مميز
EN عربي
الكاتب:
التاريخ: 04/09/2010

مصادر ومراجع تفسير وبلاغة وإعراب القرآن الكريم

مقالات

الجمهورية العربية السورية


وزارة الأوقاف


مديرية التوجيه والإرشاد


المصادر والمراجع الأساسية في تفسير وبلاغة وإعراب القرآن الكريم


بقلم الدكتور أيمن الشوا


مدرس كلية الشريعة, وكلية الآداب – جامعة دمشق


محاضرة ألقيت في دورة (من روائع البيان القرآني) لمديري ومشرفات معاهد الأسد


الأحد 26/رجب/1429هـ الموافق لـ 29/7/2008


في جامع العثمان بدمشق


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي هيأ للغة العربية عباداً عاملين عليها رزقهم الإخلاص فقاموا عليها رعاة وحفظة يفنون لها الأعمار ويملؤن بها الأسفار, والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد ولد عدنان الذي أوتي جوامع الكلم وفصل الخطاب.


أما بعد:  فإنه لا يسع المرء الكريم إلا أن يشكر للقائمين على هذه الدورة سعيهم وجهودهم في سبيل تقديم الخير والنفع للناس نحو القرآن الكريم وخدمته وفهمه وتدبره.


لايخفى على أحد أن القرآن الكريم كان ـ ولا يزال ـ الينبوع الثر الذي تستمد منه العلوم والفنون مادتها في سبيل تيسير فهم القرآن الكريم وبيان علومه وإيضاح إعجازه، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شىء وأبان فيه كل هدى وخير.


ولم يقصر أهل العلم على إمتداد الزمان في جانب من جوانب التأليف في ذلك، وإن المرء ليتملكه الفخر والإعجاب وهو يرى ثروة عظيمة من المصنفات تتوجه نحو القرآن الكريم، فما من جزئية من جزئيات الكتاب العزيز إلا وفي المكتبة القرآنية كتب مفردة للحديث عنها، وبالطبع لاتقتصر هذه الجزئيات على اللغة والنحو والصرف والبلاغة وكلها مهمة بل يتعدى ذلك للحديث عن الطبيعة والنبات والجغرافية والزراعة والفلك وعلم النفس، إلى غير ذلك مما يعرفه أهل العلم في كل تخصص.


لقد سمعنا في مفتتح هذه الدورة المباركة النافعة أن الرسالات السماوية بدأت بالإشارة إلى العلم بقوله تعالى: )وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا(    ]البقرة31 [


وقال تعالى: )قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ(   ]الزمر9 [


وتضافرت مع قوله تعالى لخاتم الرسل الكرام: )اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (  ]العلق1  [    هذا السمو القرآني هل كنا ـ نحن طلاب العلم ـ على المستوى اللائق لتمثله والارتباط به نحن أمة اقرأ لانقرأ.


لذلك يتصدى أهل العلم والغيرة على تشجيع الناس جميعاً نحو القراءة وتحفيز هممهم ليبلغوا السعادة في فهم القرآن أولاً، وفهم الحديث الشريف ثانياً.


هب العلماء للتأليف في علوم العربية والتفسير ونحو ذلك لتمكين الدارسين والباحثين بالقدر الممكن لفهم القرآن الكريم بيسر وسهولة.                


تنوع المصادر والمراجع:  


    تضم المكتبة القرآنية مصنفات لاتعد ولا تحصى في مناحي التفسير والإعراب والبلاغة، وهي متنوعة في مناهجها ومادتها فيها ما يناسب الشداة والمبتدئين، وفيها ما يطمئن له العلماء الأفذاذ النابهون وهي بلغة عصرنا تناسب كل الأذواق.          


المرشد إلى هذه المصادر:


المرشد إلى هذه المصادر كتابان مهمان جدا هما ( البرهان في علوم القرآن ) لبدر الدين الزركشي، و( الإتقان في علوم القرآن) للإمام جلال الدين السيوطي.


قال الإمام السيوطي: "وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها ودائرة شمسها ومطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كل شىء وأبان فيه كل هدى وغي، فترى كل ذي فن منه يستمد وعليه يعتمد، فالفقيه يستنبط منه الأحكام ويستخرج حكم الحلال والحرام، والنحوي يبني منه قواعد إعرابه ويرجع إليه في معرفة خطأ القول من صوابه،  والبياني يهتدي به إلى حسن النظام ويعتبر مسالك البلاغة في صدغ الكلام، وفيه من القصص والأخبار ما يذكر أولي الأبصار ومن المواعظ والأمثال ما يزدجر به  أولو الفكر والاعتبار إلى غير ذلك من العلوم لا يقدر قدرها إلا من علم حصرها، هذا مع فصاحة لفظ وبلاغة أسلوب تبهر العقول وتسلب القلوب وإعجاز نظم لايقدر عليه إلا علام الغيوب".  


واجبات المفسر:


قال العلماء: يجب على المفسر أن يتحرى في التفسير مطابقة المفسر، وأن يتحرز في ذلك من نقص لما يحتاج غليه في إيضاح المعنى أو زيادة لا تليق بالغرض، ومن كون المفسر فيه زيغ عن المعنى وعدول عن طريقه، وعليه بمراعاة المعنى الحقيقي والمجازي، ومراعاة التأليف والغرض الذي سيق له الكلام، وأن يؤاخي بين المفردات، ويجب عليه البداءة بالعلوم اللفظية، وأول ما يجب البداءة به منها تحقيق الألفاظ المفردة، فيتكلم عليها من جهة اللغة ثم التصريف ثم الاشتقاق ثم يتكلم عليها بحسب التركيب، فيبدأ بالإعراب ثم ما يتعلق بالمعاني ثم البيان ثم البديع ثم يبين المعنى المراد ثم الاستنباط ثم الإشارة.


كتب  التفاسير:


 ( جامع البيان : الطبري ـ تفسير مجاهد ـ تفسير السدي ـ تفسير إبن كثير ـ تفسير السيوطي : الدر المنثور ـ نظم الدرر: البقاعي ـ تفسير الجلالين ـ روح المعاني : الآلوسي ـ تفسير أبي السعود ـ  صفوة التفاسير : الصابوني ـ تفسير القشيري : الجامع لأحكام القرآن ـ تفسير إبن جزي ـ زاد المسير لإبن الجوزي  ـ مجمع البيان للطبري ـ بصائر ذوي التمييز ـ حاشية الشهاب الخفاجي ـ تفسير النسفي ـ تفسير البيضاوي )


كتب معاني القرآن:


 (معاني القرآن للفراء ـ معاني القرآن للأخفش ـ معاني القرآن للزجاج ـ معاني القرآن لليزيدي ـ معاني القرآن لأبي جعفر ـمجاز القرآن لأبي عبيدة ـ غريب القرآن ـ تأويل شكل القرآن ـ انظر الإتقان والبرهان ومناهل الفرقان)


كتب أعاريب القرآن :


 (معاني القرآن للفراء ـ معاني القرآن للأخفش- معاني القرآن للزجاج- مشكل إعراب القرآن لمكيّ القيسي - الكشاف للزمخشري- إعراب القرآن لأبي جعفر- إملاء مما منّ به الرحمن لأبي البقاء- البحر المحيط لأبي حيان- الدر المصون للسميني- المجيد في إعراب القرآن للصفاقسي- مغني اللبيب لابن هاشم - الميسّر للدكتور محمد الطيب الابراهيم- إعراب القرآن للدكتور أيمن الشوا).


كتب معاصرة:


 (إعراب القرآن وبيانه لمحيي الدين درويش – تفسير القرآن وبيانه لمحمد علي طه العروة - الجدول في إعراب القرآن وحرفه لمحمد صافي – الجامع لإعراب جمل القرآن للدكتور أيمن الشوا).


كتب الإعجاز وفنون البلاغة:


 (إعجاز القرآن للخطّابي - إعجاز القرآن للرماني - إعجاز القرآن للباقلاني - إعجاز القرآن للجرجاني - إعجاز القرآن للرازي - البرهان في إعجاز القرآن لابن أبي الإصبع - البرهان في إعجاز القرآن للزملكاني - المجيد في إعجاز القرآن للزملكاني - الإشارة إلى الإيجاز في بعض أنواع المجاز للعز بن عبد السلام - الإيجاز في المجاز لابن القيّم - نهاية التأميل في أسرار التنزيل للزملكاني - التبيان في البيان للزملكاني - بديع القرآن لابن أبي الإصبع - تجير التحرير لابن أبي الإصبع - دلائل الإعجاز للجرجاني - أسرار البلاغة للجرجاني - العمدة لابن رشيق - الصناعتين للعسكري - المصباح بدر الدين بن مالك - التبيان للطيبي - الإشارات والتنبيهات للجرجاني - الكنايات للجرجاني - الإغريض في الفرق بين الكناية والتعريض لتقي الدين السبكي - الاقتناص في الفرق بين الحصر والاختصاص للسبكي - عروس الأفراح لبهاء الدين السبكي - المثل السائر لابن الأثير - التلخيص للقزويني - مفتاح العلوم للسكاكي - فنون الأفنان في علوم القرآن لابن الجوزي ـ جمال القرّاء وكمال الإقراء للسخاوي ـ المرشد الوجيز لأبي شامة ـ البرهان في مشكلات القرآن لأبي المعالي ـ فضائل القرآن لابن كثير ـ فضائل القرآن للقاسم بن سلّام ـ فضائل القرآن لابن شيبة ـ مفردات القرآن للراغب الأصفهاني).


إنّه غيض من فيض من رحاب المكتبة القرآنية العامرة فإدراك جميعها وقراءته فيه من الصعوبة والعناء ما فيه وقد قالوا: إنّ ما من نوع من أنواع علوم القرآن إلّاـ ولو أراد الإنسان استقصاءه لاستفرغ عمره ثم لم يُحكِم أمره .... فإن الصناعة طويلة والعمر قصير.


كلٌّ يجود بما لديه فما الـندى                وقفاً على من يجـزلون عطاء


لا تنهض الأوطان من كبواتها                إلا على أيــدٍ تفيض سخاء


اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه


تحميل