حكم تعلم السحر

أهل السنة والجماعة متفقون على حرمة تعلم السحر وتعاطيه، لأدلة كثيرة أجلاها وأقواها قول الله تعالى عن الملكين: هاروت وماروت (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ) فالآية تعني أن تعلم السحر يستدعي الوقوع في الكفر، وقد اختلف العلماء في العقاب الذي يجب أن يعاقب به الساحر. أما تعلمه للتحرز منه، فقد ثبت في الصحيح المتفق عليه أن السحر إنما يعالَج بالقرآن لا بمثله. وقد عالج رسول الله نفسه من سحر لبيد بن الأعصم بالقرآن. والقاعدة الفقهية المجمع عليها تقول "لا يزال الضرر بمثله". أما حديث (تعلموا السحر ولا تعملوا به) فلا أصل له، وإنما هو من كلام بعض المفتئتين. ثم كان بوسعك أن تسألني عن حكم تعلم السحر وعن هذا الذي رُوِيَ لك حديثاً، دون ربط ذلك باسم أحد، وهو الأفضل، ولعلك تلتزم بهذا النهج دائماً.