عن زيد بن أرقم رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ- الذي سبق في باب إكرام أهل بيت رَسُول اللَّهِ (انظر الحديث رقم 345) - قال: قام رَسُول اللَّهِ فينا خطيباً فحمد اللَّه وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: (أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رَسُول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب اللَّه فيه الهدى والنور؛ فخذوا بكتاب اللَّه واستمسكوا به) فحث على كتاب اللَّه ورغب فيه. ثم قال: (وأهل بيتي، أذكركم اللَّه في أهل بيتي) رَوَاهُ مُسلِمٌ. وقد سبق بطوله.
وعن أبي سليمان مالك بن الحويرث رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: أتينا رَسُول اللَّهِ ونحن شَبَبَةٌ متقاربون، فأقمنا عنده عشرين ليلة، وكان رَسُول اللَّهِ رحيماً رفيقاً، فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه. فقال: (ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا وصلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ