مميز
EN عربي

الفتوى رقم #5317

التاريخ: 18/09/2010
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

ألوهية الله سبحانه وتعالى

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......... كلما اقرا تفسير لقوله تعالى"لم يكن له كفوا احد"وليس كمثله شيء "اجّد تفسير واحد لهذين المعنيين ..وهو ليس لله نظير اوشبيه او مثيل من مخلوقاته.. او ليس له زوجه...(عن ابن عباس وغيرهم من رواة الحديث)وهذا الشيء يقودني الى شيئ وهو لو جرّدنا الله من مخلوقاته كلها(من بشر وشجر وحيوانات والخ) اي قبل ان يخلق الله مخلوقاته فمامعنى هذين القولين لم يكن له كفوا احد وليس كمثله شيء)وكذلك مامعنى ان الله واحد احد ...وفي نفس هذا السياق (اي قبل ان يخلق الله مخلوقاته ) لان صفة الواحد والاحد هي من صفات الله الازليه (يعني قبل وجود المخلوقات )وهل يقصد بأن الله لاثاني له اي لاشبيه له في صفاته وافعاله وبكونه إلها ازلا ابدا (اي حتى قبل ان يخلق الله مخلوقاته؟) ام لاشريك له في ملكه فقط ؟ا وهل الله الها حتى قبل ان يخلق الخلق ؟فالمعروف ان الله هو المعبود !!أفيدوني جزاكم الله الف خير لأن عندي وسواس يخبرني ان لله نظير وشبيه وهو ليس من مخلوقاته بل اله مثل الله لكن له كونه المستقل ولايشارك الله في شيء(اي لايشارك الله في ملك السموات والارض ولا في التدبيرولا في الخلق )ولكن له كونه الخاص به ومخلوقاته الخاصه به(و هى ليست بالسموات السبع والارض لانها لله وحده) . وعندما اقول له ان هذا شرك بالله يقول ليس بشرك لانك لاتعبدين الاله الا خر بل تقولين ان يشبه الله في صفاته لأنه له ملك خاص به ومخلوقاته الخاصه وليس بالسموات والارض بل ملك خاص به....أرجوكم جاوبوني لأني اخاف ان اقع في الشرك الاكبر ...ارجوكم بحق الله عليكم ان توصلوا رسالتي ولاتهملوها بحق لااله الا الله محمد رسول الله لانني اعيش في عذاب....
أُلوهيّة الله تعني تفرّده بالملك, فليس معه من مالك لشيء ما غيره. وتفرّده بالخلق, فكل ما هو موجود فإنّما وُجد بخلقه له. ومن ثمّ فإنّ المنطق يقرّر أن لا شبيه له, لأنّ المخلوقات لا يُعقل أن تشبه خالقها ولو افترضنا أنّ في الكون إلهاً آخر يختصّ ببعض الممتلكات كما تتصورين, إذن فإنّ ملكيته ناقصة لأنّه لا يملك ما هو خارج عن اختصاصه, وهذا يعني أنّ قدرته ناقصة أيضاً, لأنّها لو كانت كاملة لاستعملها في امتلاك ما لا يملكه مما يملكه الإله الآخر. إذن فهو ليس إلهاً, لأنّ الإله لا يمكن إلا أن يكون مالكاً لكلّ شيء وخالقاً لكلّ شيء وقادراً على كلّ شيء. وهذه الصفات ثابتة لله تعالى بالمعنى التنفيذي بعد خلقه للمكوّنات وهي ثابتة له بالمعنى الصلوحيّ قبل خلقه لها. وأنصحك إن لم يكف هذا الكلام لتبديد الوساوس التي تعانين منها, أن تقرئي ما يزيدك علماً بمبادئ العقيدة الإسلامية, إقرئي مثلاً كتابي (كبرى اليقينيات الغيبية) لاسيّما البحث المتضمن لبيان وحدانية الله: معناها والدليل عليها.