العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
الفتوى رقم #7147
التاريخ: 25/12/2010
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
رفع اليدين بعد الصلاة للدعاء
التصنيف:
الرقائق والأذكار والسلوك
السؤال
باسم الله الرحمن الرحيم سيدي العلامة د سعيد رمضان البوطي السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته. أنا دوما من الذين يرفعون أيديهم بالدعاء بعد الصلاة.و قد رأيت كثيرين من الذين يسمون أنفسهم السلفيين لا يرفعون أيدهم. و لكني لم أعتبر ذلك أمرا خطيرا . و لدى المناقشة أبرر تصرفي دوما بأني مالكي - غفر الله لي - ليس عن علم و اطلاع و إنما لأني منذ الصغر أرى أئمتنا في الجزائر يفعلون ذلك استنادا إلى أنهم جميعا مالكيوا المذهب.ولكن أحدهم قال لي إن الإمام مالك رحمه الله كان على السنة و الذين جاءوا بعده من العلماء الذين يقولون إنهم السادة المالكية هم الذين أحدثوا البدعة و غيروا المذهب. فبلبل فكري بما لم أستطع الرد.أرغب من سيادتكم توضيح هذا لي وجزاكم الله بألف خير .
رفع الكفّين إلى السماء أثناء الدعاء سنّة ثابتة عن رسول الله قولاً وفعلاً. فقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلّم قوله: (إنّ ربّكم حييٌّ كريم, يستحي من عباده إذا بسطوا أيديهم إليه أن يردّها خائبة) وقد صحّ عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه بسط كفّيه إلى السماء يوم الاستسقاء, وأنّه بسطهما إليه ليلة موقعة بدر, وأنّه كان يبسط ظهر كفّيه إلى السماء المدّة التي كان يدعو فيها آخر صلواته على الذين قتلوا أصحابه يوم بئر معونة. ولم يثبت في الصحيح ولا في غيره أنّه دعا الله عزّ وجلّ دون أن يبسط كفّيه إلى السماء. ولا يحجم عن هذا المظهر الذي بصرنا به رسول الله من التذلل وعرض الحاجة والافتقار إلى الله عزّ وجلّ إلا المستكبر على الله أو المعاند المنتصر لهوى نفسه.
رفع الكفّين إلى السماء أثناء الدعاء سنّة ثابتة عن رسول الله قولاً وفعلاً. فقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلّم قوله: (إنّ ربّكم حييٌّ كريم, يستحي من عباده إذا بسطوا أيديهم إليه أن يردّها خائبة) وقد صحّ عنه صلّى الله عليه وسلّم أنّه بسط كفّيه إلى السماء يوم الاستسقاء, وأنّه بسطهما إليه ليلة موقعة بدر, وأنّه كان يبسط ظهر كفّيه إلى السماء المدّة التي كان يدعو فيها آخر صلواته على الذين قتلوا أصحابه يوم بئر معونة. ولم يثبت في الصحيح ولا في غيره أنّه دعا الله عزّ وجلّ دون أن يبسط كفّيه إلى السماء. ولا يحجم عن هذا المظهر الذي بصرنا به رسول الله من التذلل وعرض الحاجة والافتقار إلى الله عزّ وجلّ إلا المستكبر على الله أو المعاند المنتصر لهوى نفسه.