مميز
EN عربي

الفتوى رقم #55975

التاريخ: 18/10/2016
المفتي:

أعظم زاد عند تأخر الزواج

التصنيف: أحوال شخصية

السؤال

أخت تسأل: نصيحة لفهم مسألة تأخر الزواج بحيث لا تخرج - بارك الله بها - عن دائرة الأدب مع قضاء الله وقدره .
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ وبعد فإني أسأل الله تعالى أنْ يهيأ لك من أمرك فرجا ومخرجا, أقول: لا يَشك مؤمنٌ في حكمة المولى سبحانه بما يُقَدِّرُه سبحانه في عباده فهو جل جلاله (كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) فلا يدري العبد ماذا خبأ له من تُحَفِ الصبر والاحتساب عبر مهمة قد يحملها لأداء رسالة نبيلة تكون سبب سعادته في الدنيا والآخرة, فنصيحتي في البقاء على قراءة الأوراد, ولكن بنية العبادة الخالصة معاملةً صافية مع من لا يخيِّبُ عبدَه إذا أخلص العمل له, لا بنية التجريب, ثم انتظري فرجك بنية التقرب إليه سبحانه عملاً بما ورد عن السيد الأعظم صلى الله عليه وسلم أن (انتظارُ الفرج عبادة) فإنَّ الله جاعلٌ لما أنت فيه فرجا ومخرجاً بإذن الله دون أدنى شك قال سبحانه: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً) فأعظم زاد للعبد في مسيرة حياته التقوى بشغل الوقت في طاعته وذكره وكثرة التبتل بالدعاء كما أنني أنصح بقراءة ورد الإمام النووي عليه الرحمة والرضوان فإنه جامع مانع مستقى من لب السنة المطهرة مع الرجاء بالسداد والتوفيق والرشاد لأرجى ما يرضي رب العباد.