كلمة في مجلس البرلمان الأوروبي

الملخص

الأساس الذي تبنى عليه علاقة المسلمين مع غيرهم كما يرسمه القرآن الكريم والسنة النبوية يتمثل في ثلاثة أمور اللملخص

التكريم الذي أعلن القرآن عنه للإنسان مطلقاً.
إعلان القرآن الكريم أن الله تعالى جعل الإنسان خليفة عنه فوق هذه الأرض.
الحرية التي متع الله بها الإنسان وميزه بها عن سائر المخلوقات.
التعاون الإنساني هو العلاقة التي تُبنى على هذه الأسس الثلاثة (وتعاونوا على البر والتقوى ...)
الخطوط التي رسمها القرآن لهذا التعاون:
الحوار الذي يعبر عنه القرآن الكريم بالجدل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، ويجب أن يكون منضبطاً بالضوابط التالية:
الحَكَم بين المتحاورين هو المنطق والعلم.
الابتعاد عن العصبيات والأهواء المختلفة.
يجعل القرآن كلاً من الداعي والمدعوّ على مستوىً واحد من الندّية (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ).
تحاشي سبيل الإرغام على ما يرى القرآن أنه الحق.
الإنسان حر تجاه أخيه الإنسان ولا يجوز لأحد أن ينتقص من حرية الآخر شيئاً، لكن الإنسان ليس حراً تجاه خالقه،
فالله تعالى يذَرُه في دار الدنيا حراً لكنه لا بدّ أن يعاقَب يوم القيامة إن علم الحق واستعلى عليه
بناء على ذلك فإن الأحكام التي شرعها الإسلام تتسع للمسلمين ولغير المسلمين.

لا يوجد في الدولة الإسلامية أقلية وأكثرية.