مميز
EN عربي

السلاسل: تاريخ التشريع الإسلامي

التاريخ: 31/05/2010

المدرس: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

12- اتساع العلوم الإسلامية: الحديث والفقه -أئمة المذاهب: أبو حنيفة

التصنيف: علم تاريخ التشريع

الدرس الثاني عشر: اتساع العلوم الإسلامية: الحديث والفقه -أئمة المذاهب: أبو حنيفة


خلاصة الدرس 12 تاريخ التشريع الإسلامي

في أواخر القرن الثاني ظهر من يهتم بتدوين الحديث الشريف ولكن بطريقة أخرى مطوّرة فالطريقة الأولى كانت عبارة عن مدونات للأحاديث الصحيحة طبق أبواب الفقه الإسلامي – العبادات المعاملات وغيرها - وكانت أول مدونة للإمام أبي بكر بن حزم وقد ذكرنا ذلك.

ثم تطورت طريقة تدوين السنة النبوية وأصبح هنالك مسانيد أبرزها – مسند الإمام أحمد ومسند الإمام أبي يعلى ومسند الإمام الطبراني –

وطريقة تدوين الأحاديث في المسانيد: لم تكن تدون حسب الأبواب الفقهية وإنما يرجع فيها إلى كل صحابي من الصحابة وعدد الأحاديث التي رواها فتذكر مرويات أبي هريرة سواء كانت في باب الوضوء أو الصلاة أو الحج أو غيرها ثم تذكر مرويات عبد الله بن عمر مثلا ثم زيد بن ثابت ...

ثم ظهرت جماعة منهم دونوا حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام ولكن بطريقة التبويب حسب أبواب الفقه بدءاً من العقائد ثم العبادات ثم المعاملات وهكذا,

ظهر في هذا المنهج ما يسمى بالكتب الستة أولها( صحيح البخاري لمحمد بن اسماعيل البخاري) و (صحيح مسلم لمسلم بن حجاج ) و(سنن أبي داوود سليمان بن الأشعث ) و( سنن الترمذي لمحمد بن عيسى الترمذي ) و ( سنن بن ماجه لمحمد بن يزيد القزويني ) و (سنن النَّسائي أبو عبد الرحمن بن أحمد النسائي ).. هذه الكتب هي قمة العمل الذي ضبط فيه الحديث ضبطاً متطوراً لكن طبعاً كان الإمام البخاري شروط الصحة عنده أشد من مسلم فالبخاري يشترط اللقاء والصحبة بين الراوي والمروي له والإمام مسلم يشترط المعاصرة مع إمكانية اللقاء وهكذا

في أواخر القرن الثالث ظهر علم جديد يسمى ( علم الجرح والتعديل ) وأبطال هذا العلم: يحيى بن سعيد القطان: من أعظم علماء الحديث وقد شهد له الإمام الشافعي فقال : لم أرى في الدنيا مثله. عبد الرحمن بن مهدي, يحيى بن مَعين, علي بن المديني شيخ الإمام البخاري, أحمد بن حنبل رضي الله عنهم

. أما مهمة هؤلاء هي: تتمثل في جمع أسماء الرجال الذين يهتمون برواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تصنيف هذه الأسماء فقائمة يذكر فيها رجال الصحيح فكل منهم يوصف بأنه حجة وهي أعلى درجة الثقة, وفئة أخرى درجة أدنى يوصف الواحد منهم بأنه ثقة, فئة ثالثة يوصف الواحد منهم بلا بأس به, ثم تنزل الدرجة عن القبول, فهي عبارة عن قواميس لا ترصد الكلمات وإنما ترصد الرجال والغرض من ذلك قطع الطرق عن الزنادقة أن يدخلوا فيمارس أحدهم ما كان يمارسه بالأمس, فبهذا عرفت قائمة الرواة الثقة من غيرهم. ومما يسر ذلك قرب العهد بينهم وبين رسول الله عليه الصلاة والسلام,

الفقه ..

والحديث عن الفقه الإسلامي يستلزم الحديث أبرز ما ظهر وهي المذاهب الأربعة، حسب الترتيب التاريخي

مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان:

ولد في عام 80 هـ وتوفي عام 150 أي العام الذي ولد فيه الإمام الشافعي اسمه < النعمان بن ثابت > وأصله فارسي. وأثبت له العلماء رؤية الكثير من الصحابة فهو على ذلك تابعي فقد عاصر أربعة من الصحابة لكنه لم يرهم على الصحيح وهم : أنس بن مالك ، سهل بن سعد الساعدي، بن أبي أوفى، عامر بن واثلة لكن في العلماء من رجح أنه رأى أنس بن مالك وروى عنه الحديث الذي يرويه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام " طلب العلم فريضة على كل مسلم " , وإذا ثبت هذا فيكون إذاً أبو حنيفة من التابعين رضي الله تعالى عنه.

- أساتذته: عطاء بن أبي رباح مفتي مكة ، نافع مولى عبد الله بن عمر، حَمادة بن أبي سليمان درس عليه 18 عاماً، ابراهيم النخعي.

كان خزّازاً في الكوفة، كريماً جواداً سمحاً .. لقد اجتمعت الأمة على أن الإمام أبو حنيفة من أعلم علماء عصره وعلى قوة حجته وعلى أته كان يمتاز بقوة علمية فريدة هي قدرته على الاستنباط واستخراج المسائل من أعماق النصوص ودلالاتها وإليك من أقوال علماء عصره

قال الإمام الشافعي: الناس عالة في الفقه على أبي حنيفة، يعني الفضل له فيما يتعلق بالفقه. بالإضافة إلى ذلك كان معروفاً بالورع

بالإضافة إلى قوة حجته وقدرته الفقهية، شدة ذكائه وسرعة بديهته.

تحميل



تشغيل

صوتي
مشاهدة