الفتوى رقم #46632
التاريخ: 23/05/2014
المفتي: الشيخ محمد الفحام
تقديم وتأخير النفي واﻹثبات بﻻإله إﻻ لله
التصنيف:
الرقائق والأذكار والسلوك
السؤال
ما حكم تقديم و تأخير النفي واﻹثبات ب (ﻻإله إﻻ لله) فى الشعر أو اﻹنشاد؟ . --
"إﻻ لله ﻻإله إﻻ لله- إﻻ لله ﻻإله إﻻ لله " --دورا أو تسلسل هكذا.
بعض أهل السلوك يسلوكون هذا المسلك فى الشعر و اﻹنشاد.
يرى البعض فيه الخطاء
و التحريف و ينكرون عليهم أشد اﻹنكار
و بعض اﻵخرين بالعكس ﻻ بأس عندهم.
الجواب
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أخي المبارك؛ إنَّ مجرَّدَ تقديمِ الإثباتِ لا يترتَّب عليه حكمٌ عقائديٌّ ولكنْ فيه مخالفةٌ شرعيه لكونه لا تتمُّ به الجملة المفيدة المطلوبة عقيدةً وشرعاً والتي هي (لا إله إلا الله) كما وردت, اللهم إلا إذا قدَّموا صيغة النفي ووقفوا عندها فهنا يكمن الإشكال الكبير بل والخطير أعاذنا الله.
وعليه؛ فالأحرى بالذاكرين أنْ ينطقوا بالجملة المفيدة على كمالها موافقةً للحكم ودفعاً للإشكال من جهة وللمنازعات من جهة أخرى.
أعلِم أحبتَنا أنَّ شأنَ السلوك إنما هو تجسيدٌ لثوابتِ العقيدة وأحكام الشرع على المنهج السُّنِّي الواضح, وفي الصحيح عن سيدنا علي كرم الله وجهه قال: (حدثوا الناس بما يعرفون _أي يفهمونه_ أتحبون أي يكذب الله ورسوله) .
زادك الله حرصاً ووفقك وإياه لما يحبه ويرضاه آمين مع الرجاء بصالح الدعوات