العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
الفتوى رقم #7970
التاريخ: 20/01/2011
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
المصائب نوعان
التصنيف:
القرآن الكريم وعلومه
السؤال
أريد أن أسأل شيخي الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حول درس يوم الخميس الذي مضى: سيدي حينما فسرتم آية (( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)) وتكلمتم _جزاكم الله خيرا _عن نوعي الابتلاءات بأنها إما امتحاناً لرفع الدرجات أو لتكفير الذنوب وللتذكير من الشرود الذي يقع المسلم به.. سؤالي هو : هل يثاب العبد المسلم وتُرفع درجاته عندما يكون ابتلاؤه بسبب معاصيه وشروده عن الله ..أم أن البشرى للصابرين في هذه الآية هي فقط في حالة ابتلاءات الامتحان من الله وليست البشرى لمن ابتلي لتقصيره وابتعاده عن الله حتى عندما يصبر عليها ؟؟؟ وسؤالي الآخر أي نوع من الابتلاءات ترمي إليه الآية الكريمة..الأول أم الثاني؟؟؟ ولكم جزيل جزيل الشكر...
المصائب قد تكون كفارات لأوزار, وقد تكون لمجرد ما قضت به سنة الله من تمازج البؤس بالرخاء في حياة الإنسان الدنيوية. أما آية البقرة: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}البقرة155, فهي قرار قرآني للناس عموماً فهي تتضمن بيان سنة الله في عباده في دار الدنيا بقطع النظر عن المعاصي وارتكابها.
المصائب قد تكون كفارات لأوزار, وقد تكون لمجرد ما قضت به سنة الله من تمازج البؤس بالرخاء في حياة الإنسان الدنيوية. أما آية البقرة: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}البقرة155, فهي قرار قرآني للناس عموماً فهي تتضمن بيان سنة الله في عباده في دار الدنيا بقطع النظر عن المعاصي وارتكابها.