مميز
EN عربي

الفتوى رقم #7555

التاريخ: 26/12/2010
المفتي: الدكتور محمد توفيق رمضان

أموال تأخذ بغير حق

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السّادة الكرام حفظكم الله تعالى ورعاكم السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته كما تعلمون أنّ المسلمين المقيمين في أوربا ينالون مساعدات ماليه لعطالتهم عن العمل كذلك الأطفال لهم مبلغ شهري تحت شرط تواجدهم هنا . أخذت تظهر فتاوي الله أعلم بمصدرها تبيح اللف والدوران للعودة لبلادهم ولكن تبقى هذه الأموال تصب في حساباتهم البنكيه, وإن علمت السُّلطا ت بهم ما لهم من مبرر إلاّ الكذ ب , ووقوفهم مثل هذه المواقف بأسمائهم ومظهرهم الإسلامي لكا فٍ لإعطاء تصورٍ سئٍ للإسلا م . هل هناك من مبرر شرعي : أنّ هذه دولٌ كافره .1 إنهم يدعمون أعداءنا علينا .2 هذه الأموال حقنا فنعيش بها في بلادنا (وهذا غير صحيح) .3 لا نريد أن يكبر أبناؤنا في هذه البلاد .4 ولكن يريدون العودة بهم مع عدم إنقطاع ذ لك المصدر المالي فما قول الشرع إتجاه هذه التصرفات وهذه المبررات ؟ ما موقف المسلم المقيم في دولةٍ غير إسلاميةٍ إتجاه قوانينها ؟ عذرا ً للإطاله وجزاكم الله تعالى عني وعن جميع المسلمين خير الجزاء وسد ّد خطاكم ونفع بكم . والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب

نشكر السائل هذه ضريبة الهجرة إلى تلك البلاد. ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم شعور هؤلاء بالمسؤولية عن تصرفهم المسيء إلى دينهم. وهذه جناية شنيعة. إن على المقيم في البلاد غير الإسلامية أن يكون صورة صادقة عن الأخلاق الإسلامية والسلوك الإسلامي. ومن دخل تلك البلاد بصورة مشروعة فإن يسمى مستأمَِناً ، أي طالباً للأمان، ويقدم عهد الأمان أيضاً لمن سافر إليهم. ومن ثم فإن أموالهم وأعراضهم وحقوقهم تعد أمانة يجب عليه أن يكون أميناً عليها لا يغدر ولا يخون العهد فيهم. والكذب ليس من أخلاق المسلم فالمؤمن كما قال رسول الله r المؤمن لا يكذب. أما قوانين البلاد التي يقيم المسلم فيها فيجب أن تراعى بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية. فإن تعارضت فإن عليه أن يدع تلك البلاد ويقيم في بلد يراعي أحكام دينه والله تعالى يقول: ( إن الذين توفاهم الله ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها...) الآية وظلم الإنسان نفسه بعدم الالتزام بأحكام دينه صورة تصدق عليها هذه الآية.