مميز
EN عربي

الفتوى رقم #6150

التاريخ: 27/09/2010
المفتي: الشيخ محمد شقير

علاج الاضطرابات النفسية

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

هذا الأمر يهمني ويهم الكثيرين ممن يعانون أمثالي أردت علاجا من بعض الأمراض النفسية الناشئة بسبب التربية والمجتمع والعادات......إلخ والتي تسبب لي الكثير من المتاعب والكآبة قالوا لي العبادة خير سبيل...وأنا مؤمنة بذلك....أكثرت منها ومن الالتجاء إلى الله وحفظت كتاب الله تجويدا وأتقنته واتخذت من دعائي غاية لا وسيلة ..وأقوم بحضور دروس علم للدكتور البوطي حفظه الله أنا سعيدة جدا بذلك وقد استجاب الله لي برحمته وفضله وانشرح صدري وحلت عقدي.... المشكلة أن الأمراض السابقة كلها تعود فجأة ويبدأ الشك ينتابني ,سؤالي هو: هل القرب من الله والتداوي بالقرآن هو غذاء للروح فقط والنفس والعقل علاجهما الأخذ بالأسباب من العلاجات الدنيوية؟ وإن لم يكن كذلك فلماذا يأخذ الله مني بعد عطائه واستجابته لي؟ ثم تعود الأمور وهكذا....أليست هنالك استجابة نهائية؟

الجواب

ما تذكرين مما تشتكين نعمة ظاهره نقمة ، فحفظ كتاب الله تعالى وإتقانه- كما تذكرين - وحضور مجالس العلم من أعظم العطايا من الله وخاصة أنك جعلتيها غاية وهذا من أعظم النعم ، فإذا كانت العبادة خالصة وغاية فليس للمؤمن أن يطالب بالمقابل لأنه يقوم بواجب عليه ولا يجب على الله عز وجل شيء ، لكنه سبحانه وتعالى ينعم ويتفضل ، والله يقول (ما على المحسنين من سبيل ) ومع ذلك وعد وهو لا يخلف الميعاد ، لكنه حكيم في عطائه وقد منّ عليك والحمد لله بالشفاء ، ومعاودة المرض أحياناً نعمة حتى تذكرين ما كنت فيه لتزدادي شكراً وإقبالاً ، أما أن القرآن والدعاء علاجان للروح والنفس والعقل فأقول نعم (وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ، ولكن نحن في عالم الأسباب فانظري ما حولك من أشياء تكون سبباً فيما كنت تشتكين فعالجيها ثم اقرئي واسألي ربك فإنه خير مجيب .