أريد تفسيراً شاملاً لايات الاستواء في كتاب الله

السلام عليكم لقد اضطربت كثيرا في التفسير المختار للايات التي ورد فيها الاستواء بحق الله تعالى في القران الكريم ارجوكم وانتم اهل للثقة ان تفسروا لي ايات الاستواء في كتاب الله, وهل هناك قاعدة مضطردة امشي عليها بكل الصفات التي ترد في حق الله تعالى في القران؟ وهل من الممكن ان تدلوني على كتب معتمدة في هذا الامر, وجزاكم الله خيرا

الحمد لله وكفى وسلام على رسوله المصطفى لقد سئل الإمام مالك رضي الله عنه عن قوله تعالى /الرحمن على العرش استوى/ فقال بعد أن أطرق ملياً: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة واختلف العلماء هل مذهب السلف أرجح أم مذهب الحلف فرجح بعض العلماء السلف وبعضهم الخلف. وقالوا مذهب الخلف أعلم واحكم ومذهب السلف اسلم والحقيقة هو أولى وأرجح لأننا سلمنا أموراً كثيرة لله تعالى ووكلنا علمها له سبحانه فليكن هذا كذلك وأخيراً حسبنا أن نقول أن الله منزه أن يتصف بصفةٍ مما يتصف به البشر على المعنى الذي يتصف به البشر. لقد ذكر المرحوم الشيخ عبد الرحمن حبنكة الميداني في كتاب العقيدة الإسلامية ص 252 بتصرف الاحتمالات الفكرية التي يمكن أن ترد على مثل هذه النصوص 1* إما حقيقة في ظاهر مدلولها اللغوي يعني أن ظاهرها يدل على أن الخالق يشبه خلقه في بعض الصفات التي لا تليق بالألوهيه والربوبية بحال وكل وصف يؤدي إلى تشبيه الخالق بخلقه لا يصح إطلاقه على الخلق مرداً به ظاهره ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. 2* وإما حقيقة في الاصطلاح الشرعي لمعنى مجهول لنا أي إن لله يد مثلاً حملاً على النص ويد تأويل مع نفي المعنى المعروف الذي لا يكون صفة للخالق سبحانه وكذلك الاستواء والعين وهذا احتمال لا مانع من عقلاً ولا شرعاً 3* وإما مجاز تركت فيه حقيقة وضع اللفظ إلى معنى آخر بينه وبين معنى اللفظ في الوضع اللغوي علاقة من المجاز كتأويل اليد بالقدرة إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ والاستواء هنا بمعنى السلطان والاستيلاء ويعود إلى صفة القدرة.