الفتوى رقم #54085
التاريخ: 06/12/2015
المفتي: الشيخ محمد الفحام
ضوابط في معرفة ما يعول عليه من الأحلام
التصنيف:
الرقائق والأذكار والسلوك
السؤال
كيف يمكن التعامل مع الاحلام و تمييزها عن الرؤيا ؟ و ما رأيكم بالرجوع الى كتاب تفسير الاحلام لابن سيرين؟ افيدونا جزاكم الله خير
الجواب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وبعد؛ فإن الرؤيا أقسام ثلاثة
: الأول؛ حديثُ النفسِ وهو ما يَراهُ النائمُ من صور العقل الباطن المرتبطة بأحداث اليقظة الحاصلة قبل النوم
. الثاني؛ أضغاث الأحلام هي الأحلامُ الغيرُ الواضحة ولا المفهومة وليس لها ارتباط بأي معنى أو صورة سليمة ولا تجلي قصةَ واقع على الإطلاق
. الثالث؛ الرؤيا الحق هي ما يراه النائم من رؤى مستقلَّة عن أي رابط من حديث النفس قبل النوم. والتي كُلَّما كانت قريبةً مِن الفجر كلَّما كانت أصدقَ وأصدق, وصِدْق الرائي في الحديث أصدقُ الناسِ رؤيا كما ورد في الحديث الصحيح.(وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا) رواه البخاري ومسلم وابن ماجه
. أما الاعتماد على كتاب ابن سيرين فلابأس به على سبيل الاستئناس فقط لأنَّ الأصل في التعبير معرفةُ الشخص وسلوكه, ومعرفة الأسماء والألقاب والصفات المستخرجة من الرؤيا إضافة إلى شرط أنْ يكون المعبر مُحباً ووادّاً كي يعبرها على الخير والفأل الحسن ما أمكن.