على من تقع مسؤولية فرض الحجاب في المجتمع

الحجاب فرع من أصل هو الدينونة لله سبحانه. وعندما تتوطد صلة الإنسان بربه يبحث عن أسباب رضاه وينأى بنفسه عن مخالفته وعصيته. لذلك فالمسألة تبدأ من نقطة القناعة بأن الحجاب أمر إلهي يترتب على التزامه الأجر والمثوبة، وتجنب الوقوع في مخالفات تنجم عن عدم الالتزام به. وأن عدم الالتزام به معصية تترتب عليها استحقاق العقوبة الدنيوية والأخروية. وطاعة الله أثر لمحبته واعتراف بعظيم فضله نعمه وحسن استعداد للقائه عند ساعة الأجل لتلقاه وهو سبحانه راض عنها. إن فرض الحجاب على من لم تدرك تلك الحقائق ليس من مهج الإسلام ولا من طريقته في تربية المسلم ولكن في الوقت ذلك إن ترك المقصر يتبع هواه غير مقبول. لأنه ضلال يجب أن نعيد صاحبه إلى جادة الهداية. والله يقول: ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الإرغام ثمرة الفشل في التربية في بداية الطريق. ومسؤولية الدولة هي متابعة التزام الأمة بأوامر الله تعالى ورعاية حدوده ولكن قبل ذلك مسؤوليتها عن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة