مميز
EN عربي

الفتوى رقم #47731

التاريخ: 28/08/2014
المفتي: الشيخ محمد الفحام

مسألة الإذن في الأوراد

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

السلام عليكم فضيلة الشيخ: سيدي كنت مريداً عند أحد شيوخ الطريقة الشاذلية،وكان قد أخذ علي العهد بقراءة الورد العام صباحاً ومساء، ولكني بعد حوالي خمس سنوات من الحضور عنده تركته والتزمت مع شيخ آخر طريقته نقشبندية، سؤالي هل من الواجب علي الالتزام بقراءة الورد العام للطريقة الشاذليةلأني كنت قد أخذت العهد على ذلك، أم إن هذا العهد للبركة وليس له أي إلزام شرعي على ما قرأت في بعض الفتاوى، وليس داخلاً تحت قول الله تعالى إن العهد كان مسؤولاً

الجواب

عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ أخي الكريم؛ اعلم أنَّ الطُّرُقَ كلَّها إنما هي عناوينُ لمناهجَ سلوكية شرعية قاسمها المشترك واحد والذي هو التزكية التي ندبنا إليها رسولُ الله صلى الله علية وسلم، وأما اصطلاحاتها فهي مجرَّد كلماتٍ نُسبت إلى أصحابها الذين أُهِّلُوا لتريبه المريدين وتعريفهم وتزكية نفوسهم ، هذا؛ ومِن جملة مسالك توجيهاتهم الأورادُ المشروعةُ من استغفار و وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكذا الورد العام من هذا القبيل. فلا مانع من المثابرة والاستمرار بل ينبغي المتابعةُ فالوردُ العام عام لثوابت جمله وكنها مطلوبة بالدليل الصحيح . ثم إنَّ مفهومَ العهد إنما هو البقاء على العهد القديم الذي أُخِذ على العبيد بين يدي رب العالمين يوم اللقاء الأول, وما مقصودُه إلا تجديدُ ذلك المفهوم فهو عقدٌ مرتبط بذلك المعنى والذي هو الثبات على ما أمر الله تعالى به ونهى عنه عَبْرَ تربية الشيخ المربي وتذكيره فالإلزام نابعٌ من ذلك المدلول وليس هو شيئاً خارجاً عنه.