مميز
EN عربي

الفتوى رقم #32489

التاريخ: 30/05/2012
المفتي:

ما هي الأذكار الواردة بعد الصلوات المفروضة

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتوجه بسؤالين الى فضيلة الشيخ محمد الفحام حفظه الله ، أولاً : أرجو التفضل بتزويدي بالتسابيح المسنونة بعد الصلوات المفروضة فقد لاحظت أن كل امام مسجد يقرأ شيء فمنهم من يقرأ آية الكرسي وآخر يقرأ سورة الاخلاص و بعدها المعوزتين ...الخ ثانياً : هل يجب على المأموم قراءة الفاتحة في كل ركعة حتى بالرغم من استماعه الى قراءتها من الامام نفسه و جزاكم الله عنا خير الجزاء و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أقول زادكَ الله تعالى حرصاً، ورزقنا جميعاً العملَ بمقتضى السنة الهادية والهدْي النبوي الراشد. فجواب السؤال الأول: إنَّ كلَّ ما ذكرت من فِعْلٍ واردٌ في السنة ففي قراءة آية الكرسي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاة لم يمنعه دخول الجنة إلا أن يموت". قال الحافظ المنذري رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح ... وزاد الطبراني في بعض طرقه "وقل هو الله أحد" وإسنادُه بهذه الزيادة جيد أيضاً. وفي الطبراني بسند حسن "من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمَّة اللهِ إلى الصلاة الأخرى". هذا ومعنى: "لم يمنعْه من دخول الجنة إلا أن يموت" أي أنه إذا مات دخل الجنة.. أو المراد بالدخول: التنعُّم، يعني أنه بمجرَّد موتِه وصل إلى تنعَّمِه بنعيم الجنة. فإن القبر إما روضةٌ من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار أعاذنا الله إهـ /أشار إليه الإمام الطحطاوي/. وفي المعوذتين ورد أحاديث كثيرة منها؛ ما أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين دبر كل صلاة" وفي رواية أبي داود "بالمعوذات" فينبغي أن يقرأ: قو هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس. وانظر كتاب الأذكار للإمام النووي تجدْ فيه باقةً واسعة من التذكير بأذكار ما بعد الصلوات ما يثلج صدرك، ففي الأمر فُسحة ومُتَّسَع ولا حرج، فكل ما اعتادَ على قراءتِه المصلُّون دبر الصلوات المكتوبات من التلاوة والتسبيح والأذكار واردٌ في السنة، ومن ذلك دليلُ الأذكار من الباقيات الصالحات ما أخرجه مسلم عن كعب بن عجرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه سولم قال: "معقِّبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دُبُر كل صلاة مكتوبة ثلاثة وثلاثين تسبيحة، وثلاثاً وثلاثين تحميده، وأربعاً وثلاثون تكبيرة". وفي مسلم أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن سبَّحَ اللهَ في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وكبَّر الله ثلاثاً وثلاثين وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". جواب السؤال الثاني: لا قراءة خلف الإمام في الصلوات الجهرية والسرية عند الحنفية فقراءة الإمام له قراءة. وعند الشافعية لا بد من قراءة الفاتحة دبر فاتحة الإمام فهي ركن عندهم على الإمام والمأموم وكلُّ له دليلُه والاختلاف رحمة.