مميز
EN عربي

الشيخ عبد الرحمن الشامي

الفتوى رقم #3958

التاريخ: 30/08/2010
المفتي:

الصبر مع عدم الرضا والسعادة

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

يمتحن الله تعالى العبد بعدة امتحانات وعادة ما تكون صعبة وقهرية ومزعجة ويقال عليكم بالصبر ونحن حقا رغم انزعاجنا نصبر لكن لا نكون راضين وسعداء بما نحن عليه لأن الامتحان صعب ومزعج فهل الله تعالى يثيبنا على الصبر مع الرضى ولا يثيبنا على الصبر في حال عدم الرضا أعتقد أن الله لن يطالبنا بالرضى رغم أننا نصبر وان كان كلامي هذا خاطئ فما الرضى هنا في هذه الحال لقد مررت بامتحان صعب جدا لدرجة أنني أتمنى الموت كل يوم لكنني طبعا لم ولن أنتحر لأن ذلك محرما وها أنا منذ سنين مستمرة بمحاولتي للخروج من هذا الامتحان فهل هذا صبر أثاب عليه أم لأنني منزعجة فان الله لن يثيبني وينهي صبري على خير ويخرجني من المصيبة
فرق علماء السلوك والتربية بين الصبر والرضا ، فأشاروا إلى أن الصبر هو الوقوف مع البلاء بحسن الأدب مع وجدان أثقال المحنة ، وأما الرضا فهو منزلة أسمى ، إذ هو سكون القلب إلى ما رضي الله تعالى واختاره للعبد دون وجدان أثقال المحنة ، وفي الحالتين أنتِ مأجورة ونسأل الله لكِ الفرج القريب العاجل.