العلّامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي
الفتوى رقم #15204
التاريخ: 07/07/2011
المفتي: A MARTYR SCHOLAR: IMAM MUHAMMAD SAEED RAMADAN AL-BOUTI
الوسيلة الأنجع في درء الفتنة
التصنيف:
أحكام الجهاد والسياسة الشرعية
السؤال
سيدي الحبيب الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله و رعاه هذه المرة الثالثة التي أرسل فيها سؤالي و رجائي و ما من مجيب. و هي كلمة أسمعها منك لأنشرها بين الناس و من ينتظر كلامك في هذه الآونة الصعبة التي تمر فيها بلادنا الحبيبة . سيدي الحبيب قرآت آخر فتاويك عن الشيخ العرعور و غيره ممن يحاول نشر الفتنة ما استطاع إليه من سبيل و لا يهمه ما لهذا الأمر من قتل يحصل بالعباد و البلاد . و لكن أليس رجال الأمن الذين يقتلون و يشهدون الناس بكلمة التوحيد بشكل لا يرضى عنه أحد هو من الفتن التي من الواجب العمل على درئها و كف أذاها عن الناس ، أم أن بيت فرفور ذنبهم مغفور . سامحني لسوء الأدب. كذلك كلمتك التي قلتها و والله الذي لا إله غيره كان لها من نتيجة سيئة لا يعلمها إلا الله ، ألا و هي قولك عن المتظاهرين أنهم حثالة . أنا لست مع المتظاهرين و أنا ضد التظاهر قولا و فعلا و الله يشهد ، إلا أني قد آلمتني هذه الكلمة كما آلمت الكثيرين غيري ، و السبب أن ليس كل الأصابع نفس الشيء و السبب الأكبر أنها جعلت وسيلة للنيل منك بين الناس ممن هم موالين و معارضين ، و هذه كلمة ناصح و محب فاقبلها من طالب أحبك و تربى على علمك و ينتظر كلمة منك يلاقي الله عليها تكون حجة عنده .
أولاً: إنني لم أتناول الحديث عن أي شخص باسمه لا مادحاً ولا قادحاً، وليس ذلك من شأني، فما هي الفتوى التي قرأتها عني مما قد يتضمن اسم شخص ما؟
ثانياً: إن الله لم يوجه اللوم في قرآنه للذين يسبون الله عدواً بغير علم كما قال، وإنما وجه التحذير للمسلمين الذين يسبون الأصنام، فقال: ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله ..)) ذلك لأن فعلهم هو السبب فيما يقدم عليه المشركون من سب الله. فلماذا تحب ان تناقض المنهج الذي سار عليه كتاب الله، واستخرج منه علماء الشريعة مبدأ سد الذرائع؟ ترى لو استجاب هؤلاء الذين تأسف لاعتداء الأمن عليهم لأمر رسول الله القائل: ((عليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة)) أفكان رجال الأمن يجدون أمامهم من يعتدون عليهم؟
أولاً: إنني لم أتناول الحديث عن أي شخص باسمه لا مادحاً ولا قادحاً، وليس ذلك من شأني، فما هي الفتوى التي قرأتها عني مما قد يتضمن اسم شخص ما؟
ثانياً: إن الله لم يوجه اللوم في قرآنه للذين يسبون الله عدواً بغير علم كما قال، وإنما وجه التحذير للمسلمين الذين يسبون الأصنام، فقال: ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله ..)) ذلك لأن فعلهم هو السبب فيما يقدم عليه المشركون من سب الله. فلماذا تحب ان تناقض المنهج الذي سار عليه كتاب الله، واستخرج منه علماء الشريعة مبدأ سد الذرائع؟ ترى لو استجاب هؤلاء الذين تأسف لاعتداء الأمن عليهم لأمر رسول الله القائل: ((عليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة)) أفكان رجال الأمن يجدون أمامهم من يعتدون عليهم؟