مميز
EN عربي

الفتوى رقم #47574

التاريخ: 21/07/2014
المفتي: الدكتور محمد توفيق رمضان

الإطالة بالدعاء عند الاعتدال من الركوع

التصنيف: فقه العبادات

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته . رحم الله سيدي المرحوم حين نبه عن هذه الظاهرة في رمضان . الليلة و في نهاية صلاة التهجد وبعد الإعتدال من الركوع وقبل النزول للسجود شرع الإمام جزاه الله الخير بالدعاء وأطال وأطال وأطال وإستفاض حتى قارب مدة الدعاء مدة الصلاة . ما ذا عسى المقتدي أن يفعل هل له ان يفارق الصلاة ؟ و ما هي كيفية ذلك ؟ و هل الصلاة تبطل . والله كانت الصلاة بخشوع كبير إلى أن وصلنا لهذا الدعاء . هل في خلاف بين المذاهب في هذه ؟ يرحى البيان والتوضيخ و التعميم على الأئمة إن أمكن . والسلام

الجواب

مسألة الدعاء في الاعتدال من الركوع: لا ينبغي أن يطيل في الدعاء بأكثر من المأثور، لأن ركن الاعتدال ركن قصير هو للفصل بين ركنين مقصودين: ركن الركوع وركن السجود. ومن المأثور القنوت في موضعه: قنوت الفجر وقنوت النازلة. ولا يزيد في قنوت الفجر على المأثور ولا يزيد في قنوت النازلة على مقدار قنوت الفجر. وقد نقل فقهاؤنا بطلان الصلاة بإطالة الاعتدال عن المأثور، وضبطه بعضهم بقدر معين. على أنه نقل الإمام النووي في المجموع الاختلاف بين القول بالبطلان والقول بالكراهة. إلا أن كثيراً من عوام الأئمة يقلدون مبتدعة السعودية في إطالة الدعاء بالصلاة إلى حدّ المبالغة مما يمكن القول بأنه قد يؤدي إلى بطلان الصلاة.