فضل كتاب لطائف المنن والدعاء بالحروف المتقطعة

السلام عليكم و رحمة الله شيخنا الحبيب كنت اطالع كتاب للامام ابن عطاء الله السكندري تحقيق الامام عبد الحليم محمود و اسمه (لطائف المنن) و ابتغيت فيه السير في طريق الصالحين و هو و شيخاه الشلذلي و المرسي ثقة و من كبار الصالحين فاحببت ان التزم بحزبهم و وردهم لكني اخذتني الحيرة فيما احتواه حزبهم من كلمات غاية في الغموض فلم ادري ان كان خطأ مطبعي ام لا ؟ ان كان من حزبهم فما معناها وهل لي ان آخذ بحزبهم و وردهم و بما تنصحون ؟ ثم أخيرا كيف نوفق بين استعمال هذه الكلمات و الحروف بهذا الاسلوب الغريب في التكلم مع الله عز و جل مع ان المعروف ان سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن دعاؤه لربه يحوي مثلها ..؟ وهي مثل : (باسم المهيمن العزيز القادر اجل كل شيء و هو ناصري ق ج ن ص انصرني) ...و كذلك : (احون قاف ادم حم هاء امين. كهيعص اغفر لي...) و كذا :(اسالك بحرمة الاستاذ ... بل بحرمة اسبعين و الثمانية ) وشيء آخر بصفة عامة اسمع من بعض المشهور بالصلاح ذكر هو هو هو ...الخ مع ان هو و هي و هما ليست اسماء و الا لماذا لا تستعمل (انا نحن نزلنا الذكر ) فنقو انا انا انا او انه انه انه و هنا ايضا ما عُرف عن رسول الله و هو الذي يحبنا اكثر من الصالحين لنا لم يعلمنا ان هو من اسماء الله ؟ شكرا لكم امامنا الكبير على تفضلكم بالاجابة و ارجو منكم الدعاء فاني احبكم في الله رضي الله عنك و ارضاك آمين

لم أكن قد عثرت على هذه العبارات والأحرف المقطعة، في كتاب لطائف المنن، فعدت الآن إليه، واستعرضته كله، فوجدت فيه خبراً كبيراً، ووقفت على عبارات وحكايات تتضمن التحذير من البدع، والتحذير من مخالفة كتاب الله وسنته رسوله، ولكني عثرت في آخره على شيء مما نقلته لي، مما لا يتفق وضوابط الشرع المطهر. فاعلم يا أيها الأخ أنه ما منّا إلا من ردّ ورد عليه، حاشا الرسل والأنبياء، وكل العلماء مهما وُصِفُوا بالربانية والصلاح، محجوجون بموازين القرآن والسنة وليس العكس، فلا شك أن الدعاء بالحروف المقطعة أو مناجاة الله بالطلاسم منكر ولا تقره. على أني لا أستبعد أن تكون هذه العبارات الساقطة قد دست في كتاب ابن عطاء الله المعروف باستقامه على سنن الكتاب والسنة والله أعلم.