مميز
EN عربي

الفتوى رقم #4358

التاريخ: 04/11/2020
المفتي: الشيخ محمد الفحام

أحب قيام الليل .. لكني أجد عنتاً في الاستيقاظ

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

 بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشايخنا الكرام احب قيام الليل لكن تعسر علي،فكم يجب ان اصبر عليه لاعتاده واجد ثمرته من توفيق وسداد واجابة دعاء. شكرا و بارك الله فيكم 

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته اعلم أخي الكريم! أنَّ مسألةَ قيامِ الليلِ مسألةُ تعبُّدٍ، وهي مُرْتَبِطَةٌ ابتداءً بمجاهدة النفس المترتب عليها مِنَ الأَجْرِ والثواب ما لا يحدُّ وعليه؛ فلا علاقةَ لها بما تَطْلُبُ بحال، فالأَصْلُ أنْ تَنْطَوِيَ في ظِلِّ الأَمْرِ الإلهيِّ وتَسْعَى إلى ما يَعْنِيكَ مِنْ حَثيثِ السَّعْيِ وراءَ مَسارِ القَبولِ أمَّا النَّتائجُ والثَّمراتُ والتي مِنْ جُمْلَتِها ذلك المطلبُ فهو مِنْ شأن الله تعالى قد يطولُ زمانُه وقد يَقْصُرُ، فالْمَطْلوبُ منكَ العُكوفُ في محرابِ العُبوديَّة الخالصةِ له سبحانه بالأَدَبِ التامِّ أي: أنَّ عليكَ أنْ تقومَ الليلَ وتأتي به عبادةً خالصة لِلَمَعبودِ لأنَّه عَمَلٌ يُحِبُهُ جَلَّ جلالُه ويُرْضِيه وقد كَلَّفَكَ به تَحَبُّبَاً، فإنْ فَعَلْتَ تَكُنْ مُؤَدِّياً أَمانَةَ العمَلِ دون فرضِ شرطٍ تَسْتَقِيهِ مِنْ خِلالِهِ، وذلك من أرقى مقامات عبوديةِ العبدِ لمولاه، فإذا وَعَيْتَ ذلك تولاكَ سبحانه بما هو أَهْلُهُ، وأَتْحَفَكَ سبحانَه وتعالى بما لا تَتَوَقَعُ مِنْ أُنْسِ التَّجَلِّياتِ، وروعَةِ القُرُباتِ، ونَفَائِسِ العَطايا والْمَكْرُمات.

ثبتني الله تعالى وإياك على هذا الشرف وأيدنا جميعا بسبل رضاه ومسالك تقواه.

خصني بصالح الدعاء جزاك الله خيراً.