مميز
EN عربي

الفتوى رقم #3957

التاريخ: 30/08/2010
المفتي:

تشغيل أموال الغير

التصنيف: فقه المعاملات

السؤال

أنا كاتبة ولدي دار نشر أسستها منذ العام 2005 وبعد أن تطورت ونجحت بحدود معقولة انهالت علي الطلبات لأشغل أموال بعض صديقاتي وحينها كنت محتاجة لشراء سيارة فأخذت المال من صديقاتي واشتريت السيارة لي مقابل أسهم - للاستثمار في بضاعة معينة - كتبتها لصديقاتها بحيث كان السهم 1000 ليرة وبما أنني كنت مالكة كل البضاعة اعتبرت أن تنازلي عن الأسهم لصديقاتي - في مشروع معين من مشاريع الشركة - هو حلال لكن هذا المشروع بالذات توقف بسبب تراخيص لم نحصل عليها حتى اليوم والسؤال هل ما قمت به حرام وهو سبب توقف وتعثر المشروع مع العلم أنني اتفقت مع صديقاتي أن أسلمهم المبلغ في حال طلبوه وهم حتى اليوم صابرون معي على مصيبتنا فهل صبرهم يعتبر من باب سيف الحياء أنا أعتقد أنني لم أرتكب محرما وأن الرزق والتجارة تتم على الربح والخسارة والحمد لله لا يوجد خسارة لكن كساد عمره سنة ، وهل يمكن أن الله قطع توفيقه لنا بسبب أموال أحدنا أم لا علاقة لهذا بل هو امتحان وعلينا قبوله ؟؟؟
إذا كنت قد وضحت لصديقاتك أنك تبيعين أسهماً معينة تملكينها في تجارة معينة فالعقد صحيح إذا كانت طبيعة الشركة الاستثمار وفق الضوابط الشرعية. فلا تقلقي نتيجة توهمك مخالفة أحكام الشريعة الإسلامية، ولا يعد عدم مطالبتهن لك من باب أكل المال بسيف الحياء. وأما توقعك أن سبب فشل التجارة قد يكون بسبب وجود أموال محرمة عند بعض صديقاتك، فإنه إذا كنت تعلمين بيقين أن مال بعضهن هو مال حرام بسبب الاعتداء على حقوق العباد فما ينبغي لك أن تتعاملي معهن، وأما إذا كانت المسألة في حدود الظن فقط، فهذا الظن ليس في محله، لأن الأصل براءة الذمة. إن التجارة فيها مخاطرة فهي معرضة للربح والخسارة، وعلى المؤمن أن يكون شكوراً عند حدوث النعمة وصبوراً عند فقدها، وما ينبغي أن يتعلق القلب بالدنيا وبالتجارة. والله تعالى أعلم