الفتوى رقم #44895
التاريخ: 29/03/2014
المفتي: الشيخ محمد الفحام
صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حق لكل مسلم
التصنيف:
الرقائق والأذكار والسلوك
السؤال
ما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم بصيغة أخرى )(اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي الى صراطك المستقيم و على اله حق قدره و مقداره العظيم) علما ان هذه الكيفية من الاوراد التابعة للطريقة التيجانية و انا لست من المنتمين لهذه الطريقة
الجواب
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا محمد رسول الله صلاةً تفتح لنا أبواب الرضى والتيسير وتغلق بها أبواب الشر والتعسير أنت مولانا فنعم المولى ونعم النصير
عزيزي السائل؛ لو تأملنا تلك الصيغة وتدبَّرتَها لما وجدتها خارجةً عن إطار الأصل المشروع والوارد في السنة الهادية, ف(اللهم صل على سيدنا محمد) هي القاسم المشترك, وما تبِعها إنما هو صفاتٌ مَتَّعَ الله تعالى بها نبيه الأكرم عليه الصلاة والسلام فهو فاتحٌ مغاليق القلوب, وهادي النفوس ومزكِّيها بنص الكتاب المبين, وهو ما وصف به في التوراة والإنجيل, وهو ما وصفه به صحابتُه الكرام, وأنه ناصرٌ الحقَّ الذي جاء به بالحق سبحانه وتعالى, وبكلمة الحق التي لا يجوز الحياد عنها, وأنه صلى الله عليه وسلم هادٍ إلى صراط الله المستقيم بشهادة الحقِّ سبحانه: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) الشورى52
وعليه؛ فأيُّ صيغةٍ من صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تخرجَ؛
أولاً؛ عن إطار الصيغة الأساس, والتي هي القاسم المشترك بين جميع الصيغ.
ثانياً؛ عن مدحه صلى الله عليه وسلم بما وصفه تعالى ومدحه وذكَرَ في حقه مِن خصائص.
ثالثاً؛ عن ميزانِ الطلبِ بالرجاء دعاءً لما ورد في الصحيح من ضمان استجابة الدعاء ببركة اقترانه بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
إذن فلا حرج على الإطلاق في استعمال تلك الصيغة المباركة, فهي وإنْ كانت من جملة أوراد تلك الطريقة لكنها عامَّة, فليست حِكراً على أحد, بل هي حقٌّ لكل مسلم
فاللهم صلِّ على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطِك المستقيم. مع الرجاء بصالح الدعاء.