مميز
EN عربي

الفتوى رقم #51804

التاريخ: 11/01/2015
المفتي: الشيخ محمد الفحام

أهمية اغتنام الوقت من بعد صلاة الفجر إلى صلاة الضحى

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

بسم الله والحمد لله والسلام عليكم ورحمة الله اود ان استفتي في امرين الامر الاول :عن حديث الجلوس في المصلى حتى تطلع الشمس واجر حجة تامة هل هو مقيدا بصلاة الفجر جماعة والجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس ام انه ينطبق على من يصلي جماعة في المسجد ويرجع الى البيت ثم يجلس يذكلر الله في بيته حتى تطلع الشمس لاني اكره الجلوس مع الوهابية في المجلس الامر الثاني وهو اني متفرغ للدراسة في الماجستير منذ سنوات وسخر الله لي من معاش والدي المتوفي ما اقتات عليه مع اني متزوج ولدي ولد احيان لا يكفي المعاش الذي اخذه فقلت مادام اني قد اشكت على اكمال الدراسة فلماذا لا اشتري باص بالتقسيط واشتغل عليه لكني تذكرت حكمة من حكم بن عطاء السكندري بشرح شهيد المحراب العلامة محمد سعيد البوطي وهي ارادتك الاسباب مع اقامة الله لك في التجريد انحطاط عن الهمة العلية فامسكت فارجو افادتي سريعا قبل شراء الباص

الجواب

أخي الكريم؛ مما لاشك فيه أنَّ أيَّ عمل لا يستقيمُ إلا بضوابطه, وكما ذكرتَ أنه إذا كان الجلوس يُوَلِّدُ نُكتةً سوداءُ في القلب لاسيما إذا كان بين الحاضرين محجوبٌ عن الأنوار الهادية, فالخروجُ عن دائرة المجلس ذاك أمرٌ لازم ولكنِ احرص على أن لا تتكلم بعد صلاة الفجر بشؤون الدنيا أو حتى الكلامِ المباح من بعد صلاة الفجر إلى أن تصلي الضحى ليتحقَّقَ المراد بشرطه, والنتيجةُ بمقدماتها إن شاء الله تعالى. وخُذْ هذا النصَّ النَّبويَّ هديةً من الله ببشارة رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله: (مَن قَعد في مُصلاهُ حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح _أي يصلي_ ركعتي الضحى لا يقولُ إلا خيراً غُفر له خطاياه, وإن كان أكثر من زبد البحر) رواه أبو داود والترمذي بسند حسن وفي لفظ؛ (من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجةٍ وعمرة تامةٍ تامةٍ تامةٍ) أما الإشكال الثاني؛ فاعلم أنَّ ما ذكرتَ لايتصل بمعنى التجرُّد الذي ذكره الإمام ابنُ عطاء رحمه الله تعالى لا من قريب ولا من بعيد, بل إنَّ ظاهر اعتمادك على راتب والدك نوعُ تسبب, وعليه؛ فلا مانع من إتمام صورة التسبب بشراء ما ذكرت مع الرجاء لك بالرزق الحلال. لكن لا يفوتنك أنَّ الاعتماد على الله تعالى في الداخل القلبي أمرٌ لازم عقيدة ومنهجا وسلوكاً وفقك الله تعالى ورعاك. ولاتنس أن تخصني بدعائك.