فتنة تستنظف العرب

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدي الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، قرأت التالي وأحببت أن أسمع مقالكم فيه وهل هو ما نعيشه الآن؟ عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال: "تكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف" [رواه الترمذي وأحمد وأبو داود وابن ماجه] ما درجة حكم هذا الحديث؟ وما مدى انطباقه على واقعنا الحالي، خاصة أنكم حفظكم الله تعالى وأدامكم ذخراً للأمة، قلتم في كلمة "أن الغرب يريد أن يوقف تزايد المسلمين عن طريق النسل بقتلهم؟" هل الربيع العربي هو فتنة تستنظف العرب؟ وأرجو أن تشرحوا لي معنى الحديث بإيجاز إن أُتيح لكم وجزاكم الله تعالى كل الخير..

الأحداث الجارية تفسر الحديث تفسيراً جلياً لا يُبقي لمثلي دوراً فيه. والأحاديث التي تترجم ما نراه اليوم من كلام سيدنا رسول الله كثيرة. ورحم الله امرأ تحرر من رعوناته وعصبيته ومزاجه. إذن ستتجلى له نصيحة رسول الله بأعلى درجات الوضوح والجلاء.