مميز
EN عربي

الفتوى رقم #54255

التاريخ: 29/01/2016
المفتي:

أحداث متداولة شائعة مرتبطة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم لم تثبت

التصنيف: السيرة والتراجم وتاريخ

السؤال

السلام عليكم سمعت الكثير من الناس يقول أن الأحداث التي تذكر في الموالد مما جرى عند ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ( من تصدع إيوان كسرى و انطفاء نار المجوس واضاءت قصور الشام وجفاف بحيرة ساوة ) أنه لا يوجد أحاديث نبوية ولو ضعيفة تقول بهذا الأمر وأنها من الخرافات فنرجوا منكم التوضيح وإزالة اللبس وجزاكم الله خيراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ أقول: كثيراً ما يَنْقُل بعضُ المنشدين أخباراً ليست بمثبتة من ذلك على سبيل المثال لا الحصر حديثُ تسليم الغزالة الذي اشتُهِر على الألسنة وفي المدائح النبوية حيث قال الحافظ ابن كثير: ليس له أصلٌ ومَن نَسَبَهُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقد كذب. قال العلامة المحدث الفقيه الشيخ عبد الفتاح أبوغدة: ومثلُه في عدم جوازِ قوله وإنشادِه ما يقال في بعض المدائح النبوية وغيرها نظماً ونثراً, من أنَّ ليلةَ المولد ارتجس _أي انشق_ إيوان كسرى, وسقطت منه أربع عشرة شرفة, وخمدت نيران فارس, وغاضت بحيرة ساوة وهي قرية من قرى بلاد فارس ...الخ فهذا الحديث ليس بصحيح ولا يجوز قوله ولا إنشاده, ويزيدُه منعاً أنه يتعلَّق بشأن من شؤون النبيِّ صلى الله عليه وسلم وبأمور خارقةٍ للعادة ..أي فإنَّ تلك الأمور لا تثبت إلا بالحديث الصحيح, ثم قال: وهذا الحديث _أي حديث اتجاس إيوان كسرى_ منقطع الإسناد, وقال فيه الحافظ الذهبي في تاريخ الإسلام: هذا حديث منكر غريب.