العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
الفتوى رقم #27626
التاريخ: 12/12/2011
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
الطريقة السلمية لتغيير الحاكم
التصنيف:
أحكام الجهاد والسياسة الشرعية
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم . سيدي نعود إلى التسعينيات لوقت إصدار كتاب الجهاد والأثر الذي تركه . أذكر أن كثيرا من القراء مثلي فوجؤوا بالباب المتعلق بالخروج على الحاكم و ضوابطه ( طبعا لقلة زادنا من العلوم الشريعة و لعدم تدول هذه الأحكام )والأن وفي ظل هذه الأزمة التي نمر بها نرجو منكم توسيع هذا الباب ليشمل تفاصيل عن خلع الحاكم (السلمي) والتعامل مع الحكام ومظالم أعوان الحاكم بشيء من التفصيل و صفات الحاكم حيث تتناثر هنا و هناك أحاديث وأراء و حتى نعليقات عن مواقفك ( تتضمن إنتقادات و تخطيىء وإتهامات بالتغاضي عن أحكام فقهية بهذا الشأن ). نرجو منكم إعداد هذا البحث لما فيه من كشف كثير من الشك و توضيح الأمور الشرعية . عفوا سيدي أطلب منك هذا و كأن الساحة خالية من السادة العلماء و لكن كثرة الصمت تجعل مني متجرءا على الطلب منك . و لكم مني جزيل الشكر .
أولاً: لا وجود عقلياً لما تسميه "خلع الحاكم السلمي" لأن كلمة "الخلع" تعني الإجبار، وكلمة "السلمي" تعني المحاورة والإقناع، ونتيجة المحاورة والإقناع ليست الخلع، وإنما الاستقالة الذاتية عن الحكم. والمثل الذي يجسّد ذلك بدقة موقف أديب الشيشكلي (في الخمسينات من القرن الماضي) بعد أن رآى تأفف كثير من الناس من سياسته وموقف كثير من رجال الجيش منه، ومناقشتهم ومحاورتهم له، فقد آثر اعتزال الحكم وهذا ما فعل. تلك هي الطريقة السلمية التي تم اتباعها لإنهاء حكمه، وكانت الاستجابة منه لذلك طوعية لا "خلعاً" كما تقول.
ثانياً: إن أردت أن أزيد الأحكام الشرعية التي تتعلق بالفتنة القائمة اليوم والتي ذكرتها مفصلة في كتابي الجهاد، بياناً وتفصيلاً لن أجد نفسي إلا أمام شيء واحد، هو تكرير ما قد ذكرت وتأكيده.
هل في كل ما يجري اليوم شيء لم أذكر حكم الشريعة الإسلامية فيه بدقة وتفصيل؟ ثم ما هي الأحكام الفقهية التي سئلتُ عنها وأغضيتُ الطرف عنها؟
أولاً: لا وجود عقلياً لما تسميه "خلع الحاكم السلمي" لأن كلمة "الخلع" تعني الإجبار، وكلمة "السلمي" تعني المحاورة والإقناع، ونتيجة المحاورة والإقناع ليست الخلع، وإنما الاستقالة الذاتية عن الحكم. والمثل الذي يجسّد ذلك بدقة موقف أديب الشيشكلي (في الخمسينات من القرن الماضي) بعد أن رآى تأفف كثير من الناس من سياسته وموقف كثير من رجال الجيش منه، ومناقشتهم ومحاورتهم له، فقد آثر اعتزال الحكم وهذا ما فعل. تلك هي الطريقة السلمية التي تم اتباعها لإنهاء حكمه، وكانت الاستجابة منه لذلك طوعية لا "خلعاً" كما تقول.
ثانياً: إن أردت أن أزيد الأحكام الشرعية التي تتعلق بالفتنة القائمة اليوم والتي ذكرتها مفصلة في كتابي الجهاد، بياناً وتفصيلاً لن أجد نفسي إلا أمام شيء واحد، هو تكرير ما قد ذكرت وتأكيده.
هل في كل ما يجري اليوم شيء لم أذكر حكم الشريعة الإسلامية فيه بدقة وتفصيل؟ ثم ما هي الأحكام الفقهية التي سئلتُ عنها وأغضيتُ الطرف عنها؟