أثر المذاهب الفقهية في وحدة الأمة الإسلامية

أثر المذاهب الفقهية في وحدة الأمة الإسلامية
الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
منهج المحاضرة:
1- تعريف المذهب لغة واصطلاحاً.
2- متى وُلد المعنى الاصطلاحي للمذهب.
3- كيف يكون الدين واحداً ثم تتعدد المذاهب الفقهية تحت سلطانه.
4- النهج الذي ينبغي اتباعه في موضوع المذاهب.
5- أيهما يحمي الوحدة الإسلامية: اتّباع المذاهب الإسلامية أم التحرر منها.
1- تعريف المذهب:
· لغة: الطريق الذي يختاره الإنسان للوصول إلى غايته.
· اصطلاحاً: الرأي الاجتهادي الذي يراه الإنسان ويذهب إليه.
2- تاريخ ظهور المذاهب:
ظهرت الآراء الاجتهادية المختلفة منذ عصر النبي صلى الله عليه وسلم، والأمثلة على ذلك كثيرة أبرزها اختلاف الصحابة في تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُصَلِّيَنَّ العصر إلا في بني قريظة" والشاهد في هذه الحادثة هو إقرارُ النبي صلى الله عليه وسلم كلا الفريقين المختلِفَين على اجتهادهما.
3- كيف يكون الدين واحداً ثم تتعدد المذاهب الفقهية تحت سلطانه:
إن الله تعالى أمرنا أن نعتصم بمبادئ هذا الدين الواحدة الـمُوَحِّدة، وعندما نجد أنفسنا أمام النصوص الـمُحتَمِلة فمعنى هذا أن الاحتمالات كلَّها مُستَوعَبَةٌ ضمن طرفي صراط الله الواحد.
فأغصان الشجرة المتفرعة لا تناقض جذعها الواحد وإنما تغنيه بثمارها.
4- النهج الذي ينبغي اتباعه في موضوع المذاهب:
على المسلمين اليوم أن يسلكوا ما سلكه سلَفُهم منذ عصر الصحابة والتابعين إلى يومنا هذا، من اتّباع العامة للأئمة المجتهدين الذين وصلتنا مذاهبهم بيقين، تنفيذاً لأمرالله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، فالله تعالى ما قال: ارجعوا إلى القرآن، ولا قال ارجعوا إلى ما قاله لكم محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما قال: : (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
5- أيهما يحمي الوحدة الإسلامية: اتّباع المذاهب الإسلامية أم التحرر منها:
إذا قطع عامة المسلمين الصلة بينهم وبين المذاهب وأعمَلوا عقولَهم في الاستنباط من القرآن وكتب الحديث – والعوام ليسوا أهلاً للاجتهاد – فإن كلاً منهم سيفسر القرآن حسب مزاجه وهواه، وهكذا سنجد أن الإسلام سيتحول إلى جـملة من الآراء المتناقضة ثم يتبخر بعد سنوات قليلة.
لذلك فإن اتّباع المذاهب هو الذي يحمي الوحدة الإسلامية.
للجواب على هذه الأسئلة يمكنكم الاستماع للمحاضرة من خلال الملف أدناه