مميز
EN عربي

الفتوى رقم #47640

التاريخ: 11/08/2014
المفتي: الشيخ محمد الفحام

علاج نبوي لمن يعاني مس الجن

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

السلام عليكم اوجه سؤالى لشيخ توفيق ومحمد الفحام انا ياشيخ منذ فترة تراودني وساوس حتى وصل الحال بي الى ان اصبحت اقول عن نفسي انا كافره وتركت الصلاه والحجاب ثم اكتشفت ان في جني وهو الذي كافر ولست انا الكافره فرجعت الى الحجاب والصلاه اقوم بها ظاهرا واما الخشوع فلااعرف شئ عنه لأن الجني مسيطر على وانا لااشعر الإأني كافره. فهل علي قضاء الصلاة التي تركتها وهل انا محاسبه عن الحلال والحرام مع اني لا أشعر بأن هناك حلال وحرام ام انا داخله في قاعدة إذا أخذ ما وهب فقد اسقط ما اوجب واسألكم الدعاء لي واذا كنت تعرف شيخ ثقه يقرء على من به مس فدلني عليه وجزاك الله خيرا.

الجواب

عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته؛ عذراً فلا صلةَ لنا ولا معرفة بمن يتعامل بما ذكرت غير أنَّ ما أستطيع إسعافَكِ به هو العلاج النبوي الوارد عنه صلى الله عليه وسلم والذي يُعالج به صلى الله عليه وسلم أصحابَه الكرام فيما أخرجه الإمامُ أحمد والحاكم والترمذي في الدعوات عن أُبيِّ بن كعب قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابيٌّ فقال يا نبيَّ الله إنَّ لي أخا وبه وجع قال: (وما وجعه؟) قال: به لممٌ قال: (فأتني به) فوضعه بين يديه ، فعَوَّذَه النبي صلى الله عليه وسلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول البقرة ؛ وهاتين الآيتين (وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ *إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) "البقرة 163"وآية الكرسي ، (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) وثلاث آيات من أخر سورة البقرة –أي خواتيم البقرة والتي مطلعُها (لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) وآية الأعراف/54 (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) وأواخر سورة المؤمنون/114 (فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيم* وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ* وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) وآية من سورة الجن/3 (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً) وعشر آيات من أول الصافات/ (وَالصَّافَّاتِ صَفّاً* فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً* فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً* إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ* رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ* إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ* وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ* لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ* دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ* إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ*) وثلاث آيات من آخر الحشر (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ* هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ*) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ* مِن شَرِّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ* مَلِكِ النَّاسِ* إِلَهِ النَّاسِ* مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ* الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ) قال: فقام الرجل كأنه لم يَشْكُ قطُّ. وخذي هذا الدعاء الذي عوَّذ به سيدُنا جبريلُ عليه السلام سيدَنا محمداً صلى الله عليه وسلم : (أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ, ومن شرِّ ما ينزل من السماء, ومن شرِّ ما يعرُج فيها, ومن شرِّ فتن الليل والنهار, ومن شرِّ كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن) أكثري من ختمات القرآن في محلِّ إقامتك, فإنَّ البيت الذي لا يُقرأُ فيه القرآن كالقبر أي؛ لا يُنيره إلا العملُ الصالح وأنَّ ما يتصل بالشيطان ظلماتٌ يُبَدِّدُها نور الطاعة الخالصة لاسيما كلامُ الله عزَّ وجلَّ أدعو الله تعالى لكِ بتمام العافية ولكل مبتلى أنْ يتولاهم جميعاً بعنايته ورعايته . مع الرجاء بصالح الدعوات.