ما حكم هذه المسابقة التي تجريها بعض البنوك الإسلامية

الغرض من هذه الجوائز جلب السيولة للمصرف لينتفع بها وليس تشجيعاً للادخار، وهذا عمل مخالف للشريعة الإسلامية، لأن التكييف الفقهي للحساب الجاري أنه قرض حسن، ولا يجوز للمقترض أن يعلم المقرض أنه سيقدم له زيادة ويلتزم بذلك التقديم، لأنه بالالتزام لم يعد تبرعاً محضاً. إذن للمتبرع أن يتراجع فتكون تلك الزيادة فائدة ربوية، لأن كل قرض جر نفعاً للمقرض فهو ربا، هذا من ناحية. وبما أن الجوائز توزع بالقرعة على جهة الإلتزام فتكون لوناً من ألوان الميسر أيضاً، وتكييف الودائع الاستثمارية على أنها مضاربة، ومن شروط صحة المضاربة أن يكون الربح نسبة مئوية من الربح المتحقق، ولا يجوز لأحد المتعاقدين أن يأخذ مبلغاً مقطوعاً، وبما أن المصرف يتعهد ويلتزم بدفع الجوائز على جهة القرعة فلا يعد متبرعاً. ثم إن هذه الجوائز تشبه شهادات الاستثمار (ج) من ناحية دفع جوائز لبعض حملة الشهادات على جهة الالتزام، مع وجود فوارق بينهما.