مميز
EN عربي

الفتوى رقم #57174

التاريخ: 31/08/2017
المفتي: الشيخ محمد الفحام

أي الأذكار والأوراد أفضل

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي محمد الفحام. ايهما افضل تلاوة القران أم الصلاة على رسول الله أم الاستغفار أم الاذكار من تمجيد واذكار الصباح والمساء؟ كيف نوفق بين ذكر الله والقران والصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام والاستغفار؟

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ وبعد, فإنَّ معرفة أفضل العبادات لا يُلْغِي شيئاً منها, فمَعلومٌ أنَّ القرآن يَعلو ولا يُعلى عليه لكنَّ أمرَ تطبيقِه مُنْسَحِبٌ إلى باقي العبادات, وعليه؛ فمَنِ اكتفى بتِلاوةِ القرآنِ عبادةً دون سائر العبادات فقد قَصَّرَ في مدلول بيانِ اللهِ تعالى الآمر بالذكر والدعاء والاستغفار والصلاة والسلام على السيِّد المختار صلى الله عليه وسلم. أما التوفيق بين تلك العبادات فبِأدائِها في وقتِها المعروفِ كأدعيةِ الصباح والمساء الرتيبة التي كان يدعو بها رسول الله صلى الله عليه وسلم, وكذا أورادُ الصلواتِ, والاستغفارُ والدعاء دُبُرَ الصلواتِ المكتوبات, والاستغفار مع كل غفلةٍ, وكذا مع كلِّ تقصير, والصلاة والسلام على السيد الأعظم _كأضعف الإيمان_ كُلَّما ذُكِرَ صلى الله عليه وسلم على أن نُحَقِّقَ الإِكثارَ امكانَنا امتثالا لأَمْرِ اللهِ تعالى القائل: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) والقائل: (وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ) والقائل : (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) كل ذلك ليَبقى اللسانُ لاهجاً بذكر الله تعالى تحصينا للقلب الذي لا حصن له سوى ذلك كما يشير صلى الله عليه وسلم في قوله: (إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وجلاؤها ذكر الله وتلاوة القرآن) , وبذلك نكون إن شاء الله تعالى على منهج الهادي الأمين صلى الله عليه وسلم. اللهم اجعلنا ممَّنْ يُذكرون في الملأ الأعلى بذكرك يا أجلَّ مذكور آمين مع الرجاء بالدعاء.