العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
الفتوى رقم #23366
التاريخ: 19/09/2011
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
الراجح في مسألة الخروج على الحاكم أصولياً
التصنيف:
أحكام الجهاد والسياسة الشرعية
السؤال
سيدي الفاضل الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي - حفظه الله - نقل الإمام النووي - رحمه الله تعالى - في شرحه لصحيح مسلم إجماع المسلمين على حرمة الخروج على الحاكم وقتاله وإن كان فاسقا ظالما , ولكنني قرأت في كتاب شرح المقاصد للسعد التفتازاني نقلاً عن إمام الحرمين الجويني يقول فيه: (( وإذا جاور إمام الوقت فظهر ظلمه وغشمه ولم يرعو لزاجر عن سوء صنيعه بالقول فلأهل الحل والعقد التواطؤ على ردعه ولو بشهر السلاح ونصب الحروب )) 2(/272 طبعة باكستان) فكيف يتم التوفيق بين نقل الإجماع للإمام النووي وما ذكره الإمام الجويني ..... جزاكم الله عنا كل خير
الإجماع الذي أكده الإمام النووي أسبق من الاجتهاد الذي نقله سعد التفتازاني عن الجويني وإذا وقع الإجماع بطلت الاجتهادات اللاحقة المخالفة. على أن الاجتهاد إذا ناقض الصحيح الثابت من كلام رسول الله، يكون ذلك الاجتهاد باطلاً بالاتفاق. وقد صح فيما رواه مسلم وغيره من حديث حذيفة أن رسول الله قال: (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهدايتي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب شياطين في جثمان إنس) قال حذيفة فقلت (كيف نصنع يا رسول الله إن أدركنا ذلك؟) قال: (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع) على أن الإمام الغزالي تلميذ للجويني، ولم نجد في كتاب الوسيط وغيره هذا النقل عن الجويني، بل أكد على ما نقله النووي، مع العلم بأن النووي متأخر عنه.
الإجماع الذي أكده الإمام النووي أسبق من الاجتهاد الذي نقله سعد التفتازاني عن الجويني وإذا وقع الإجماع بطلت الاجتهادات اللاحقة المخالفة. على أن الاجتهاد إذا ناقض الصحيح الثابت من كلام رسول الله، يكون ذلك الاجتهاد باطلاً بالاتفاق. وقد صح فيما رواه مسلم وغيره من حديث حذيفة أن رسول الله قال: (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهدايتي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب شياطين في جثمان إنس) قال حذيفة فقلت (كيف نصنع يا رسول الله إن أدركنا ذلك؟) قال: (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع) على أن الإمام الغزالي تلميذ للجويني، ولم نجد في كتاب الوسيط وغيره هذا النقل عن الجويني، بل أكد على ما نقله النووي، مع العلم بأن النووي متأخر عنه.