مميز
EN عربي

الفتوى رقم #39940

التاريخ: 24/05/2013
المفتي:

من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

(دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا) هل تصرفات الزوج من نظرة أو ضحكة مشبوهة تؤثر على الزوجة أي أنه ميزان إن فعل الزوج تاثرت الزوجة وبالعكس مع الدليل جزاكم الله خيرا
أقول وبالله التوفيق إنه لا يمكن أن يؤخذ أحد بجريرة الآخر وما هو مشهور لدى العامة بنقيضه قال تعالى: (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) وقوله تعالى: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ) فلاشك أن كلَّ امرئ مسؤول عن نفسه بين يدي ربه. نعم، لو رضينا بمعصية العاصي أو شاركنا بها أو أعنَّا لسبيل إليها من السُّبل لكنا مثلهم، وعندها الخطر كبير، والانتقام خطير وكلُّ الاحتمالات واردة، فعدم الرضى عن معصية العاصي والانكار عليه لا شك يُبَرِّئُ ساحة العبد من معصية العاصي أعاذنا الله من المعاصي ثم إنه تتكامل عافية النجاة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في معراج الحديث النبوي الكريم؛ (من رأى منكم منكراً فلْيغيرْه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وأُأَكد بالحكمة والموعظة الحسنة، وبنية خالصة فعندها تغنمين ثمرة سلامتك من العود السَّلبي بل وأولادك جميعاً بإذن الله فإنَّ صلاحك بذلك التكامل يسْري إلى عيالك ووزر زوجك على نفسه هداه الله. لكن هذا لا يجعلنا نغض الطرف عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم محذراً في الحديث الذي رواه الترمذي: (.. ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله). وهذا تحذير مخيف لمن يوسوس له الشيطان اتباع هذا الطريق. وفي الختام، إني لأسأل الله العلي القدير أن يهدينا ويهدي بنا آمين. اه