
العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي


الفتوى رقم #6226
الخوف من أمراض القلوب
السؤال
أعيش في عذاب دائم ومستمر لكثرة ما أعرفه وأشاهده بشكل مستمر في نفسي من (كبر وحسد وعجب وغيرة ) أو ما يسميه القرآن (باطن الإثم )وأحاول كثيرا أن أعالج نفسي ما استطعت بالقرآن والتفكر في مخلوقات الله , ولكني لا أشعر بأي تحسن وكل يوم تزداد الأمور لما أراه في نفسي من عيوب لا تحملها جبال ...وهذا يسبب لي حزن شديد وعدم الرغبة في الدعاء لأني أشعر أن الله تعالى يمقتني بسببها فأتعذب رتين مرة لأني مصاب بها ومرة لأني لا أستطيع التقرب من الله لوجودها , وأغبط من عافاه الله من ذلك كله منذ ولادته .. هل من علاج كامل ميسر لذلك ؟
يبدو أنّك تعاني من قدر كبير من الوسواس. اذكر أنّ الانقياد لأوامر الله لا يجعل المسلم مَلَكاً, بل يظلّ الإنسان خطّاء. ويكفي إذا شعر المسلم أنّه معجب بنفسه أو حاقد على غيره أن يستغفر الله وأن يسأله الصّفح والمغفرة. والله يغفر ويصفح. ولولا الوسواس الذي زجّك الشيطان فيه, لما أعرضت عن الالتجاء إلى الله بالدعاء الذي أمرنا الله به في كلّ الأحوال.
يبدو أنّك تعاني من قدر كبير من الوسواس. اذكر أنّ الانقياد لأوامر الله لا يجعل المسلم مَلَكاً, بل يظلّ الإنسان خطّاء. ويكفي إذا شعر المسلم أنّه معجب بنفسه أو حاقد على غيره أن يستغفر الله وأن يسأله الصّفح والمغفرة. والله يغفر ويصفح. ولولا الوسواس الذي زجّك الشيطان فيه, لما أعرضت عن الالتجاء إلى الله بالدعاء الذي أمرنا الله به في كلّ الأحوال.