مميز
EN عربي

الفتوى رقم #24684

التاريخ: 17/11/2011
المفتي: الشيخ رشدي سليم القلم

هل يلزم من نفي تعليل أفعال الله نفي حكمته تعالى؟

التصنيف: العقيدة والمذاهب الفكرية

السؤال

السلام عليكم هل يلزم من نفي تعليل أفعال لله بالاغراض نفي الحكمة والغاية ؟؟ واذا كان الجواب نعم فما معنى الحكمة الإلهيه ؟ وما معنى العلة في مصطلح أصول الفقه و المقاصد الشرعية ؟ اذا كانت لا تعلل أفعال الله تعالى بغايات و أغراض ؟

الجواب

الحمد لله وكفى وسلام على رسوله المصطفى يسمى الأشاعرة هذا بدليل الحكمة ودليل نظام العالم وذلك لأنهم لا يرون تعليل أفعال الله بالعلل الغائية المسماة بالأغراض وذلك لملاحظة سامية وهي أن تعليل أفعال الله بالعلل /الأغراض/ يوهم نقصاً في حقه تعالى فيستكمل بتحصيل تلك الأغراض ولذلك عدلوا عن التسمية بدليل العلة الغائية إلى دليل الحكمة والنظام. ولو نظرت إلى دقائق العلوم كلما تقدم العلم وازدادت المعارف التجريبية تعرف الإنسان على دقائق جديدة من اتقان الصنع في هذه الموجودات وازداد إيماناً بالصانع الحكيم. - والعلة في مصطلح أصول الفقه هي المعنى الذي يقتضي الحكم أو العلة هي الباعثة على الحكم والمراد به أنها باعثة للمكلف على الامتثال لأن الرب سبحانه وتعالى لا يبعثه شيء على شيء وهي أمارة على الحكم ودلالة عليه لا تأثير لها أصلاً لأنه المؤثر في الأشياء كلها هو الله تعالى. وقالوا هي الموجبة للحكم بعد ما جعلت علة يجعل الله إياها موجبة ومؤثرة لا كما تقول المعتزلة من أنها موجبة بالذات.