مميز
EN عربي

الفتوى رقم #3901

التاريخ: 30/08/2010
المفتي: الدكتور محمد توفيق رمضان

المدد

التصنيف: الرقائق والأذكار والسلوك

السؤال

ما حكم قول القائل مدد يارسول الله او مدد يارفاعي وهل يحوز لنا ان نقول ( لكم مددت يدي ففرجوا كربي ) وهي مانسمعه من بعض المنشدين في قولهم ياال بيت النبي السيد العربي ...... الخ قد يقول القائل هم اموات فكيف يفرجون كربك

الجواب

إن النافع والضار والنافع إنما هو الله سبحانه ولكن الله جل شأنه جعل في الكون أسباباً لو اعتقد المرء أنها تنفع لأشرك وكفر. كالدواء للمريض. فالشافي هو الله ولكن الله جعل الدواء سبباً للشفاء بإذنه والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم باب من أبواب الالتجاء إلى الله تعالى وسبب من أسباب رحمته. دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة. فحديث الشفاعة دليل على أن الصالحين وفي مقدمهم إمام الصالحين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يشفع يوم القيامة والحديث روي في صحاح السنة. كما علم النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الاعمى الذي سأل النبي عليه الصلاة والسلام أن يدعو الله له أن يرد له بصره فدله على أن يتوضاً ويسأل الله تعالى بنبيه نبي الرحمة فشفاه الله تعالى وقد يعترض بعضهم بأن هذا كان في حياته ، إن مثل هذا الاعتراض يشعر بأن المعترض يخشى عليه الشرك لأنه يتصور أن النبي عليه الصلاة والسلام هو الذي ينفع أو يضر بنفسه. وإلا فما معنى أن يفرق بين حياته وموته إن المتوسل إنما يجب ان يعتقد انه إنما يسأل الله مستشفعاً بالمقربين إلى الله من عباده، أما الشفعاء فلا يملكون إلا الشفاعة بإذن الله تعالى