الشيخ محمد الفحام
الفتوى رقم #3645
رصد الكنوز حقيقة أم خيال
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من فضلكم عندي سؤال مهم لا أدري إذا ما كان الشيخ محمد سعيد رحمه الله ، قد تكلم عنه أو اذا كان قد تم سؤاله هذا السؤال من قبل ما حقيقة الرّصَدْ ؟ (رَصَدْ الكنوز) يقولون لك يجب أن تذبح دجاجة أو تأتي برأس أفعى حتى يفك الرصد وتحصل على الذهب التي في أرضك ، وهل يمكن ان يسمح الله بأذية إنسان من أي جهة أخرى وهو يبحث في أرضه عن ذهب او كنز أو اي شيء دفين ؟ مع العلم أن هذا الشيء من حقه ويتوجب عليه زكاة الركاز في حال وجد شيئاً من هذا القبيل أرجو التكرم علي بالإجابة والتوضيح ، لأشرح لمجتمعي ومحيطي إذا كانت هذه الأمور خرافات أم حقيقة
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على معلم الناس الخير سيد الخلق رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد؛ فإنَّ ما ذكرت مِنْ تُرَّهات الأوهام -البَحْثِ عن الكُنوزِ- إنَّما هو دُخولٌ في غياهِبَ مُضْنِيَةٍ، ومَزالِقَ خَطيرةٍ مُزْهقة للمال والأرواح، فَحذارِي مِنَ الدخولِ فيها لأَنَّهُ ما دَخَلَ فيه أَحَدٌ مِنَ الناسِ على الأَعَمِّ الأَغْلَبِ إلَّا وآلَ إلى سَرابٍ يَحْسَبُهُ الظَّمآنُ ماءً. هذا جانب. مِنْ جانِبٍ آخَرَ أَنَّهُ أَمْرٌ بعيدٌ عنِ مَقاصِدِ الشريعة على الإطلاق، لأَنَّهُ دخولٌ في تعاليم الدجالين من جهة لكسب المال، ثم إقحام النفس في الاستعانَةِ بعالَمٍ ما أُذِنَ لنا بدخُولِ ساحَتِهِ مِنْ جِهَةٍ أُخْرى لأَنَّهُ مُذْهِبٌ لِلعقولِ وقادِحٌ في الدينِ والإيمان، ومِنْ جِهَةٍ ثالِثةٍ أنَّ هنالِكَ مَنْ يَتَعامَلُ مع ذلكَ العالَمِ عَبْرَ شَخْصٍ رقيقِ الحِجابَ شفاف فَيُؤْذَى العُمرَ كُلَّهُ، وربَّما تُزْهَقُ روحُهُ وهذا حَرام.
أما ربْطُهُ بالركاز، فهو مُغالَطَةٌ، لأَنَّ الركازَ عبارةٌ عن نَوعٍ مِنَ الكَنزِ الْمُرْتَكِزِ داخلَ أرضٍ مُعَيَّنَةٍ أخفاه صاحبُهُ فيه خَوْفاً عليه لِيُخْرِجَهُ يومَ حاجَتِهِ إليه،
وأما اللُّجوء إلى ما يسمى بالرَّصَد فهو لجوءٌ باب هلاك لا تحمد عقباه، وذلك لعلاقته بما ذكرت من الانجراف في التعامل مع ذلك العالم الذي لا ينتهي إلا بالضرر الأكبر، فلا فتوى لجوازِهِ بحال. والله الهادي إلى سواء السبيل.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على معلم الناس الخير سيد الخلق رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد؛ فإنَّ ما ذكرت مِنْ تُرَّهات الأوهام -البَحْثِ عن الكُنوزِ- إنَّما هو دُخولٌ في غياهِبَ مُضْنِيَةٍ، ومَزالِقَ خَطيرةٍ مُزْهقة للمال والأرواح، فَحذارِي مِنَ الدخولِ فيها لأَنَّهُ ما دَخَلَ فيه أَحَدٌ مِنَ الناسِ على الأَعَمِّ الأَغْلَبِ إلَّا وآلَ إلى سَرابٍ يَحْسَبُهُ الظَّمآنُ ماءً. هذا جانب. مِنْ جانِبٍ آخَرَ أَنَّهُ أَمْرٌ بعيدٌ عنِ مَقاصِدِ الشريعة على الإطلاق، لأَنَّهُ دخولٌ في تعاليم الدجالين من جهة لكسب المال، ثم إقحام النفس في الاستعانَةِ بعالَمٍ ما أُذِنَ لنا بدخُولِ ساحَتِهِ مِنْ جِهَةٍ أُخْرى لأَنَّهُ مُذْهِبٌ لِلعقولِ وقادِحٌ في الدينِ والإيمان، ومِنْ جِهَةٍ ثالِثةٍ أنَّ هنالِكَ مَنْ يَتَعامَلُ مع ذلكَ العالَمِ عَبْرَ شَخْصٍ رقيقِ الحِجابَ شفاف فَيُؤْذَى العُمرَ كُلَّهُ، وربَّما تُزْهَقُ روحُهُ وهذا حَرام.
أما ربْطُهُ بالركاز، فهو مُغالَطَةٌ، لأَنَّ الركازَ عبارةٌ عن نَوعٍ مِنَ الكَنزِ الْمُرْتَكِزِ داخلَ أرضٍ مُعَيَّنَةٍ أخفاه صاحبُهُ فيه خَوْفاً عليه لِيُخْرِجَهُ يومَ حاجَتِهِ إليه،
وأما اللُّجوء إلى ما يسمى بالرَّصَد فهو لجوءٌ باب هلاك لا تحمد عقباه، وذلك لعلاقته بما ذكرت من الانجراف في التعامل مع ذلك العالم الذي لا ينتهي إلا بالضرر الأكبر، فلا فتوى لجوازِهِ بحال. والله الهادي إلى سواء السبيل.