مميز
EN عربي
الخطيب:
التاريخ: 13/05/2016

خطبة د. توفيق البوطي: كيف نتعرض لنفحات ليلة النصف من شعبان


كيف نتعرض لنفحات ليلة النصف من شعبان
د. محمد توفيق رمضان البوطي
أما بعد فيا أيها المسلمون، يقول الله جلَّ شأنه في كتابه الكريم: )وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ( ويقول جلَّ شأنه عن فريق من الناس:) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ( روى ابن حجر في المطالب العالية عن كثير بن مرة قال: قال رسول الله r:«إن ربكم يطلع ليلة النصف من شعبان إلى خلقه فيغفر لهم كلهم إلا أن يكون مشركاً أو مصارماً» وفي رواية «أو مشاحناً» قالوا: وكان رسول الله r يصوم شعبان فيدخل رمضان وهو صائم أي من أيام شعبان تعظيماً لرمضان، وروى ابن ماجة عن عائشة t قالت: «فقدت رسول الله r ذات ليلة فخرجت أطلبه، فإذا هو في البقيع رافع رأسه إلى السماء فقال: "يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟" قالت: قد قلت: وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك قد أتيت بعض نسائك، فقال: "إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب» – قبيلة مشهورة بتربية الأغنام – وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو أن النبي r قال: «يطلع الله عزَّ وجل ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين مشاحن وقاتل نفس»، وروى البخاري عن أبي هريرة t أن النبي rقال: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟»
أيها المسلمون، ها هي ذي نفحة من نفحات المولى سبحانه وتعالى تطل علينا مبشرة باقتراب شهر الخير والرحمة شهر رمضان المبارك. نفحة من نفحات الله عزَّ وجل في ليلة النصف من شعبان، حيث يغفر الله عزَّ وجل كما وصف النبي r لكل الناس إلا لفريقين، صنّفا بالتصنيف نفسه محرومان من رحمة الله عزَّ وجل، أما الصنف الأول فهو من كفر بالله وأشرك به فهو أعرض عن الله أصلاً لذلك أعرض الله عنه وحرمه من رحمته وعطائه وإحسانه، لأن الله سبحانه يقول: )إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ( أما الفريق الثاني فهو ذلك الفريق الذي امتلأ قلبه حقداً وبغضاً لإخوانه، فمن انطوى قلبه على الكراهية والبغض تجاه إخوانه حُرم من مغفرة الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة المباركة. تلك الرحمة التي تعم كل المسلمين استثني منها فريقان الكفرة لأنهم ليسوا مسلمين، والذين انطوت قلوبهم على الشحناء والبغضاء تجاه إخوانهم، ونحن اليوم نعاني من حالة من التفكك الاجتماعي، حالة من التمزق بين أبناء الأمة فرضتها هذه الرياح الصفراء السموم التي تعرضت لها بلادنا بما يسمى بالربيع. وما هو إلا خريف حالك، يحمل في طياته الدمار والنار والكراهية، حتى غدا الأخ يكره أخاه والزوج يكره زوجته والجار يكره جاره؛ بل وصلت القطيعة إلى الأب تجاه ولده وهذا مشاهد وللأسف، هذا موالٍ وذاك معارض، مزقوا المجتمع بين فريقين؛ على أن الجميع يستظل برحمة الله، والجميع بحاجة إلى بعضهم في وقت نحن أحوج ما نكون إلى توثيق أواصر الأخوة والمحبة، لكنها المؤامرة التي حاكها الشيطان الأكبر الذي يكيد لهذه الأمة )إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا( وشيطان الإنس أخطر من شيطان الجن، وأشد حقداً وأشرس مكراً، مع ذلك دعنا من هذا، ولنعد إلى أنفسنا. نحن بحاجة أيها المسلمون إلى رحمة الله إلى عفو الله إلى مغفرة الله إلى مراجعة الذات وإصلاح النفس، فنفوسنا ينبغي أن نعود إليها ونهذبها، أن نعود إليها فنصلحها، أن نعيد الطريق بيننا وبين الله عزَّ وجل فنسلكه لا نتنكبه؛ بل نُغِذّ السير في طريق مرضاة الله نضاعف الجهد في التقرب إلى الله. نعود إلى أنفسنا ونراجع هذه الأنفس التي وقعت في حبال المكر الشيطاني بشكل أو بآخر؛ بالمعاصي بالتقصير في الطاعات بالوقوع في المنكرات بأكل مال الناس بالحرام بالغش بالأنانية بسوء الجوار بالعقوق بالظلم بأي نوع من أنواع المعاصي التي تصدنا عن سبيل الله والتي تحول بيننا وبين مرضاة الله عزَّ وجل، أن نعود إلى الله ورحمة الله قريبة من عباده )إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ( الذين راقبوا الله في سلوكهم وفي لياليهم وفي أيامهم وفي تصرفاتهم وفي علاقاتهم فأصلحوا فيما بينهم وبين الله كما يرضى الله عزَّ وجل مما اقتضى منهم أن يصلحوا بينهم وبين الناس.
أيها المسلمون، إذا كان الله عزَّ وجل يطلع إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر، ترى ما هي الحالة التي يليق بالعبد أن يستقبل هذه النفحة الربانية، هل هي الإعراض والنوم والتثاؤب أو الإخلاد إلى الشاشة القذرة التي تعرض أنواع المفاسد وغيرها، أم سهرات ننسى فيها ربنا وننشغل فيها بالثرثرة والكلام الفارغ، أليس من المناسب أن يتعرض الإنسان لرحمة الله وهو واقف بين يديه متبتل له متقرب إليه يرفع كفيه إلى الله عزَّ وجل؟ يا الله أنا فقير إلى رحمتك، يا الله أنا مقر بذنبي، يا رباه ليس لي رب سواك ألتجئ إليه، نحن بحاجة إلى أن نبسط أكفنا إلى ربنا ونراجع أنفسنا بعد هجر بعد إعراض بعد غفلة بعد معصية. كلنا، وأنا أولكم بحاجة إلى أن نعود إلى رشدنا إلى ربنا إلى ساحة رحمته، ونحن مقبلون على ليلة فريدة من نوعها خصها النبي r بهذا الوصف فقال: «يطلع الله عزَّ وجل في ليلة النصف من شعبان على عباده فيغفر لكل مسلم إلا لمشرك أو مشاحن » من اللائق بالعبد أن يتعرض في هذه الليلة المباركة وأن يسأل الله أن لا يحرمه من بركتها، وأن يعيد النظر في علاقاته؛ فيصلح ما بينه وبين إخوانه، يردم الهوة ويصحح العلاقة ويعيد رباط الأخوة والمحبة، يوثق وشائج الأخوة التي عقدها الله عزَّ وجل تنفيذاً لقوله )فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ( ما قال أفسدوا بين أخويكم، وطبعاً إذا كان الإصلاح بيني وبين أصدقائي وبيني وبين المؤمنين فالأجدر أن أصلح بيني وبين أقربائي بيني وبين أخوتي بيني وبين أرحامي بيني وبين أشقائي بيني وبين جيراني، وأن أعيد وشائج الأخوة والمحبة إلى الوضع الذي يرضي الله عزَّ وجل، وأن أعيد حالة الألفة التي هي سمة المجتمع الإسلامي.
جرى الناس على إحياء هذه الليلة ولعل بعض الأحاديث التي وردت في تخصيص هذه الليلة قد لا ترقى إلى درجة الصحة التي نجدها في كثير من الصحاح، ولكن ألا يندرج هذا تحت أصل آخر هو عام لليلة النصف من شعبان وغير ليلة النصف من شعبان، ألم يقل النبي r فيما صح عنه في صحيح البخاري: «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ » إذا كان هذا في كل ليلة، فكيف بالليلة التي يطلع فيها ربنا عزَّ وجل على عباده ويتحفهم بالمغفرة والعفو!! اليس من اللائق أن نكون عند تلك المكرمة رافعين الأكف إلى الله عزَّ وجل متضرعين إليه متبتلين بين يديه؟ من السنة الواردة والتي ذكرها عامة الفقهاء والتي لها مستندها من الأحاديث الشريفة صيام الأيام السود والأيام البيض، أما الأيام البيض فهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري، والأيام السود الثامن والعشرون والتاسع والعشرين والثلاثون أو الأول من كل شهر، هذا وارد في السنة، وقد نص عليه الفقهاء، ترى ماذا في أن أصوم يوم النصف من شعبان؟ دأبت جماعات التكفير التي تغض الطرف عن كل المنكرات وعن تفشي الالحاد وعن قنوات تبَث ممن هم متنفذون في بلادهم تنشر الخنا والفجور كل ذلك لا يلقى منهم أي اعتراض، لكنهم يعترضون عليك إذا بسطت كفيك إلى الله ليلة النصف من شعبان، فيقولون: بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. يسكتون على الإلحاد وتفشي المعاصي والموبقات ويسكتون على سفك الدماء ونشر الفتنة هنا وهناك، ثم يعترضون عليك إذا صمت يوم النصف من شعبان تبعاً لما قبله، لأن صيام النصف الثاني من شعبان أمر قد نهينا عنه بصحيح الأحاديث؛ إلا متصلاً بما قبله، أو لورد جرى عليه. فإن صمتَ فيا غيرة الله أنت مبتدع، كيف أكون مبتدعاً وأنا أعمل بقواعد عامة موجودة بشريعتنا، لكنهم كما وصف الله عزَّ وجل: ) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ( والله إنهم لضالون. يصدون الناس عن طاعة الله. إذا جهر الناس بالتكبير، وكان من السنة أن نجهر بالتكبير، زجروا الناس عن ذلك، وإذا احتفى الناس بذكرى مولد النبي r ثارت ثائرتهم وعدوا ذلك كفراً، صارت المسألة حتى وصلت بهم إلى تكفير من يعقد مجلساً يذكر فيه رسول الله r في ذكرى مولده :) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ( دأبهم إثارة الفتنة والمشاكسة في أي طريقة يتقرب بها الإنسان إلى الله عزَّ وجل، لا ينبغي أن يتقرب الإنسان إلى الله عزَّ وجل إلا عبر آرائهم وأفكارهم. وتجد أن البدعة تسري في دمائهم، كثير من تصرفاتهم إما أنها منكرة لدرجة الحرمة وأكثر، وإما أن تجدهم يبتدعون في طاعة الله مالم يقل به الله عزَّ وجل ولا رسوله، ثم يعترضون علينا في أمر ثابت في القواعد الشرعية العامة، رأينا في صحيح البخاري أن كل ليلة من ليالي أيامكم ينبغي قيامها. فكيف إذا ثبت بالحديث الآخر أن الله يطلع على الناس ليلة النصف من شعبان فيغفر ويوسع المغفرة لكل مسلم، وفي رواية أخرى لعدد شعر غنم بني كلب - أي بدون عدّ ولا حصر- إلا لمشرك أو مشاحن!!
أنتقل إلى الفكرة الأخرى لاحظوا كيف جمع بين الأمرين الشرك والشحناء، هذا أيضاً ينبغي أن ننتبه له في هذه الليلة المباركة، وأن نعيد رباط الأخوة والمحبة والمودة فيما بيننا وأن لا نطيع الشيطان؛ لا شيطان الإنس ولا شيطان الجن في تمزيق رباط المحبة والأخوة التي عقدها الله عزَّ وجل )إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ( رب العزة يقول هذا أخوك فأصلح ما بينك وبينه، ويمتن على المسلمين )إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ( يمتن الله علينا بذلك، نعرض ونعود إلى الجاهلية؟! ألم يحذرنا عن الحالة التي نحن فيها الآن عندما قال: «ألا لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض»، وصف ذلك بأنه كفر، كفر نعمة، نعمة الإخوة نعمة المحبة لله، نأتي فنضرب بعضنا ونقتل بعضنا ونسفك دماء بعضنا، وباسم الإسلام ومقروناً بكلمة الله أكبر، يستنزلون غضب الله ويقولون الله أكبر، يستبيحون الدماء ويقولون الله أكبر.
عندما أسمع كلام الله عزَّ وجل أيها المسلمون في وصف عباد الرحمن: )وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا( جرائم: الشرك لا يدعون مع الله إلهاً آخر والزنا والقتل من ارتكب ذلك عوقب أشد العقاب، لكن أتم الآية: )إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا( يضع مكان السيئة التي كان يفعلها حسنة في صحيفته، بواسع رحمته بعظيم إحسانه ن أهكذا يتعامل هؤلاء مع المسلمين؟ أنا هنا أطلق الكلام لكل من يصد ولكل من يكرس للحقد عندما يعترض البعض يقول: تترضون على قاتل حمزة وحشي أو هند زوجة أبي سفيان؟ نقول: نعم، لأن الإسلام يجب ما قبله، ولأن كثيرين كانوا في الصف المقابل فصاروا مسلمين، لماذا تصدون عن سبيل الله؟ إنسان أسلم وتاب إلى الله عزَّ وجل، ألم يبتسم لها رسول الله r وقد جاءت مبايعة، وكان قد أهدر دمها (هند). هذا منطقنا وهذا ديننا وهذا هدي ربنا )فأولئك يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا( أتريد أن تضع بينه وبين رحمة الله سداً ؟ من أنت؟ وأنت لا تملك ذلك، أنت لا تملك أن تصد الناس عن رحمة الله، رحمة الله وسعت كل شيء، ورحمة الله تشمل هذا وذاك، رحمة الله تشمل الكافر والمسلم وتفتح الطريق أمام الكافر تقول له: أقبل يقبل الله عليك برحمته، أقبل، تب يا رجل. النبي r يشبه هؤلاء بالفراش الذي يرمي نفسه بالنار، وهو الذي ينقذ هؤلاء من النار، ونحن اليوم ينبغي أن نتابع المسار الذي سلكه النبي r، ننقذ أنفسنا وننقذ مجتمعنا وندعو الناس كلهم إلى سبيل مرضات الله عزَّ وجل، أما أن نستبيح الدماء ونصد عن سبيل الله ونطلق على هذا الرجل كلمة كافر لأنه كفر يوماً ما نقطع عليه السبيل. أنت لست بواباً على باب الجنة، ولست مسؤولاً عن إدخال الناس في الجنة أو في النار، هذا ليس من شأنك هذا من شأن رب العزة، وقد فتح الله أبواب رحمته فقال يغفر لكل مسلم إلا لمشرك أو مشاحن فكيف تصد الناس عن رحمة الله عزَّ وجل، أسأل الله أن يلهمنا السداد والرشاد وأن يردنا إلى دينه رداً جميلاً.
خطبة الجمعة 2016/05/13


تشغيل

صوتي