مميز
EN عربي
الخطيب: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
التاريخ: 01/12/2000

شجرة الدين كلها شُرِعت غذاء لشبكة التراحم بين عباد الله

شجرة الدين كلها شُرِعت غذاء لشبكة التراحم بين عباد الله


خطبة الإمام الشهيد البوطي


تاريخ الخطبة: 01/12/2000


 


الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، خير نبيٍ أرسله، أرسله الله إلى العالم كله بشيراً ونذيراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد؛ صلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين، وأوصيكم أيها المسلمون ونفسي المذنبة بتقوى الله تعالى‏.‏


أما بعد، فيا عباد الله‏


من أبرز الدلائل على عظيم رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده أنه جعل من هذا الدين الذي شرفنا به السبيل الذي لا بديل عنه لتواصل الناس وتراحمهم وتآلفهم‏،‏ ولو علم الله سبحانه وتعالى أن هنالك سبيلاً آخر غير سبيل هذا الدين أجدى لإيقاد مشاعر الحب بين عباده‏،‏ وأجدى لمد شبكة الرحمة والتواصل فيما بينهم‏؛‏ لاستبدل بهذا الدين ذلك السبيل‏،‏ ولكن الله عز وجل العلي الحكيم علم أنه ليس هنالك أداة أجمع للشمل وأكثر إيقاظاً لمشاعر الحب بين عباد الله سبحانه وتعالى من هذا الدين الذي شرفنا به‏.‏ العقيدة الإسلامية إذا استقرت بين جوانح الإنسان علم من خلالها لها أنّ كل من يعيشون فوق هذه الأرض إخوة له في العبودية والعبادة لله سبحانه وتعالى‏،‏ وأن أقرب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم لعباده‏.‏


ثم إن الله عز وجل شرع لعباده رحمةً منه وإكراماً درجات من التواصل والتراحم‏،‏ شرع لهم درجة من التواصل على مستوى الحي‏؛‏ وجعل غذاء هذا التواصل صلاة الجماعة التي تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات‏،‏ ثم إنه عز وجل شرع لعبادة تواصلاً على مستوىً آخر على مستوى البلدة كاملة‏؛‏ وجعل غذاء ذلك شِرعة صلاة الجمعة التي تحتفون الساعة بها‏،‏ ثم شرع لهم تواصلاً على مستوى العالم الإسلامي أجمع‏؛‏ وجعل الغذاء إلى ذلك شرعة الحج إلى بيته الحرام‏،‏ تلك الشعيرة التي تتكرر في كل عام مرة‏.‏


لاحظوا كيف جعل الله عز وجل جُلَّ العبادات بل كلها في خدمة تراحم هذه الأمة وتواصلها‏.‏ وشهرُ رمضان الذي أكرمنا الله عز وجل به‏؛‏ والذي نعيش في رحابه‏؛‏ ماهي الحكمة من أن يكلفنا الله عز وجل فيه بالصيام والقيام‏؟‏ مهمة هذا الشهر والصيام الذي شرعه الله عز وجل فيه هو تحقيق مزيد من هذا التواصل‏،‏ تحقيق مزيد من التراحم والتآلف اللّذَيْن ينبغي أن يسيرا وأن يَشِيْعا بين عباد الله سبحانه وتعالى‏،‏ وأذكر لكم خبراً قرأته على لسان رجل من هؤلاء الغربيين الأمريكيين دخل الإسلام حديثاً‏،‏ يقول‏:‏ كنت أصوم شهر رمضان‏،‏ وكانت البلدة التي أنا فيها شديدة الحرّ‏،‏ ونهاره طويل‏،‏ فما انتصف النهار حتى أصابني الإرهاق الذي أقعدني عن عملي‏،‏ وما دخل وقت العصر حتى امتددت على فراشي ولم أستطع أن أتحرّك من شدة الإرهاق الذي انتابني‏.‏ صبر الرجل وانتظر ساعة الإفطار‏،‏ يقول‏:‏ فلما أَذَّن للمغرب ودخلت ساعة الإفطار‏؛‏ كنت أعجز من أن أتناول أي طعام‏،‏ وأقبلت إلى زوجتي بشيء من الحساء أخذت أتناول منه ملاعق إثر ملاعق‏،‏ إلى أن أقدرني الله على تناول الطعام‏.‏ يقول‏:‏ فلما جلست على المائدة كان التلفاز أمامي‏،‏ وصادف أن كانت هنالك أخبار تُبثُّ‏،‏ ورأيت في خلال هذه الأخبار صورة لهؤلاء الأفارقة الذين تجتاحهم المجاعة‏،‏ أصحاب هذه البطون الكروية المنتفخة‏،‏ والأقدام التي استحالت إلى عيدان‏.‏ يقول‏:‏ كم وكم شاهدت هذا المنظر قبل إسلامي فلم أقف أمامه بأي تأثر قط‏،‏ لما رأيت هذا المشهد في تلك الساعة ارتبطت هذه الصورة في ذهني مع النهار الذي قضيته‏،‏ والإرهاق الذي عانيته‏،‏ قلت في نفسي‏:‏ مررت بإرهاق عمره ساعات‏،‏ وكنت على موعد مع هذه المائدة‏؛‏ ومع ذلك فلقد تحولت حياتي في تلك الساعات إلى ما يشبه الجحيم‏،‏ أما هؤلاء فإنهم يتضورون جوعاً بدون أمل‏،‏ يتقلبون في إرهاق من السَّغب والجوع أمام جدار مغلق من اليأس‏،‏ استخرج هذا الإنسان معظم ما يملك‏،‏ وأرسله إلى أقرب جهة يثق أن هذه الجهة ستتكفل بإبلاغ هذا القدر الذي وفقه الله عز وجل له من المال‏.‏


هذا الخبر الذي قرأته ‏-‏ أيها الإخوة ‏-‏ يجسد تمام التجسيد الحكمة الربانية من هذا الصيام‏.‏ إذن فصيام شهر رمضان هو الآخر شرعه الله عز وجل ليكون خادماً لمبدأ التراحم بين عباد الله عز وجل‏،‏ ليكون غذاء لمبدأ التواصل والتآلف بين عباد الله سبحانه وتعالى جميعاً‏،‏ وليس عبثاً وليس خارجاً من دائرة الحكمة أن يصح عن المصطفى ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أنه كان أجود الناس‏،‏ وكان أجود من الريح المرسلة‏،‏ ولكنه كان أجود ما يكون في هذا الشهر المبارك‏.‏


لاحظوا هذه الصلة بين الصيام الذي يستثير بين الجوانح مشاعر الرحمة كما يتضح من هذا الخبر الذي ذكرته لكم‏،‏ لاحظوا الربط بين الصيام وبين الإكرام الذي ينبغي أن تيزيّى وأن يتصف به كل مسلم‏؛‏ وبين الجود الذي هو شعار القرب من الله عز وجل‏،‏ وشعار العبودية لله سبحانه وتعالى‏،‏ وأفضل ما يمكن أن يقوم به الإنسان هو التخلق بأخلاق الله عز وجل‏،‏ وإن الله سبحانه وتعالى أكرم من كل كريم‏.‏


إذا كان الأمر هكذا ‏-‏ أيها الإخوة ‏-‏‏:‏ الصلاة شرعت ليتراحم الناس ويتواصلوا‏،‏ الصيام شرع من أجل هذا‏،‏ الحج شرع من أجل هذا الهدف القدسي‏،‏ الزكاة شرعت من أجل هذا الهدف القدسي‏،‏ لا أعلم شِرعة من شرائع الإسلام أمرنا الله عز وجل بها إلا والحكمة منها أن تمتد شبكة التآلف بين عباد الله سبحانه وتعالى‏،‏ وأنا أريد أن أركز الآن ‏-‏ ونحن في هذا الشهر المبارك ‏-‏ على هذا الجود الذي كان المصطفى ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يتصف به‏:‏ لقد ترك لنا المصطفى ميراثاً كبيراً وخير من يرعى ميراثه أنتم‏،‏ المسلمون هم الذين يرعون ميراث رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ‏،‏ ألم يقل النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فيما صحّ عنه‏:‏ ﴿‏إن الله جعل في أموال الأغنياء بالقدر الذي يسع فقراءهم‏،‏ وإن الفقراء لن يجهدوا إذا جاعوا أو عَرُوْا إلا بما يصنع أغنياؤهم‏،‏ وإن الله محاسبهم على ذلك حساباً شديداً‏﴾‏‏؟‏ هذا الكلام ينبغي أن نضعه نصب أعيننا‏،‏ ما ينبغي أن ننسى هذا الكلام العجيب الذي يذكره لنا رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ‏.‏


وربما قال قائل‏:‏ لماذا جعل الله عز وجل نصيب الفقراء في جيوب الأغنياء‏؟‏ لماذا لم يَدعِ الله سبحانه وتعالى أموال الفقراء لهم‏؛‏ كما أرسل أموال الأغنياء إليهم‏؟‏ وهذا الكلام الذي قد يخطر في بال بعض من الناس هو الذي قاله المشركون لرسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ‏،‏ والذي خلده بيان الله عز وجل بقوله‏:‏ ﴿وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاّ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ [يس‏:‏ 36‏/‏47] ولكن فلتعلموا الحكمة من أن الله عز وجل أودع حقوق الفقراء في صناديق الأغنياء‏.‏‏.‏ الحكمة هي‏:‏ أن الله سبحانه وتعالى لو أعطى لكل واحد من عباده رزقه دون أن يحوج زيداً إلى عمروٍ‏،‏ دون أن يحوج أحداً من عباده إلى أحد‏،‏ لتقطعت صلة القربى مما بين الناس‏،‏ لتقطعت صلة المودة مما بين النّاس‏،‏ تستغني عني وأستغني عنك‏.‏ إذن ليست هنالك أسباب تَسْري بالمودة بيني وبينك بشكل من الأشكال‏،‏ ولكن الله عز وجل شاء أن يُحوِج الناس بعضهم إلى بعض‏؛‏ فيتواصل الناس بناء على هذه الحاجة‏،‏ فتمتد من جراء ذلك وشيجة الحب فيما بينهم‏،‏ تلك هي الحكمة‏.‏‏.‏ لو أن الله عز وجل شاء أن يستقلّ كلُّ إنسان بنفسه فلا يحتاج إلى صديق له ولا إلى جار‏؛‏ لأمكن ذلك‏.‏ ولكن‏،‏ إذن لعاش كل إنسان يولّي ظهره لأخيه الإنسان‏،‏ ولما شاعت هذه المودة التي جعل الله عز وجل هذا الدين الذي شرفنا به خادماً لها‏.‏ هذه الحقيقة ينبغي أن لا ننساها أيها الإخوة يقول النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فيما رواه الطبراني والبيهقي مرفوعاً عن عددٍ كبير من أصحاب رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ‏،‏ وفيما رواه أبو داود مرسلاً‏،‏ يقول المصطفى ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ‏:‏ ﴿‏حصنوا أموالكم بالزكاة‏،‏ وداووا مرضاكم بالصدقة‏،‏ واستقبلوا أمواج البلاء بالتضرع والدعاء‏﴾‏ حصنوا أموالكم بالزكاة‏.‏ هذه حقيقة أخرى‏.‏‏.‏ غبي ذلك الذي يتصور أنه إذا أخرج زكاة ماله بالغة ما بلغت فإنه سيصيب ماله بالخسارة والنقصان‏،‏ غبي ذاك الذي يتصور هذا الأمر‏،‏ العكس تماماً هو الصحيح‏،‏ ذلك الإنسان الذي يمر به العام ويتعلق حق الله ‏-‏ أي حق الفقراء ‏-‏ بماله‏؛‏ ثم يعرض عن إخراج هذا الحق‏،‏ ذاك هو الذي يعرّض ماله للخسران‏،‏ هو الذي يعرض نفسه للإفلاس‏،‏ وصدق رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ القائل‏:‏ ﴿‏ما نقص مال من صدقة﴾‏ ليس الصندوق أو البنك هو الذي يحصّن المال‏،‏ إنما الذي يحصن المال الزكاة التي تخرجها حقاً لله عزّ وجل‏،‏ والبريد الذي يوصل هذا الحق إلى الله سبحانه وتعالى هو الفقير الذي ابتلاك الله سبحانه وتعالى به وابتلاه بك‏:‏ ﴿وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً﴾ [الفرقان‏:‏ 25‏/‏20]‏.‏


إذن أيها الإخوة‏:‏ إذا عرفنا أن هذا الدّين بعقائده وعباداته وشرائعه‏،‏ جعله الله سبحانه وتعالى يطوف بالخدمة حول هدف قدسي واحد ألا وهو أن يتواصل عباد الله‏؛‏ فيتآلفوا‏؛‏ فيتراحموا‏.‏ إذا عرفنا ذلك فلا تنسوا قيمة هذا التراحم‏،‏ لا تنسوا قيمة هذا التآلف‏،‏ ربّ إنسانٍ أعجز عن أن يقوم الليل كما وصف الله عز وجل عباده الذين أحبهم الله وأحبوه‏،‏ رُبَّ رجل لا يستطيع أن يكون ذلك المتبتِّل‏،‏ ذلك المتعبد‏،‏ كما كان عليه حال الربانيين من عباد الله عز وجل‏،‏ ولكن فلتعلموا أن هنالك طريقاً قصيراً يقفز بكم رأساً إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى وكنفٍ حيٍّ باقٍ من رحمته‏.‏ ما هو هذا الطريق القصير‏؟‏ التراحم‏،‏ هذا الطريق القصير التآلف‏،‏ التواصل الذي يكون سبيلاً إلى التراحم‏،‏ أجل ﴿من لا يَرحم لا يُرحم﴾‏ هكذا يقول المصطفى ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ‏،‏ والدهر كله‏،‏ بل العمر كله مناخ للتراحم‏،‏ وأرض هيّأها الله‏،‏ وتربة للتراحم‏،‏ ولكن أفضل الأعمال التي يتدارك الإنسان فيها هذا المبدأ العظيم هو هذا الشهر الذي أنتم فيه‏،‏ فلا يمرّنّ بكم هذا الشهر قبل أن تمدوا ما بينكم وبين إخوانكم الأقربين والأبعدين صلة التراحم‏،‏ صلة التآلف‏،‏ صلة القربى‏،‏ صلة الود‏.‏


أيها الإخوة‏!‏ إذا تدبرتم كلام الله سبحانه وتعالى ستعلمون هذه الحقيقة التي أقولها لكم‏،‏ إذا عرفتم أن الدين بدءاً من جذع عقائده إلى أغصان أحكامه‏،‏ هذا الدين‏،‏ شجرة هذا الدين كلها‏؛‏ إنما شرعها الله عزّ وجل غذاء لشبكة هذه الرحمة‏،‏ غذاء لشبكة هذا التواصل‏،‏ إذا علمتم هذا وكنتم تؤمنون بأنفسكم عبيداً مملوكين لله‏،‏ وتؤمنون بالخالق ربّاً قيوماً لكم‏،‏ فلاشك أن هذا الإيمان يقتضيكم أن تضحوا بكل شيء‏،‏ وأن تبذلوا النفس والنفيس في سبيل تغذية هذا التراحم‏،‏ في سبيل تغذية هذا التواصل‏.‏‏.‏ رحمة الله رزقاً من سمائه رهن بهذا التراحم‏.‏‏.‏ رحمة الله فيضاً من رزق الأرض ومكنوناته رهن بهذا التراحم‏.‏‏.‏ رحمة الله سبحانه وتعالى المتمثلة في الرخاء الذي ينبسط على ما شاء الله سبحانه وتعالى من بلاده‏،‏ هذا الرخاء رهنٌ بهذا التراحم‏.‏‏.‏ انشراح الصدر الذي لا يعلم الإنسان من أين يغرسه في قلبه وكيف يحصل عليه‏؛‏ انشراح الصدر هذا رهن بهذا التراحم‏،‏ رهن بهذا التواصل‏.‏ فمن شاء أن لا ينقطع عنه رفد السماء‏،‏ ومن شاء أن لا ينقطع عنه رزق ونباتات الأرض‏،‏ ومن شاء أن يكرمه الله عز وجل بالرخاء في بلده‏،‏ ومن شاء أن يشرح الله عز وجل صدره‏؛‏ فليمد صلة القربى والتآلف والتراحم‏،‏ لا بالكلام فقط‏،‏ بل بالبذل كما كان عليه رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ يفعل‏.‏


إذن ستجدون مظهراً يتجسد فيه معنى وصف الله عز وجل ذاته بأنه الرحمن الرحيم‏،‏ الرحمن الرحيم‏،‏ أول صفة تطرق أخيلتنا وتنطق بها ألسنتنا في الصلاة هي أنه الرحمن الرحيم‏،‏ متى يتجسّد هذا المعنى‏؟‏ ومتى تجدون مصداق هذه الصفة‏؟‏ عندما تنفذون هذا الذي أقوله لكم‏.‏ أما أن نلتقط مظاهر التدين صلاة‏،‏ صياماً‏،‏ حجاً‏،‏ دون أن نربط بين هذه المظاهر والحكمة التي من أجلها شرع الله سبحانه وتعالى هذا الدّين‏،‏ فهذا مما يجعلنا بعيدين عن الله‏،‏ ومما يعرضنا ربما لعقاب الله سبحانه وتعالى‏.‏


أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم‏.‏


 

تحميل



تشغيل

صوتي