مميز
EN عربي

الفتوى رقم #19731

التاريخ: 18/08/2011
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI

تكلف الخشوع نوع من الانشغال عن عبادة الله

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

حضرة الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله : كثيراً ما يحدث معي في الأزمنة الشريفة كيوم عرفة وليالي رمضان أو الأمكنة الشريفة كعند الكعبة أو الملتزم أني أشعر بانقطاع عن الله عز وجل وأفقد شعور القرب من حضرته ولذة التذلل بين يديه, وإني أخشى أن يكون إلحاحي على طلب الحضور مع الله هو من باب طلب الفتح لا طلب الفتاح جل جلاله. وسؤالي: كيف لي أن أميز إن كان شعور الغفلة الذي يصيبني إنما هو بسبب معاص ارتكبتها فحجبتني عن معنى الصلة بالله فينبغي بالتالي أن أعود على نفسي باللوم وأن أحزن على ما أصابني, أو أنه شعور قدَّره الله علي فينبغي أن أرضى به طالما أني أبذل جهدي في طلب التقرب من الله وطالما أن حقيقة الطلب ينبغي أن تتوجه إلى الله لا إلى تلك المشاعر التي تلتذ بها النفس ؟ أرجو التفضل بالإجابة سريعاً لأني أعاني من هذا الأمر في رمضان الآن .
لا تتكلف التأمل في هذا الوسواس، فهو من التنطع المذموم الذي قال رسول الله عنه وعن المتورطين فيه "هلك المتنطعون" واعلم أن حالات الخشوع ورقة القلب ونحوها، هبة علوية تأتي من عند الله، ولا يتم التسبب لها من الإنسان.. مهمتك أن تؤدي العبادة على وجهها، وأن تفطم فمك عن أكل المال الحرام، ثم تستسلم لما يكرمك الله له من الحضور القلبي، واعلم أن اشتغالك أثناء العبادة بهذا التساؤل، نوع من أنواع الانشغال عن العبادة والذهول على قراءته ومناجاته الله تعالى.