراه جلياً في معركته مع أدباء عصره من أنصار المذهب الجديـد والدعوة إلى اللغة العامية.
وقد أتاحت له ثقافته الواسعة والعميقة أن يشارك في معظم فنون الأدب العربي بنصيب وافر فنراه حيناً كاتباً متميزاً له مدرسته الخاصة مع التزامه الطابع الإسلامي والمحافظة على قدسية البيان القرآني واللغة العربية، ونراه حيناً شاعراً مُبدعاً مُرهف الحس صادق الشعور رائع البيان كما نلمس ذلك في شعره عن فلسفة تربية اليفعان عندما يقول:
لكــل فتى من الدنيــا كمـالُ فما نقص الورى إلا الفعالُ
ومـن لم يرشـدوه في صبــاهُ تحـكَّم في شبيبته الضـلالُ
فما قلبُ الصغير سوى كتابٍ تُسطَّر في صحائفه الخِـلالُ
ونراه حينا آخر مؤرخاً عميق الفهم لفلسفة التاريخ وقضايا الأدب كما كان ناقداً حاد القول عنيف المجادلة مع أقرانه الأدباء ومعاصريه الذين كانوا يريدون هدم اللغة العربية والنيل من الإعجاز القرآني مما شكَّل معركةً بيانيةً إسلامية فريدة من نوعها في مسيرة الأدب العربي.
والرافعي -رحمه الله- مع ذلك كله كان له باعٌ طويل في ميدان الإصلاح الاجتماعي المنطلق من ثقافته الإسلامية التي ربطت بين السلوك الاجتماعي والأدب الديني متصدياً بذلك لمن يريد أن ينال من عاداتنا الإسلامية الأصلية، فله بذلك مقالاتٌ اجتماعية كثيره تشير في ثناياها إلى أن الرافعي كان مصلحاً اجتماعياً فذاً، أودّع قسماً منها كتابه (المساكين) بالإضافة إلى مقالاته (الطائشة) و(الجمال البائس) ... وغيرهما، وقد تطّرق إلى بعض المشكلات الاجتماعية السائدة في عصره مثل زواج الشيوخ المسنين من الفتيات الصغار حيث يُصوِّر لنا الحوار التالي:
جـاءها خـاطباً وبين يديه قــام عزريل واعظاً وخطيبا
وتصدّى لها فصدّت وقالت : قَبُحَ الشيخ أن يكــون حبيبا
قال:هذا المشيب نورٌ،فقالت: أوقدوا في السراج هذا المشيبا
قال: إني أبو العجائب، قالت: وعجيبٌ ألاّ تكــون عجيـبا
يا أبا الهول،يا أخا الهرمِ الأكبــــــــــرِ حسبي فقــد كفـــاك عيوبــا
يـا نذيرَ الممات يا وجعة القلب متى كنــت للقلــوب طبيبــا؟
أنت كالبــدر غير أنك ممحوق وكـــالشمس أوشكت أن تغيبـا
ويجدر بنا ألاّ نغفل أن الرافعي كان يحمل قلباً رقيقاً وروحاً نقية، فقد كان محباً عاشقاً يضع كرامته إلى جانب هوى قلبه بحيث لا يطغى هيامه على كرامته ودينه، فله غزليات عذبة رائعة البيان تفيض بالرقة والنقاء كما هو في قوله:
يامن لنضوٍ طريحٍ مجمّـع من حطـامِ
بقيــة مـن سلـوّ على بقــايا غرامِ
وقطـعةٍ من جفاءٍ في قطعةٍ من سلامِ
أُضيء كالنجم لكنْ في وحـدةٍ وظلامِ
ومــا أكابدُ ناراً يَروه نوراً أمامي
مـا نفـع رقةِ روحي تندي كطـلِّ الغمــامِ
وكـلُّ ما هو حولي كحلقِ عطشان ظامي
يــا واصلاً بالمعاني وهـاجري في الكــلامِ
مُخاصمي في نهاري مُصـالحي في منـامي
مــن العبوس كـلامٌ معنــاه معنى ابتسـامِ
ولـــن يغير جسـم الوداد ثوب الخصامِ
على إن الرافعي -رحمه الله- كان يُعبر عن ذاته في شعره مُردداً إباءَه وعفتَه وسموَ نفسه وارتباطه بالمعاني الإسلامية السامية وترفعه عن الصغائر فيقول:
يانفسُ ويحك أرضي الجدّ منك فتىً مـاضي العزيمة وثاب فمقتحِمُ
لاتـعرضي لي لـذات الهوى أبداً مـا للهوى في لساني لا و لا نعم
مـا لذتي أنـا إلاّ أن أكـون فتىً كما يرفرف في أعلى الذُّرى علمُ
أنـا المُقيّد في نفسي وفي خُلقي كـأنني قيـدُ حرٍّ قيـّده القسـمُ
شتَّان بين امرىءٍ في نفسـه حرمٌ قدسٌ وبين امرىءٍ في نفسه صنمُ
· بيئته الأدبية:
يُعد الرافعي في زمانه حامل لواء الأصالة في الأدب, ورافع راية البلاغة فيه, ثم إنه الرجل الذي وقف قلمه وبيانه في سبيل الدفاع عن القرآن ولغة القرآن, ولذا وجدنا الصراع يشتد بينه وبين أولئك الذين استراحوا للفكر الغربي وأقبلوا عليه حتى وإن كان حرباً على أمتهم ودينهم ولغتهم.
عاش الرافعي -رحمه الله- فترةً زمنيةً كان فيها الاستعمار يقود مؤامرة كبيرة متعددة الأطراف مُتباينة الأساليب تستهدف إعلان الحرب على اللغة العربية والنيل من قدسية المبادىء الإسلامية ونشر الإلحاد، حتى إن (كرومر) عميد الاستعمار الإنكليزي في الشرق آنذاك قال: (إنه لايمكن للاستعمار أن يستقر بين ظهرانيّ الأمة طالما ظلّ بين ظهرانيها هذا الكتاب)، ويعني به القرآن الكريم .
ووجدت هذه الأفكار الهدّامة لسوء الحظ صدىً واسعاً لدى بعض الأدباء والكُتّاب في ذلك العصر الذين دافعوا عنها، فكانوا خيرَ خدمٍ لأهداف الاستعمار في هدم كيان الأمة بالطعن بلغتها العربية العريقة ودينها السامي والتراث العربي المجيد، مُقلدين بهذا لحضارة أوروبا تقليداً أعمى، سالكين طريقهم خيرَه وشره، حُلوه ومره، ما يُحبّ منه وما يُكره وما يُحمد منه وما يُعاب، وحسب تعبير أحدهم (إنَّ المُصلح المُثمر عندنا هو مُقلدٌ لأوروبا لاغش في تقليده)[2].
وكان أصحاب هذه الأفكار ذوي أصواتٍ عالية يشجعهم الاستعمار على ذلك من قريبٍ تارة ومن بعيدٍ تارةً أخرى، وكان لديهم عنف وسلاطة لسان واستهتار بالقيم الخُلقية في منطق المناقشة والمجادلة.
وفي ظل هذه البيئة التي كانت تحمل تلك الدعاوى الزائفة، عاش الرافعي حياته الأدبية وهيأ نفسه ليكونَ المُدافع الصُلب عن حمى الإسلام واللغة العربية ودحض هذه الأفكار الهدامة، وقد انبرى لهم بذلك بقلمٍ حادٍ وملكةٍ أدبية واسعة وإيمان غيرَ محدود بإسلامه وعروبته، مُحملاً نفسه مسؤولية الردّ على أصحابها من أدباء وكُتَّاب، وقد عبَّر الرافعي عن هذا الاتجاه السامي فيه حين قال: (والقبلة التي اتجه إليها في الأدب إنما هي النفس الشرقية في دينها وفضائلها فلا اكتب إلا ما يبقيها حيةً ويزيد في حياتها وسمو غايتها ... ثم أنه يُخيّل إليّ دائماً أنني رسولٌ لغوي، بُعِثتُ للدفاع عن القرآن ولغته وبيانه ...)[3].
وفي ظل إيمان معظم الأدباء المسلمين المعاصرين للرافعي، فقد ألزموه مسؤولية حتمية الردّ على هذه الافتراءات -رغم كونهم قادرين على الجدل والإفحام والمُحاجة- ولكنهم لم يجدوا خيراً من الرافعي لحمل هذه الأمانة السامية في التصدي لها، فهذه رسالة من أحدهم تؤكد هذا الالتزام: (واعلم أنه لاعذر لك، أقولها مُخلصاً يُمليها عليّ الحق الذي أعلم إيمانك به، وتفانيك في إقراره، والمدافعة عنه، والذود عن آياته، ثم اعلم أنك ملجأ يعتصِم به المؤمنون حين تُناوشهم ذئاب الزندقة الأدبية التي جعلت همها أن تلِغ ولوغها في البيان القرآني. ولستُ أزيدك، فإن موقفي هذا موقف المُطالب بحقه وحق أصحابه من المؤمنين، وأذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم {من سُئِلَ علماً فَكَتَمهُ جاء يوم القيامة مُلجَماً بِلجامٍ من نار}).[4]
ونستطيع أن نبين أهم السمات والملامح التي تميز بها أدب الرافعي كما يلي:
أولاً: الأصالة الإسلامية: من أولى السمات وأبرزها وأوضحها في آداب الرافعي السمة الإسلامية، وهي تتضح منذ نشأته وحتى مماته. فبيته الذي نشأ فيه غرسَ فيه الروح الإسلامية، وظل ناشئًا معها مُحاطًا بها في كل أطوار حياته، ونرى السمة الإسلامية في نقده وثقافته، وفي إبداعه؛ وهو ما يدل على أنه كان يبغي وجه ربه في كتاباته، ومن هنا علَّق على نشيده "ربنا إياك ندعو" فقال: إني أعلق أملاً كبيرًا على غرس هذه المعاني في نفوس النشء المسلم، فالرجل لم يكتب لشهرةٍ ولا لمالٍ ولا لمنصبٍ؛ وإنما كان الإسلام هو دافعه وموجهه.
ثانيًا: أصالة المعاني والألفاظ: إن من يقرأ أدب الرافعي ويتمعن في سمو معانيه ودقة ألفاظه يقول: إن هذا الرجل لم يعشْ في القرن العشرين؛ وإنما عاش معاصرًا للجاحظ وابن المقفع وبديع الزمان، والدليل على ذلك أنه ما وُجد أديب معاصر له قارب أسلوبه أو لغته أو فنه , فبرغم أن "العقاد"، قال عنه يومًا)إنه ليتفتق لهذا الكاتب من أساليب البيان ما يتفتق مثله لكاتب من كتاب العربية في صدر أيامها).
ثالثًا: القوة في الحق: وهي سمة بارزة في أدب الرافعي وفي كتاباته, كما أننا لم نجد في كتاباته مُداهنة لأحد ولا خوفًا من أحد.
· تحت راية القرآن:
وفي ظل إيمان الرافعي وعصبيته الحقّة لعقيدته ولغته، وفي ظل هيامه بالقرآن حُباً شأنَ كلِ مسلمٍ بالعقيدة لابالميلاد أصدرَ الرافعي كتابه الذي يحمل عنوان (تحت راية القرآن)، وهو حصيلة مقالات امتدت ثمانية عشر عاماً بين عامي (1908 – 1929) في خوض معركة التصدي لمفكري وأدباء عصره الذين حاولوا المساس بالعقيدة الإسلامية واللغة العربية وآدابها، والدارس لهذا الكتاب يُلاحظ أن معظم أبحاثه كانت في الرد على الدكتور طه حسين –رحمه الله– مُبيناً خطأه على ضوء المنهج العلمي والتاريخي، ذلك لان الأخير كانت له آراء جريئة وبعيدة عن جادة الحق والأدب حول اللغة العربية والقرآن الكريم وهذا ما دعا الرافعي –رحمه الله– للرد السريع والحاسم[5]، ويلفت أديبنا أنظارَ القُراء إلى هدفه ذلك فيقول: (ونحن مستيقنون أن ليس في جدال من نجادلهم عائدةً على أنفسهم، إذ هم لا يضلون إلا بعلمٍ وبينة، فمن ثمّ نزعنا في أسلوب الكتاب إلى منحى بياني نُديره على سياسةٍ من الكلام بعينها، فإن كان فيه من الشدة أو العنف أو القول المؤلم أو التهكم، فما ذلك أردنا، ولكن كالذي يصف الرجل الضال ليمنع المُهتدي أن يضل، فما به زجر الأول، ولكن عظة الثاني)[6]. ويبرر الرافعي لنفسه هذا الأسلوب بأنه يعمل على (إسقاط فكرة خطرة، وإذ هي قامت اليوم بفلان الذي نعرفه فقد تقوم ...
لقراءة الملف كاملاً اضغط الملف أدناه...

تحميل