مميز
EN عربي

الفتوى رقم #54416

التاريخ: 03/02/2016
المفتي:

الصلاة في البيت جماعة أم في المسجد خلف مبتدع

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

السلام عليكم سيادة الشيخ محمد الفحام في ظل سيطرة ما يسمى بالسلفية ( الوهابية ) على أغلب المساجد وتزعمهم إمامة الصلاة بها وأنتم سيادة الشيخ أدري بما يحملون من فكر متطرف وجهل متراكم يساورني الشك من صحة الصلاة خلفهم وخاصة بقول المالكية ببطلان وضوء الماسح على الجورب وهم كثيرا ما يفعلون ذلك إضافة الى عقائدهم الفاسدة بالجهة والتشبيه ،،، الخ ، فما رأي سيادتكم جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ أخا الإيمان كم يؤلم القلب أن تتشرذم الأمة وقواعدُ النصوص مع أصول الفقه الإسلامي هي التي جمعت الرعيلَ الأول من سلفِ هذه الأمة وجعلت من العلم لوحة التكامل التي متنت جذور الارتباط بالوحي ارتباطاً وثيقاً أصلت صلة الوصل بسيد الوجود وحبيب المعبود صلى الله عليه وسلم جعل كلَّ مَن عَرَفَه يرتَقي في معارج الهداية المبَدِّدَة لكلِّ ضلالة, وعليه؛ فَفُقَهاؤُنا يُشيرون إلى عدم عَقْدِ الاقتداءِ وعدمِ صحةِ الصلاة إذا وَجد المأمُومُ في زَعْمِ مَذْهبِه مُفْسِدا, أو خللا في شرط من شروطِ الصحة. والفتوى في ذلك إيجادُ البديل بأنْ يَؤُمَّ هو فإنْ لم يستطعْ أمَّ أهلَ بيتِه تحقيقاً للمراد والله الموفِّق وهو أعلى وأعلم. في الختام؛ دعائي لكلِّ رشيد من ربانيي هذه الأمة أنْ يتولاه بعين العناية والرعاية, وأن يكون سببا للعَودِ الحميد إلى سُبُلِ الرَّشاد بميزانِ هَدْيِ سيِّد العباد عليه الصلاة والسلام رحمةِ العالمين الرؤوفِ الرحيمِ.