مميز
EN عربي
الكاتب: أبو الحسن المصري
التاريخ: 24/07/2011

فبما رحمة من الله لنت لهم

مشاركات الزوار
فبما رحمة من الله لنت لهم
ملاحظة: ننشر هذه الأسطر، نزولاً عند الرغبة الملحة لصاحبها، واستحلافه بالله وسؤاله بجاه رسول الله (إدارة الموقع).
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله النبي الذي ابتلى فصبر، واتهم فغفر وأوذي فحمد وشكر، أما بعد:
إن مما اختص الله به أولياؤه المقربون وعباده المتقون أنهم ينظرون بنور الله وينطقون بتوفيق الله ويسعون لرضا الله ولا يأبهون بسخط الناس، يقولون الحق ولو كان مراً ولا يخافون في الله لومه لائم، ومن هؤلاء الأكابر سيدنا الشيخ البوطي وأشهد الله العلي العظيم أنني لا أعرف الشيخ معرفه شخصية وليس بيني وبينه أي علاقة من قريب أو بعيد، ولا أعرفه ألا من خلال التلفاز وفقط، ولكن وللأمانة أن الشيخ كان في زيارة لمصر منذ شهور وقابلته في محطه قطار مصر، وكان متوجهاً إلى المطار فسلمت عليه وطلبت منه الدعاء.
المهم ما يحزنني ويؤلمني هو ما يتعرض له الشيخ من اتهامات وانتقادات خرجت عن حدود الأدب واللياقة، بل حتى خرجت عن حسن الظن الذى أمرنا به رسولنا الأعظم، بل خرجت عن ضرورة التماس الأعذار لآحاد المسلمين كيف والمتهم عالم من أكابر المسلمين؟! لا أريد الإطالة ولا أحب الإطناب ولكن عندي رسالتان، الرسالة الأولى لشعب سوريا العظيم ولأهل الشام المباركين: أقول لهم أن الشيخ البوطي عندما أدلى برأيه في الأحداث الجارية أبداً لم يكن يبغي إلا الإصلاح ورأب الصدع وحقن دماء الناس وحماية أعراض المؤمنات، وصدقوني لم يقل كلمة واحدة إلا وهو يبتغي بها وجهه الله، نحن نريد فقط أن نحكم العقول إن تعطلت القلوب. إن كان الشيخ يريد الدنيا وحاشاه ذلك فالعقل يقول أن كل طالب للدنيا يريد المقابل لذلك، فهل عرفنا الشيخ يبحث عن منصب ديني أو يريد مطلب دنيوي؟ الكل يعرف أن الشيخ رفض كل منصب عرض عليه ولقد سعت الدنيا إليه فكان دائم الهروب منها، أو بعد كل هذا العمر أو بعد أن أصبح الأمر قاب قوسين أو أدنى يميل الشيخ الى الدنيا أو يسعى خلف حطامها؟! حاشاه ذلك حاشاه. أحد الثقات اللذين أعرفهم وهو رجل معروف بالصلاح أخبرني أنه رأى في المنام سيدنا رسول الله ومعه الشيخ البوطي وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبكي وينظر إلى سيدنا الشيخ ويقول له أنا مطمئن ما دمت أنت على وجه الأرض، والنبي يقول: من رآني فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي، ويقول أيضاً من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، وأقسم بالله أن الذي قصّ الرؤيا لي أحد المشايخ الثقات الصالحين، فالله الله يا عباد الله في هذا الشيخ، واعلموا أن النبي قال: "ربما كلمة يقولها العبد لا يلقي لها بالاً تهوي به فى النار سبعين خريفاً"، والرسالة الثانية لسيدنا الشيخ ووالله إني أحقر وأقل من أن أقول لك أي كلام، فمن أنا حتى اجرؤ على الكلام، ولكني يا سيدي أضع أمام عينيك الكرمتين قول الحق الذى سلّى به حبيبه صلى الله عليه وآله حيث قال له: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ}، وأنت يا سيدي أهل أن تقتدي بسيد الوجود وأفضل مولود.
أقول لأهل الموقع الكرام استحلفكم بالله وأسألكم بجاه سيدنا رسول الله أن تنشروا هذه الكلمات.

تحميل